رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس
انت في الصفحة 1 من 27 صفحات
زهرة الحياة رواية عشق الملاك الفصل الاول بقلم علياء بطرس
صباح الفل والعسل والياسمين على احلى فوزية فيكي يا جمهورية
قهقهت جدتها يا صباح القشطة عليكي يا ملوكة يا بكاشة يلا شهلي بسرعة قبل الفطار ما يبرد
كادت ان تذهب لكنها عادت وتساألت
هو جدو فين لسه نايم
وكادت ان تذهب لغرفته ظنا منها انه مازال نائم إلا ان قاطعتها جدتها
اه صح نسيت بس ان شاء الله بكره اشتغل واريحه من التعب ده
قالتها بفخر شديد
يلا بلاش غلبة انتي خلصي سنة اولى الاول وبعدين اتكلمي
شهقت ملاك پصدمة انتي بتتريقي عليا يا تيتة ماشي انا هسكت بس عشان انتي تيتة وانا طيبة وقلبي ابيض
قاطعتها جدتها يا بنت بلاش رغي اتأخرتي يلا ربنا معاكي ويبعد عندك الي يكرهوكي قادر يا كريم
في مكان اخر وتحديدا في شركة للعقارات و البناء في هذا البناء الضخم المتكون من عشرات الطوابق والاف العمال الذين يعملون كخلية نحل فلا مجال للاستهتار او تضييع الوقت فمديرهم لا يرحم ففي هذا الصرح العملاق نجد اكثر من مئات الاقسام والمكاتب وفي اخر طابق حيث الادارة العامة المتكونة من قاعة اجتماعات كبيرة جدا ومكتب لأمجد كبير بعض الشيئ ومكتب للسكرتيرة الخاصة به
ويقطع هذا الصمت دخول امجد المفاجئ
هو ما فيش باب تخبط عليه يا حيوان انتا داخل كده ليه
قالها ادهم بصوت عالي ممزوج پغضب واضح
هو انا عمري دخلت عليك المكتب وخبطت على الباب ما اظنش انو حصل ما علينا كنت عايزك في موضوع
تأفف ادهم من ابن عمه وعادته السيئة
نعم اخلص قول عاوز ايه انا مش فاضيلك
ايه ياكبير خلقك ضيق ليه روق كده واطلب ليا اقهوة من السكرتيرة القمر الي برة يا بختك بيها م
كاد ان يكمل الى ان جهر ادهم بصوته الغليظ
بلع امجد ريقه خوفا من ڠضب ابن عمه وقال بصوت منخفض
حاضر هقول بس روق عشان الموضوع مش عاوز عصبيتك
زفر ادهم بعدم رضا من امجد
اخلص انتا لسا هتقول مقدمات
بص في عم حسن السواق بتاع الموظفين انتا عارفه النهاردة جاني وقالي انه عنده بنته بتدرس هندسة ومن اوائل الجامعة وعندها شهرين اجازة عاوزة تيجي تتدرب عندنا وقبل ما تقولي انو التدريب مش دلوقتي وبتاع طلاب اخر سنة انا قلتله الكلام ده وهو اترجاني وانا بصراحة الرجال له جميل فرقبتي وماعرفتش اقول له لأ
ها قولت ايه
اخذ ادهم نفس من سيجارته الفاخرة ونفخها بضيق قائلا يعني انتا عشان الراجل تبرعلك بشوية ډم فالحاډثة بتاعتك خلاص بقى له جمايل عليك ما انتا زودت المرتب بتاعه الضعف عموما انا مش موافق اطلع برة
هو ايه الي مش موافق واطلع برة وبعدين الراجل كتر خيره مش احسن من الي ماسألش فيا إلا بعد اسبوع
وكنت عاوزني اعملك ايه يعني وانا اصلا كنت مسافر ولما وصلت عرفت بالحصل ورحتلك وبعدين ماكنتش اعرف انك شايل فقلبك كده
قال الاخيرة بسخرية واضحة
اخذ امجد نفسا عميقا ما علينا بص البنت انا شفت اوراقها البنت شاطرة جدا وبتتكلم لغات انجليزي وفرنساوي والماني انا هستفيد من وجودها معايا بلاش عند وخلاص
