السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الوهم بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

احست انها تريد ان تحتضن تاليا الى الابد وتاخذها في احضانها وبدات الدموع تظهر في عينيها من ۏجعها على تلك الطفله ليلاحظ هو تلك الدموع لتستدير على الفور تمسحها حتى لا يرى دموعها ليرجف قلبه بشده من فعلتها ليحس بشئ يتحرك بداخله تجاهها يوجعه ويشعر بحنان شديد تجاهها لا يعرفه حنان الاخوه في الله ... لتحاول ان تتجلد و تستجمع قوتها لانها ما زال في جعبتها الكثير لتتحدث معه.. بعد ان هدات بعض الشئ ثم اكملت.... تمام يا مستر مراد حضرتك انا مش هاتكلم في الموضوع ده ثاني وعلى اساسه هتصرف بس في موضوع ثاني مهم جدا برده..
فهتف اليها باستنكار... وقال اشجيني هاتي كل اللي عندك احنا ما عادش ورانا الا كده..
فتنهدت پغضب وهزت راسها مستنكره وقالت له..حضرتك ايه اشجيتي دي كل شويه هو انا جايه اهزر معاك واتحاكي..
كان ساخطا هيا بتقلي انا كده.. انت ماتتحاكيش ليه انت تطولي دانا يلا يا ولاد في نفس واحد.. مراد الشهاوي طب يا ستي نعم انا قاعد سامع وهسكت اهوه ايوه كده اقطم وكل في نفسك
لتقول . ممكن اسال حضرتك سؤال
فقطب جبينه فقال... اتفضلي...
فهتفت مستنكره.... هو حضرتك مش المفروض والد تاليه والمفروض ان يبقى لك مشاركه في حياتها هو حضرتك فاكر ان تاليا محتاجه فلوس وبس وان كلما توفر لها كل حاجه يبقي كده هي خلاص اخذت كل حاجه.. اظن ان حضرتك مخطئ انا مش باشوف حضرتك خالص بتقعد معاها او تتكلم معاها وقت طويل انت يا دوبك بتسلم عليها قبل النوم وخلاص ما اعتقدش ان دي تبقى ابوه حقيقيه..ميفوميفو..
هنا احس بالڠضب الشديد من نقدها اليه ففتره تجاهلها احرقته والان تنقده وتبين له انه اسؤ ما في نظرها لم يحتمل رأيها به اكثر من ذلك وانها لا تحب شخصيته وتري عيوبه احس بشئ ينغزه دانا مافييش حاجه عجباها بقه.. لا شكل ولا شخصيه دانا قدامها عفريت يا قهرك يا مراد.. انا اللي شخصيه تهز الدنيا مش طايقه وش امي لا وجايه ترصهملي.. لا مش قادر والله لافلقك نصين دانا مايتقليش كده فاقترب منها ومسكها من ذراعها بشده وقبض عليها ليقول وهيا تحاول ان تفكك يدها منه ولكنه كان يقبض عليها بشده لېصرخ فيهامقهور يا كبايد امه ويقول..... اظن انك خرجت عن حدودك كثير وانك بداتي ما تنفذيش الشروط اللي احنا اتفقنا عليها وهي انك ما تدخليش في حياتي الخاصه ولا هو كان في البدايه وجه وخلاص و عايزاني اقعد لكم في البيت ما خرجش منه ده كله عشان ايه يا ست هانم..اراد ان يرد جزء من هيبته لنفسه ويعلمها انها تريده ان يمكث في المنزل من اجلها وهذا اصلا ما كان يخفيه ويتمناه في صدره ولكنه ينكره كان كأن به مراجل تطحن بداخله...
نظرت بذهول الي يديه و دفعته بعيدا عنها وقالت... انت مش ممكن تكون حد طبيعي ايه التفكير ده وشروط ايه اللي ا انا ما نفذتهاش وتقعد لي في البيت ولا ما تقعد ليش انا مالي حضرتك انت ازاي تقلي كده اصلا كنت شفتني فين عشان اقلك تقعدلي...
لېصرخ.. انت مالك عامله كده هو انا جربان عشان ماتقعديش معايا.. هو فيه ايه انا ماشفتش كده الواد ھيموت مقهورھيموت و تقعدله. ماتقعديله ابت شويه
لتقول ساخطه.. انا مالي بكلامك ده دا حاجه غريبه اوي إيه ده.. انا باقول لك بنتك محتاجه اب بنتك ما عندهاش ام يبقى اكيد محتاجه اب مش كل حاجه الفلوس يا استاذ.. في حاجه اسمها ابوه وفي حاجه اسمها حقها عندك فين حقها اللي بتاخذه منك بنتك ما بتشوفكش.. بنتك ما بتقعدش تاكل معك بنتك ما بتقرب منك بنتك ما بتلعبش معاك بنتك ما بتاخدهاش في حضنك بنتك ما بتتكلمش معاها انا مش عارفه هي كده بنتك ولا بنت مين بالضبط..
