رواية الوهم بقلم ميفو السلطان
فلربما تقابل صعوبات ولن تاخذ معها ملابسها كي تري ماينوي عليه ذلك المتغطرس.. مر يومان ولبست اسيا فستانا واسعا جميلها لا يبرز جسدها فهيا اصبح لديها عقده من جسدها فلا تريد ان ينظر اليها احد فهي تشعر بالخجل من جسدها وتشعر انه يشينها وكان معظم لبسها هكذا..مع ان جسدها جسد امراءه فاتنه تخلب لب اي احد ولكنها العقد التي انغرزت بداخلها ولبست عليه حجابا بسيطا يبرز جمال وجهها وعيونها ولم تكن تضع مكياجا من الاساس سوي ملمع خفيف للشفاه واخذت اوراقها وحقيبتها وتوكلت علي ربها ورحلت ميفوميفو. ذهبت للمكان لتجدها فيلا جميله منمقه لياخذها احد الحراس لتنتظر موافقه ذلك المغرور لتتجلد وتتصنع البرود والامبالاه فعشرتها مع اكمل جعلتها تهرب من المشاكل للبرود لتدافع عن مشاعرها.. فكثره الضغط اما ان ينفجر الانسان ويصبح مريضا واما ان يجد وسيله يهرب بها حتي لا يمرض ليضع حوله هاله من البرود تفصله وتحميه من ۏجع الاخرين... مرت اكثر من نصف ساعه ليأذن لها مراد لتدخل كان جالسا علي المكتب ولكنه قام عندما دخلت واشار لها بالجلوس وهيا تلعنه بداخلها..كان يتفرس فيها ويتمني ان تنظر الي عينيه ولكن هيهات فليست اسيا من تنظر لجنس رجل قام واتجه اليها واخرج ورقه وذهب وجلس امامها ووضع قدما فوق الاخري ووضع الورقه امامها وبدا في الكلام باستعلاء .. بصي يا مدام.. انت صحيح ماعندكيش مؤهلات بس انا محتاج حد ضروري ومش لاقي.. يا واد عيب دول اكوام فهيا هتبقي فتره اختبار شهر يا تكملي يا للاسف مالكيش مكان.. تجلدت بالبرود ولم ترد.. ظل منتظرا رد فعل ولكنها كانت مبهمه بالنسبه له.. هيا هتفضل خرسه تحرقلي دمي والا ايه طيب ماشي... فاردف بس فيه شويه شروط كده عشان اقبل اشغلك... ..
احس بالغيظ من لا مبالاتها اصبر بس هتنجلط .
فقال... اولا حياتك الخاصه ومشاكلك ماتخشش لشغلك .. فقاطعته ببرود وقالت... ومين قال لحضرتك ان عندي مشاكل واكيد انا جايه اشتغل وهجيب مشاكل ليه سؤال غريب شويه... ورفعت حاجبيها ونظرت اليه فاحس انه يريد ان ېخنقها فلم يكلمه احد من قبل هكذااه يا قهرك يا مراد .. فاكمل بغيظ وقال باستعلاء شديد .... اي تجاوز غير مسموح واي خطوه جديده في حياه البنت اكون علي علم بيها.. فانتظر ردها....
فهتف بنبره ماكره احس انه ساخذ حقه منها ومن برودها.. بصي يا مدام.. يعني كل شغلك البنت في البيت ده اي حد تاني لا.. فقطبت حاجبيها ليعلم انها لم تفهم ليكمل بوقاحه يعني انت ليكي البنت.. ابو البنت مايبقاش ضمن اختصاصاتك فنظرت اليه بذهول.. غير مصدقه.. فشعر بالرهبه فاردف عندما راي صډمتها .. حضرتك دخل البيت ده عشر ستات وكلهم البنت كانت اخر اهتمامهم.. الستات ليهم اهتمامات اخري وافعال مش شغل خالص ولا اكنهم جاين رحله واستجمام. مش للبنت خالص.. دا كانت حاجه اخر متعه والله بس انا مش فاضي للكلام ده ومش رايق صراحه رغم ان الموضوع كان ممتعوبقول عشان نخلي بالنا اني بره الحسبه.. ونظر اليها بمكر وابتسامه خبيثه في اشاره لنفسه وجلس منتعشا ولكن النعشه هترد في صدره حالا ...
كانت قد هدات وهزت اكتافها كان الامر لا يعنيها وهو ليس امامها من الاساس وقالت.. والله ده اللي عندي. وحضرتك ليك القرار..
فقال لها انا مش جايبك عشان اهزر دي بنتي ومش كل يومين هغير واحده..
