رواية عندما يلعب القدر لداليا أحمد عز الدين
و هي تفكر ماذا بهم جميعا يا تري
عند شريف
كان ينتظر نغم في الأسفل و هو يفكر ماذا بها يا تري
ثواني و جائت ليقف قائلا
شريف نغم جبيبتي مالك مش بتردي ليه و مختفية ليه طول اليوم و مش بتردي لا علي مكالماتي و لا علي رسايلي في ايه
كانت تنظر له نظرات غريبة للغاية و كل ما كانت تفكر به
كم هو ممثل بارع حقا
و كأنه لم يفعل شئ
كم اتمني لو اقوم بقټله في تلك اللحظة
او حتي فتح رأسه الغبية تلك و معرفة
كيف يفكر هذا الاحمق
فحسب
ذالك المنافق الخائڼ الكاذب
فاقت من شرودها علي صوته و هو يقول
شريف نغم حبيبتي انت معايا
كانت تتمني صفعه بقوة
في تلك اللحظة و لكنها تمالكت
نغم انا كويسة بس مش عايزاه اتكلم مع حد بس مش اكتر
شريف طيب كنت قولتيلي كده كنت طمنتيني عليكي بدل ما قلقتيني عليكي كده
لتبتسم الأخري بسخرية قائلا
نغم لا متقلقش عليا خالص انا كويسة جدا
تنهد الاخر بعدم اطمئنان قائلا
شريف رغم اني مش مصدق بس براحتك يا حبيبتي مش هضغط عليكي صح انا هسافر بكره
لتقول بصوت عالي
نغم ليه بس يا حبيبي
شريف باستغراب عندي شغل
نغم تروح و ترجع بالسلامة
شريف تمام شكرا هو انت متأكده انك كويسة
قالها بقلق فهو قد لاحظ طريقتها الغريبة في الحديث و نظراتها له فهي نظرات قاټلة حقا لتقول الأخري
شريف لا طبعا مصدقاك طيب انا همشي بقي دلوقتي سلام
ليرحل دون سماع ردها فهو حقا قد قلق من نظراتها و أخذ يفكر في ماذا هناك لتتصرف بتلك الطريقة
شريف في نفسه دي كانت شوية و هقوم ټموتني دي نظراتها لوحدها مرعبة اوي بجد يا تري ايه اللي حصل معاكي يا نغم
ليرحل و هو يحاول إيجاد إجابة علي سؤاله
لم تغادر شقتها اليوم فهي حرفيا ظلت طوال اليوم تبكي فحسب و هي تتذكر كل حياتها البائسة بالنسبة لها ذكري ۏفاة اهلها و تخلي الجميع عنها و ذكرياتها القديمة مع كريم و رعد و ردة فعل رعد علي كلامها هي حقا لم تعد تعلم ماذا تفعل لا يوجد في يدها اي شئ لتفعله سوا البكاء فحسب دائما ما تدعي ربها ان يقوم بإظهار الحق و إظهار ان الكلام الذي قالته لم يكن كڈب
تعلم أنه من المستحيل أن يصدقها
و لكنها لن تستسلم
و في نفس الوقت لم يعد لديها أي طاقة للمقاومة و المحاربة الآن لقد تعبت كثيرا من كل شئ
لم تعد تعلم حتي كيف تفكر
تشعر أن حياتها محطمة بالكامل
وقفت لتطمئن علي صغيرها
فهي قد اهملته حقا تلك الأيام جلست تلعب معه قليلا و من ثم رجعت مجددا لشرودها في ذكريات الماضي و الذي سيحدث في المستقبل
عند فهد
كان يجلس و هو غاضب حقا و هو يسمع من حارسه الشخصي
ان الحراس الذين قد ارسلهم وراء رعد قد ماتوا جميعا و لم يستطيعوا اللحاق به او معرفة الي اين ذهب
ليقف و هو يقول بصوت غاضب
فهد پغضب اغبية انا مشغل معايا شوية أغبية و خلاص
الحارس يا فهد باشا لازم حضرتك تهدي علشان نعرف نفكر في حل
فهد پغضب اهدي و هو بقي فيها هدوء اعمل ايه في غباؤكوا ده ايه قولي غور من وشي
دلوقتي مفيش
منكوا اي فايدة
ليغادر الاخر بدون قول كلمة زائدة
بينما جلس فهد
پغضب قائلا
فهد فلت المرادي مني يا رعد بس الموضوع ده مستحيل يتكرر تاني و يا انا يا انت يا