هنا اهتاج من كلامها وصراحتها وعدم خۏفها منه لېصرخ بيغضب.. اخرجي بره مش عايز اشوف حد بره..
ظلت تنظر اليه مذهوله من تصرفاته و خرجت في هدوء قفلت الباب وهو كان غاضبا بشده اتجه الى مكتبه ومن شده ڠضبي القي كل ما في مكتبه على الارض ليجلس ويشعر بالانهاك كيف تكلمه بهاكذا شكل وهو من لا يقدر احد ان يخاطبه هكذا وظل وقتا وحاول ان يهدئ من نفسه ويستعيد كلامها مره وراء الثانيه يتغلغل بداخله و يحاول ان يعرف ويتذكر متى اخر مره جلس معها متي جاء لسماع ابنته.. متى اخر مره اكل معا او خرج معا ليشعر بالڠضب الشديد من انها على حق وانه لا يقوم بدوره بابوته مع بنته علي اكمل وجه.. وبدا غضبه في الذوال مندهشا من تلك الفاتنه التي لا تخاف احدا ولا تخاف شيئا وجاءت لتواجه دون اي خوف منها... فكان اندهاشه شديد لا يعلم من اين اتت بهذه القوه... بدا يهدئ من نفسه ثم قرر ان يتكلم معها مره اخرى ولكن تلك المره ليحاول ان ينحي مشاعره جانبا وان يقترب منها وان يتكلم معها في صالح ابنته فهي من الاساس يبدو انها شخصا جيدا يساعد ابنته الجميله. وهي على الاقل تخرجه من تلك المحڼ التي وضعتها فيها تلك الا الحقيره التي فقدت معني الامومه... ظل طوال الوقت يفكر فيما قالته اسيا ثم تحول التفكير الى اسيا ذات نفسها ليبفكر فيها.. ماذا يجعلها تشغل تفكيره هكذا... انها اصبحت مسيطره علي عقله وهذا يغضبه.. كانت انثى عجيبه لم يرى مثلها من قبل فتاه بسيطه جميله حنونه راقيه ورقيقه لم يراها طول الفتره الماضيه باي شيء مبتذل كانت محتفظه بجمالها وحجابها وملابسها الفضفاضه وكانت تفعل تماما ما اشار عليها من شروط فكانت تتجنب لقائه وكان يعلم انه ما ان يدخل البيت حتى تختفي فهي اصبح من الواضح انها لا تريد ان تتقابل معه وهذا ما يجعله يشعر بالڠضب والقهر ولكنه لا يعلم لماذا يشعر بذلك الڠضب وهو من الاساسه الذى طلب ذلك منها ووضع شروطا حاده في تعاملها معه كان يستعجب لماذا يتلهف علي رويتها ولا يعلم لماذا تواجدها يغضبه وياكل قلبه. ليقرر بعض الاشياء بينه وبين نفسه لينفذها ليري ماذا ستفعل ميفوميفو..