احس انه يريد ان ېقتلها او ېخنقها فهتف نعم ياختي.. فنظرت اليه غاضبه.. وقالت وده اول شروطي مفيش تجاوزات من حد اي كان موقعه في المكان.. شغلي ماحدش يدخل فيه الا بعد مناقشه. واقتنع بيه تماما.. ثاالثا البنت مسؤليتي مسئوليه كامله يعني انا ليا القرار في الحاجات الاساسيه في التعليم واللبس والخروج واي تضارب مش هقبله.. لاني مش جايه افضل سنه واتحبس في مكان زي ده والاخر الاقي نفسي خدامه مش مربيه لطفله..
ليهتف لنفسه يادي السواد البت بتقلي تتحبس في مكان زي ده وقرفانه انت ساكتلها ليه ماتقوم ټقتلها وتفش غلك ليهتف... انت مش واخده بالك انك بتتامري بزياده وانا ممكن اجيب مكانك الف..بس يا كداب يا صلالي
فهتفت بهدوء وانحنت لتاخذ حقيبتها دليل علي عدم اهتمامها... والله ده اللي عندي وممكن حضرتك تتفضل تجيب الالف يرازو فيك زي اللي قبلهم وتكمل رحلتكو الاستجماميه سوا.. اما انا زي ماحضرتك وضعت شروط انا ليا شروط وبين البايع والشاري يفتحالله وحضرتك تقدر تختار... وربعت يديها بتحد شديد ونظرت اليه وهو في ذلك الوقت كان يريد ان يشبعها ضړبا من عنادها الشديد..ولكن شيئا بداخله كان يكبله ان يدعها تمشي كان يريد ان ېخنقها ولكن لا يتركها ترحل فاحس بالضيق ماتسيبها تمشي يا زفت انت فيه ايه.. ماسك في امها ليه انت جايب واحده تربيلك بنتك والا تحلطقك انت من سكات تشقها وتهزقها وتطردها.. الا انه لم يستطع فكبت نفسه. وحاول ان يهدا الاشتعال بداخله فهتف.. طب خلاص خلاص نجرب الشهر الاول وبعدين نشوف... اتفضلي عشان تستلمي شغلك..
فهتفت معترضه.. لا حضرتك انا همشي دلوقتي لاني ماكنتش عامله حسابي اننا هنتفق اصلا فبكره باذن الله هاجي واجيب حاجتي وامضي العقد..
احس بان شياطين الدنيا تلبسته فهيا تتكبر عليه بلا داعي ولكنه يستحق في الحقيقه فهو يظن نفسه فوق الكل..
ثم استدارت بهدوء واستأذنته وقالت اشوف حضرتك بكره او اي حد في الفيلا يعرفني شغلي مش مهم حضرتك خالص تكون موجود وانصرفت تاركه ورائها بركانا يغلي لما احس من اهانه من تهاونها في حقه.. ولم يعرف ماذا يفعل فاخذ احد الفازات ورزعها في الحائط والڠضب مشټعلا علي اخره.. ليهتف مشټعلا... مش مهم اكون موجود واي حد يسلمها الشغل يا قهرك يا مراد... اجري وراها اجبها من شعرها مش شايفاني والا ايه دي اتهبلت ..بقي انا مراد الشهاوي الللي الستات بتجري وراه واحده زي دي تتكبر عليا.. انت سكتلها ليه.. مارمتهاش بره وطردتها ليه يا مراد ايه اللي مكبلك كده ايه اللي خاڼقك انك تسيبها.. انت بتتصرف تصرفات مش مفهومه البت دي عملتلك ايه ماتهدي كده.. ظل يأكل في نفسه وهتف ماشي يا ست اسيا اما نشوف ميفوميفو.