نفخ ادهم بعدم رضا فهو غير متفرغ لهذه الامور التافه من وجهة نظره فلديه ما هو اهم
فهو دائما ما يقول ان وقته بملايين
امجد بص انتا ليك فالشركة دي زي ما انا ليا بالضبط فعشان كده اعمل الي انته عايزه بس انا مش مقتنع واي مشكلة تحصل من بنت السواق انتي المسؤول قدامي ويلا روح مكتبك جهز نفسك للاجتماع ومتنساش تجيب ملف الكومباوند بتاع التجمع الخامس لازم نعمل دراسة شاملة يلا اطلع برة
خرج امجد من مكتب ادهم متوجها لمكتبه
لانهاء الاعمال المترتبة عليه
في جامعة ملاك نجدها تخرج من قاعة الامتحان تزفر براحة لأنها واخيرا انتهت من الامتحانات وسحبت هاتفها ذو الطراز القديم بعض الشئ من حقيبتها لتهاتف جدتها وتطمئن عليها فاتصلت بها عدة مرات فلم تجب عليها تسرب الړعب الى قلبها واخذت تسرع في الخطوات حتى تخرج من الجامعة لتعود الى بيتها لتطمأن على جدتها خوفا من ان يكون حدث لها اي مكروه واثناء مسيرها ارتطمت بشئ صلب ورفعت رأسها اذا بهذا الجاسر الذي تكره الجامعة بسببه ينظر اليها نظرات وقحة وسرعان ما ان ابتعدت عنه وسارت في طريقها وهي تشتمه بسرها
اما جاسر تأملها وهي ذاهبة
هتروحي مني فين هتيجي بالذوق بالعافية هتيجي وهاخد الي انا عاوزه
وذهب لصديقه الذي اوكله ان يصور الذي حدث منذ قليل ليستخدمه في الضغط على ملاك فهي الفتاة الوحيدة التي رفضته فهو جاسر الحداد ابن رجل الاعمال المشهور مدحت الحداد كيف لفتاة فقيرة كملاك ان تقول له لا
كده يا تيتة تخضيني عليكي والنبي ماتعملي كده تاني لما اتصل بيكي تردي بسرعة ما تخوفنيش عليكي يا فوفو
ما تأخذنيش يا بنتي كانت عندي جارتنا ام عماد بتشرب معايا القهوة وما مسمعتوش ولما شفته كنت هتصل بيكي بس فصل شحن ونسيت اشحنه واكلمك سيبك مني وقوليلي امتحانك كان عامل ايه
اخذت تحدث جدتها بحماس بما جاءها بالامتحان
وبس هو ده الي حصل بس ما تخفيش الاولى كالعادة هو انا اي حد ده انا ملاك محمد حسن
قهقهت جدتها طب يلا يا ملاك محمد حسن روحي غيري هدومك اكون انا جهزت الاكل جدك زمانه على وصول
حاضر دقيقة واكون عندك فالمطبخ اساعدك
هات عنك يا جدو يا عسل يلا بسرعة غير هدومك عشان انا عملالك صنية بطاطس بالفراخ هتاكل صوابعك وراها
وقبل ان تكمل قاطعها جدها انتي الي عملاها ولا جدتك
قالت بتذمر وعبوس كالاطفالهو انا وجدتي مش واحد ولا ايه وبعدين انا الي سخنتها وعملت السلطة وحطيت الاطباق ع السفرة هو يعني ده مش كفاية
هو ايه الخبر ده ياجدو قولي دلوقتي عشان تفتح نفسي على الاكل قالتها بعبوس ونظرت اليه كجرو وديع نظرات تجعل الحجر يلين لها
لا متبصليش كده مش هضعف ومش هقلك
وبعد تناول الغداء جلس الحاج حسن يتناول الشاي وملاك تهز قدماها وفضولها يأكلها تريد ان تعرف ما هو الخبر الذي سيقوله جدها
حتى هبت واقفة قائلة يلا ياجدو ادينا اكلنا وشربنا شاي يلا قول والنبي
تنهد الحاج حسن باستمتاع على فتاته الصغيرة المتحمسة لمعرفة الخبر النهاردة البشمهندس امجد ابن عم صاحب الشركة كلمني
ايوة وقالك ايه ها
قالي