رعد
في مكان آخر
لأول مره نراه تظهر فتاة ما تجلس علي كرسي في قصر و امامها عدة شاشات تظهر عدة أماكن تظهر مكان فهد و ما يحدث هناك و شاشة أخري
بها والد فهد كمال و هو يتكلم مع بعض الحراس و شاشة أخري تظهر الشقة التي كان يجلس فيها رعد و لم يعد لها
و شاشة أخري تظهر بيت عائلة رعد
و الكثير من الشاشات تقوم بإظهار الكثير من الأماكن و الناس
لتبتسم تلك الفتاة ابتسامة خبيثة قائلا
الفتاة قريب اوي هخلص منكوا كلكو و من ثم نظرت الي شاشة ما لتقول
الفتاة انا اخلص منهم انت هتبقي ليا انا و بس
لتبتسم بخبث و هي تعيد تشغيل ذالك الشريط فهي الان لا تعلم اين يوجد صاحبه و لكنها قريبا جدا سوف تعلم و لن تتركه مجددا
في اليوم التالي
سافر شريف الي القاهرة و توجه الي البيت الذي كان يجلس فيه رعد
دخل الي المنزل و لم يجد الاخر فهو قد توجه الي ذالك البيت دون التكلم مع رعد و سؤاله عن مكان تواجده فالأخر لم يخبره من الأساس علي انه كان مراقب و ان كل تلك الامور قد حدثت
ليجلس بضيق علي أحد الارائك و يقوم بالاتصال برعد لم يرد الاخر ليزفر شريف بضيق قائلا
شريف بضيق مبيردش ليه ده كمان
لينظر امامه بشرود و هو يفكر في الذي حدث البارحة بعد خروجه من عند نغم
فلاش باك
بعد خروجه من عند نغم
كان يفكر يا تري ما الذي حدث لها حتي وصل إلي البيت و فوجئ باتصال من شهد ليزفر بضيق و ملل في تلك اللحظة فماذا تريد تلك الان هو حقا ليس بمزاج جيد ليتكلم معها و يمثل كونه يحبها الان ليقوم بالرد و هو يحاول الا يظهر تضايقه الشديد في تلك اللحظة
شريف الو
شهد ايه يا حبيبي عامل ايه
شريف كويس يا حبيبتي و انت
شهد كويسة بعد ما سمعت صوتك مالك النهاردة يعني كنت مختفي و متكلمتش معايا خالص ليه
شريف معلش يا حبيبتي والله مشغول مكنتش فاضي خالص النهاردة
شهد امم مكنتش فاضي بردو و لا نغم هانم كانت مضايقة و كنت بتحاول تصالحها و تعرف مالها
شريف باستغراب نغم و انت ايه الللي عرفك ان نغم مضايقه اصلا
ثم اكمل بضيق
شريف بضيق انت عملتي ايه يا شهد
شهد انا معملتيش اي حاجة علي فكره
شريف بعصبية لا والله و عايزاني اصدق الهبل ده
شهد بقلق في ايه يا شريف اهدي مالك متعصب ليه
حاول تهدئة نفسه فهو للاسف
بحاجتها الآن
ليأخذ نفس عميق ليقول
شريف انا عادي خالص اهو و مش متعصب تقدري بقي تقوليلي عرفتي منين
شهد بتوتر خفيف عادي مجرد تخمين و بعدين معني انك عارف انها زعلانة و ان كلامي ده صح يبقي كنت مشغول معاها صح
لاحظ الاخر توتر الاخري الواضح بالنسبة له ليتأكد انها السبب فبالتأكيد قامت بقول لها شئ ما و هي السبب في حاله نغم تلك و ايضا لاحظ محاولتها لجعله هو المذنب في الموقف
الفصل 121314
لاحظ الاخر توتر الاخري الواضح بالنسبة له ليتأكد انها السبب فبالتأكيد قامت بقول لها شئ ما و هي السبب في حاله نغم تلك و ايضا لاحظ محاولتها لجعله هو المذنب في الموقف
ليبتسم بسخرية و قال بنبرة هادئة
شريف بهدوء ممكن بردو يكون توقع و عرفت منين من اخوها هو مش معايا في شغلي و لا ايه
شهد اه اه صح
شريف بقولك ايه انا رايح القاهرة الصبح بدري فهبقي اشوفك بكره بس دلوقتي مطر اقفل سلام