خرجت اسيا من الفيلا وقررت الا تسمح لذلك المغرور ان يتجبر عليها او ان ينال منها فيكفيها ما حدث لها في حياتها فلن تسمح لجنس رجل ان يطغي بشخصيته عليها مهما حدث.. وذهبت الى شقتها وبدات معاملات الانفصال عن الشقه ولملمت اشيائها وتبيت ليلتها الاخيره وهيا وحيده لا تعلم ما هو القادم ومايخفي لها القدر.. لتغادر في الصباح الي مكان عملها داعيه من الله ان ان تكون حياتها القادمه مع لك الطفله تعويضا لمشاعر الامومه التي تفتقدها واللتي لن تحصل عليها ابدا في حياتها.. في الصباح ذهبت اسيا الى الفيلا لتجد مراد ينتظرها لاخذها ليعرفها على من بالبيت جميعا من الخدم.. ثم عرفها على والدته السيده حكمه كانت سيده مسنه وقوره طيبه القلب.. رحبت بها كثيرا.. و احست اسيا ان تلك المراه ليست كابنها وانها امراه حنونه وطيبه وظلت جالسه معها بتض الوقت لتفرح بها السيده حكمت لتشعر بطيبتها وحنانها لتستأذن منها اسيا.. وهنا جاء دور الفاتنه الصغيره تاليا لتتعرف عليها وهنا اشارت اليه انها تريد ان تتعرف اليها بنفسها وانها لا تريد لاحد ان يقدمها اليها.. دخلت اسيا ومعها مراد وكان يقف بعيدا على الباب لتدخل اسيا لتجد فتاه جميله رائعه كالملاك فاحست بقلبها يرجف بشده واحست ان تلك الطفله ستكون لا في قلبها نصيبا كبيرا وانها حصلت على ما كانت تنشده.. كانت الطفله تسلب لب اي احد يقترب منها.. هنا اقترب اسيا منها بهدوء فكانت الفتاه تجلس علي الارض ومفترشه العابها ورفعت عينيها لتجد فتاه جميله امامها وتجد ابيها يقف بعيدا فقامت بسرعه واحتضنت باباها و تجاهلت اسيا تماما لتبقي في حضڼ باباها.. اتجهت اسيا الى الالعاب وجلست على الارض وبدات تلملم بعض الالعاب المكسره وتحاول اصلاحها ثم فتحت حقيبتها عن اخرها لتتنظر الفتاه تجاه الشنطه ليتسع عينيها لتجد احد العرائس الرائعه الكبيره التي تلبس فستانا ذهبيا براقا.. لتنزل من حضڼ ابيها لتقترب من اسيا بهدوء واسيا مستمره في لملمت وترميم اللعب وكان مراد ينظر اليها واندهش مما تفعله تلك الفتاه.. ليجد ابنته تتركه و تذهب اليها وهو يعلم جيدا ان ابنته خجوله لا تقترب من احد بسهوله.. كانت اسيا تتصنع الاهتمام باللعب المكسره وكانت تهمس بكلمات حانيه لتلك اللعب ميفوميفو. فاتت اليها تاليا واحست اسيا بيد صغيره تنقر على كتفها.. فنظرت اليها فاذا بتاليا تشير الى العروسه قائله بخجل.. هي العروسه دي بتاعتك.. فابتسمت اسيا وقالت... لا مش بتاعتي.. هم قالوا ليا ان فيه هنا بنوته جميله قاعده هنا فانا حبيت ان انا وانا جايه البيت اجيبلها حاجه تفرحها و لما اشوفها هاديها لها.. ابتسمت الفتاه بشده واشارت الى نفسها ....انا انا انا هي البنت دي يبقى العروسه دي انت جايباها ليا صح.. فابتسمت اسيا على تلك الجميله التي وقعت في حبها لتاخذ يدها وتضعها على العروسه وتحملها و تعطيها اليها لتسعد تلك الجميله بها وكانت تملس وتحسس على فستانها الرائع وشكرتها بخجل.. وما ان رفعت العروسه لتجد اسفل العروسه عروسه اخرى ولكنها كانت لبسها ليس على ما يرام.. فتعجبت الفتاه وظلت تنظر الى اسيا واسيا تتصنع انها لم ترى ذلك.. قطبت الفتاه و بدات تتكلم كل ذلك تحت نظر مراد هو مزهولا مما تفعله تلك الفتاه بابنته وكيف جعلتها تتكلم معها بسهوله ويسر وهي التي اقتربت منها وليس العكس كان سارحا فيها ولا يحيد عينيه عن وجهها الجميل ... هنا نظرت الفتاه من العروسه الاخرى لتقول لاسيا طب وليه هدومها عامله كده هي لي ما عندهاش هدوم حلوه زي العروسه دي.. هنا قالت اسيا طيب مش انت تقولي لي انت اسمك ايه الاول انا ما اعرفش اسمك ايه فابتسم تاليه وقالت انا اسمي تاليا مراد الشهاوي لتبتسم اسيا ومدت يديها وقبلت تلك الطفله وقالت لها وانا اسمي اسيا لتقطب الطفله جبينها قائله اسمك حلو وهتفت اسيا ايضا.... وانت كمان اسمك احلى اسم في الدنيا.. اكمله الطفله.. طب قولي لي بقى هي هتفضل كده هدومها عامله كده اقتربت منها واخذت العروسه واخذتها بين احضانها و ظلت تنظر لتاليا وتقول لها عارفه يا تاليا مش كل الناس عندها حاجات حلوه في ناس ما عندهاش الحاجات اللي عند الناس الثانيه.. بالضبط العروسه دي واحده صاحبتي قالت لي انا ما عنديش ان انا البسها في سبتها وانا زعلت جدا انها سبتها وحاولت ان انا اساعدها وقلت ان انا في يوم اسعدها ونعمل لها احلى هدوم في الدنيا وتبقى احلى عروسه في الدنيا ويبقى كده احنا ادينا السعاده لحد.. دي حاجه بسيطه جدا وما تعبناش وفي نفس الوقت احنا اتبسطنا جدا.. فرحت تاليه وهتفت مسرعه.. طيب قومي بسرعه عشان احنا نعمل لها هدوم عشان هي تبقى مبسوطه واحنا كمان نساعدها.. هنا اقتربت منها اسيا