اما هيا فكانت غاضبه منه ومن عجرفته ولا تعلم كيف تتصرف معه وكانت تريد ان تترك للبيت ولكن حب تاليا قد دخل الي اعماقها فتغاضت عن اساءته لها من اجل تاليا
بعد مرور فتره من الوقت استدعي مراد بعض الخدم ليخبر والدته ولتحضر تاليا لانه سيكون معهم علي الفطار ويعطي اوامره انه سيحضر علي العشاء ليمر بعض الوقت ليذهب لحجره الطعام ليجد امه وتاليا تجلسان كل علي جانب تنتظرانه وعينيه كانت تبحث عن تلك الجميله ولكنها لم تاتي ولم تكن موجوده ليشعر بالڠضب منها ومن دماغها واراد كسره بيديه.. وظل جالسا وتحدثت امه بحب ... ايوه كده يا حبيبي منور بيتك معانا احنا محتاجين نشوفك مش كله شغل فهز راسه بابتسامه خفيفه وبدات ابنته تثرثر وهو ينتظر اسيا وقلبه يأكله فلم تاتي.. هيا مابتجيش ليه ماديني مرزي اهوه مابتجيش ليه مش قالت اتهبب اقعد للبت. يبقي ايه مابتحيش ليه نفسي اعرف يبقي لا صبح ولا مسا و غضبه يتصاعد ليترك الطعام فجاه ويستاذن امه ليخرج من الحجره ليسال عن اسيا لتخبره الخادمه انها بالمطبخ .. ليدخل لاول مره المطبخ فوجدها تجلس وتتكلم مع الطباخ بمرح وكانت تمسك كوبا من الشاي والطباخ يمازحها والجميع في حاله الفه وراي ابتسامتها تنير وجهها .. ليحس پالنار تشبط في قلبه من ابتسامتها لذلك الرجل فلم يكن عجوزا واحس بڼار في جوفه فهي لا تنظر اليه وتاتي لذلك الحقېر وتبتسم اليه لم يطق ان يراها تبتسم لاحداتحول خلاص.. الواد بتاعنا لسع ا البت منفضاله .. فصړخ موجها كلامه لها ففزعت مره واحده ليهتف... والله عال انت سايبه شغلك وقاعده فتحاها علي البحري وبتهزري.. مش وراكي شغل كان ېصرخ پحده.. لتنظر اليه بذهول.. ليكمل ويوجه نظره للطباخ وانت لممهم حوالك وقالبهالي ايه بالضبط ماتلم نفسك عايز ينط في كرشه .. كل واحد يلزم حدوده.. وظل واقفا والڠضب ينهش قلبه. ميفوميفو..
لتنزل هيا بهدوء من علي الكرسي وتضع الكوب وتبتسم للطباخ وتشكره وتنصرف من امام مراد بهدوء ليشعر بالقهر و احس ان قلبه سينخلع من كثره انفعاله وغضبه من برودها فاراد رزع راسها في الحائط ليذهب ورائها مسرعا ليجدها تنتظره بالخارج وعينيها تشتعلان من الڠضب لتتكلم بهدوء.. اخر مره اقبل انك تقلل مني قدام حد انا ماسمحش بده ومافيش حاجه تستدعي الثوره دي كلها وشغل ايه
اللي انا سيباه حضرتك.. تاليا معاك بتفطر.. ولما تخلص هستلمها بعدها لتنظر اليه بسخريه يبقي فين الشغل ده. ثم ان الطباخ ماعملش حاجه عشان الزعيق ده كله...
فهتف باندفاع وانت بتدافعي عنه ليه..قلبك يا واد هتنجلط
فهزت راسها بذهول.. لا انت ماينفعش حد يتكلم معاك وهمت ان تمشي فمسكها من يدها وقال مغتاظا ساخطا... يعني هو اللي ينفع وانا مانفعش.. ايه بقه يا شيخه....يا قلب امك عالقهره ..
فڼهرته بشده من فضلك ايدك ماتتمدش عليا وايه كلامك ده وقول فيه ايه... كان ياكل في نفسه ولم يعرف ان يرد وبذل مجهودا جبارا ليهدا وبدا يتكلم.. انا قررت ان الفطار والعشا هيبقو في البيت مع تاليا واني هقضي وقت اطول..
فهتفت طب والله كويس كده فيه حاجه جديده تاني... اشټعل من لا مبالاتها هو فيه ايه دانا مش فارق اوي كده.. هوا كلامي ماعداش علي ودنها عاطف في نفسه اوي .. فهتف پغضب.. ايوه فيه.. واقترب منها فيه انك ماتفارقيش تاليا حتي علي الفطار والعشا هيا محتاجه حد جنبها هيا برضه . وهتف وهو يبتعد الاوامر تتنفذ خلص الكلام وتركها ورحل للغرفه ميفوميفو.
احست بانها علي حافه الاڼهيار منه وانه وقح.. ماذا يظن نفسه... هتفت في نفسها.. اهدي يا اسيا اهدي .. راجل زي بقيت الرجاله اهدي.. وفعلا تاليا محتجالك..
ظل هو بالداخل يشتعل وينتظرها علي احر من الجمر لتدخل لتجلس بهدوء بجوار تاليا ليحس بانفراجه في قلبه الذي ينهشه احس ان المكان اصبح مشعا ووجدها تحييي السيده حكمت وتتجاهله لتجلس بجوار تاليا تحاول ان تنظم لها طعامها ليستدعي الخدم ليضعو طبقا لاسيا علي السفره لتستغرب من ذلك ليهتف بصوت عالي.. اسيا هتبقي جنب تاليا يا ريت تاخدو بالكو بعد كده..ايوه الكل ياخد باله بقه هتقعدله اخيرا ....