شهد سلام
باك
اخذ يفكر في طريقة كلامها معه البارحة و كيف كانت المحادثة باردة و بها بعض السخرية و كيف كانت ردة فعلها عندما اخبرها بأنه سيسافر الي القاهرة فبالتأكيد قامت
شهد بقول لها شئ ما ربما اخبرتها انه لا يحبها و انه فقد تزوجها لمصلحة لا أكثر
قاطع تفكيره صوت هاتفه ليجد رعد ليرد
شريف بضيق ايه ساعة علشان ترد ما ترد من اول مره
رعد ببرود بس يا عم انت براحة شوية في ايه عايز ايه
شريف بضيق يخربيت برودك يا اخي انا متنيل قاعد في الشقة بتاعتك انت فين
رعد اه لا ما انا سيبتها خلاص
شريف نعم يا اخويا و مقولتليش ليه
ليغلق الهاتف بينما الاخر يكاد ينفجر من الڠضب بسبب برود الآخر
ليقول پغضب
شريف پغضب يلعن ابو برودك يا اخي بني ادم بارد و مستفز
ليقف بضيق و يخرج من تلك الشقة و بدأ بالتمشي
في الشارع بهدوء ليستطيع معرفة اذا كان هناك أحد يراقبه ام لا و بالفعل لاحظ وجود بعد الحرس خلفه ليقول بضيق في نفسه
شريف في نفسه ھموت و اعرف ازاي هما أغبية للدراجادي طيب يستخبوا شوية حتي بس مفيش عقل خالص
ليقوم بمنتهي السهولة بتضيعهم فقد كان عددهم قليل من الأساس
ليقول بسخرية
شريف
مش قولت مجرد أغبية
ليتجه الي المكان الذي يوجد به رعد
عند نغم
استيقظت و هي تفكر في أحداث البارحة و امس
لتقف لتتجه
الي شقة حورية فهي قد شعرت برغبتها الشديدة في التكلم معها في تلك اللحظة فهي تستطيع القول لحورية كل ما ترغب به دون خوف أو قلق
لتخرج من غرفتها لتجد والدتها في وجهها
فيروز يااه خرجتي من اوضتك اخيرا
ابتسمت نغم ابتسامة باهتة قائلا
نغم اه متتعودوش علي كده بقي
فيروز بقلق مالك يا نغم طمنيني يا حبيبتي عليكي انا سيبتك امبارح علشان ما اضغطش عليكي و عملت نفس الحكاية مع حورية علشان انتو عارفين كويس اني مش بحب اضغط علي حد انا بحب اشوفكوا مرتاحين بس مش اكتر بس انت في حاجة حصلت ضايقتك و حاجة بردو حصلت لحورية ضايقتها احكيلي يا حبيبتي ايه اللي حصل يمكن ترتاحي انا مامتك و اكيد عمري ما من هتمنلك غير الخير لو في مشكلة عندك قوليهالي و انا اساعدك نحلها سوا و اكيد نفس الحكاية مع حورية
نغم بهدوء انا كويسة يا حبيبتي متقلقيش و اي حاجة عايزة اقولهالك هقولها من غير تردد انا امبارح بس كنت مخڼوقة شوية مش اكتر و اول ما حسيت نفسي احسن خرجت علي طول اهو
ثم أكملت باستغراب
نغم باستغراب بس هي حورية مالها
فيروز باستغراب هو انت متعرفيش ده انا كنت فاكراه ان الموضوع يخصكوا انتو الاتنين
نغم لا انا معرفش مالها طيب بصي انا هطلع اطمن عليها و هجيبها و اجيلك علشان ابينلك ان احنا الاتنين كويسيين ماشي
لتومأ الأخري برأسها بعدم اقتناع تام
لتتركها نغم و ترحل
بينما زفرت فيروز بضيق و هي تشعر أن هناك شئ يحدث معهم و ليس معهم فحسب فهي تشعر أن هناك کاړثة ستحدث قريبا و لكنها
اخذت تستغفر ربها و تدعي الا يحدث اي شئ لأي أحد
لتصعد الي غرفتها و تأخذ المصحف و تفتحه و تبدأ في القرائة
في شقة حورية
استيقظت لتجلس بهدوء و هي تنظر حولها و تتذكر أيضا ما حدث مع رعد
ليقاطع شروده صوت الباب
لتتجه إليه