لتقطب حاجبيها لمناداتها باسيا بدل مدام اسيا.. ليظهر الانفعال والتوتر علي وجهها وبدات الام تتكلم وتلطف الموضوع وكانت تاليا تثرثر وبين الحين والاخر لتضحك اسيا من كلامها ليسرح هو في ضحكتها الرائعه فهو يراها متجهمه معه طول الوقت.. ليحين موعد انصرافه ليقوم ويقبل راس امه ويقبل ابنته ولم يعرف مالذي دفعه ويذهب لاسيا ويهتف يا ريت تكملي طبقك عشان تاليا وبطلي نقنقه .. فقطبت حاحبيها من تصرفه هذا.. ثم انصرف وظلا جالسون لفتره حتي انهو طعامهم لتاخذ اسيا تاليا للاعلي لتبدا في تعليمها بعض الاشياء ومنها الموسيقي.. لتبدا في وضع اسطوانه ويبدأ في الرقص معا وكانت تاليا سعيده وكانت اسيا تحاول ان تجعلها تتكلم بتلقائيه فاذا بها تهتف.. عارفه يا اسيا انا مبسوطه اني بلعب معاكي واقتربت منها واحتضنتها وقالت انا نفسي تبقي انت مامي ميفوميفو.
فاحست اسيا بسقوط قلبها من مكانه لتحس بالدموع تتساقط منها لتاخذ تاليا في احضانها وتشدد عليها لتقول انت اجمل بنت شفتها في حياتي وانا بحبك قوي.. وظلا يرقصان معا واسيا تداعب تاليا الي ان احسا بالتعب لتذهب اسيا بتاليا وتجعلها تنام قليلا. لتنزل هيا لتجلس مع السيده حكمت دخلت اسيا على السيده حكمت فابتسمت لها ابتسامه ساحره فكانت تلك السيده الطيبه تحبها كثيرا وبدات تعتبرها كانها ابنتها وكانت تتحدث معها على طبيعتها وكانت اسيا تخاطبها حكمت هانم وهنا اعترضت حكمه عليها وقاله ممكن تقولي لي يا ماما.. احست اسيا لانه لايجوز ان تفعل ذلك فاعترضت قليلا وقالت لها طيب انا هاقول لحضرتك كده ازاي وممكن مستر مراد يضايق بجد انا اتشرف اني اقول لك يا ماما وانا حاسه فعلا الاحساس ده بس مستر مراد ممكن...... لتقاطعها السيد حكمت لتقول لها مراد مش هيمشي كلمته على وانا اللي طلبت منك ده ويا ستي لو مش عايزه تقولي لي يا ماما قولي لي يا طنط بلاش هانم دي بعيده قوي يا بنتي... فابتسمت لها وهزت راسها بهدوء و بدات بالكلام معها اخبارها اشياء عن حياتهم وعن حياه والده تاليا كاميليا وانها كانت تحب نفسها فقط وكان جوازها من مراد عباره عن زواج مصلحه فقط من اجل مصلحه العائلات والمال والسلطه وان هذا الزواج سبب خرابه بان طلبت كاميليا الانفصال والرحيل لتعيش حياتها بعيدا كما تريد وسط حياتها الصاخبه ناسيه ان لها ابنه جميله تحتاجها وهذا ما جعل مراد يتغير بشده ويصبح شديا وحادا واخبرته انه عاش تعاسه ليس لها حدود وانه كان حنونا ولكن زوجته كرهته في الدنيا وجعلته قاسېا فقد عاني الأمرين ولم يرا يوما سعيدا وان رحيلها عن تاليا خلع قلبه هنا احست اسيا ببعض الۏجع تجاه مراد فهي حنونه ذو قلب طيب لتشعر بالشفقه عليه وتبدا في تقدير هجومه وعنفه فاحست انه موجوع ويدافع عن وجعه كما تفعل احست انه لم يعش سعاده مثلها وان حياته كانت چحيما مثلها فهيا مقدره ذلك الشعور وتعرفه وتعرف وجعه فاحست بما يمر به وبوحدته مثلها فهو انعزل عن الدنيا كما فعلت لتشعر بحنان تجاهه فجاه وينزال اي مشاعر من البغض تجاهه وينفتح قلبها له قليلا فهي لم تعد تري ولا تحس بانه سئ بل شخص طحنته الحياه كما فعلت معها ليتحول بكم من الۏجع داخله لتحس بوجعه ينغرز داخلها وارادت ان تطبطب عليه فهي كتله من الطيبه والحنان ولا تنظر لنفسها بل تشع لمن حولها.. زال اي شعور

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات