الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بين الحقيقه و السراب بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 11 من 182 صفحات

موقع أيام نيوز


بعيدا عن ضوضاء السوشيال ميديا وعالم الأعمال إللي مبينتهيش 
لم يعجب جميل حديث باهر وتحطيمه لآمال غاليته ولكنه صمت لعدة أشياء أهمها أن ابنته موافقة علي حديث زوجها ولم تعترض 
وأيضا لم يريد أن يحشر نفسه بينهم هم أدري بشؤون بيتهم
أما ريم حزن داخلها لأجل تصميم زوجها علي غمر موهبتها داخل أركان منزلها فقط 

وأعدت نفسها للتحدث معه في ذلك الموضوع علي انفراد 
ثم التهت مع عائلتها في جو كله مرح وسعادة لاتريد هي إفسادها بمزاجها السئ .
في منزل مالك الجوهري
يجلس علي الأريكة وأمامه اللابتوب الخاص به يراجع بعض التصميمات المرسلة إليه من علي 
وجد أن أكثرها يحتاج إلى تعديلات دونها أولا بأول لكي يرسلها إليه فهو المسؤول عن التصميمات الأون لاين ومتابعة أصحابها 
إلي أن جاء أمامه التصميم المبهر الذي ينتظره كالعادة ويعرف صاحبته جيدا من أشياء كثيرة 
من هدوئه الذي يخطف بريق العين 
ومن اكتماله فنادرا ما يجد لصاحبة هذا التصميم أخطاء فهي
تنفذ تصميمها بحرفية عالية 
ومن توقيعها أسفل التصميم توقيع خاص بتصميمها فقط 
وحدث حاله وهو يتناول قهوته ويشرب معها السېجار المفضل لديه قائلا بإعجاب 
ياتري عندك كام سنة ياريما ستور علشان تصميماتك إللي في منتهي الروعة دي 
إللي زيك بالخبرة والإبداع ده اكيد عمرك معدي ٥٠ سنة 
وأكمل متسائلا حاله بحيرة
ياتري ليه مختفية ورافضة الظهور واحدة زيك كان المفروض أقل حاجة يبقي عندها مشغل وأتيليه ويجي لها أشهر الناس يصمموا عندها 
وبقي علي حيرته وتعجبه إلي أن خرجت والدته تدعوه إلي تناول العشاء 
ذهب إلي طاولة الطعام وسأل والدته وهو يمسك الشوكة بيده اليسري والسکينة باليمني ويقوم بتقطيع الدجاج من أمامه بضيق
هو الأستاذ مازن سهران برة كالعادة كل يوم نتعشي من غيره 
ونظر في ساعة يده مردفا بحدة 
والساعة حاليا داخلة علي ١١ وهو ولا في دماغه .
ربتت أمه علي يده مردفة بحنان
أمنتك أمانة يامالك ماتعصب نفسك يابني كل لما تيجي تاكل لقمة وتنكد علي نفسك 
وهو بردوا شاب يابني اعذره بيعمل زي أصحابه الشباب إللي من سنه .
أجابها متهكما بسبب دفاعها المستميت عن تصرفات ذلك الفاشل 
لحد امته ياماما هتفضلي تبرري له أفعاله الژبالة دي 
البيه السنة بياخدها بسنتين ومش حاسس ولا دريان بعمره إللي بيضيع في التفاهة والهيافة إللي هو عايشها 
واسترسل بضيق وهو يتناول هاتفه لكي يتصل به ويري اين هو إلي الآن وما إن أجابه أخيه اڼفجر فيه بحدة 
الأستاذ إللي بيصيع مع شلة المراهيق إللي زيه ناوي يجي امته إن شاء الله 
توتر مازن من حدة أخيه وابتلع لعابه وأجابه بتوتر
أنا أنا خلاص راكب العربية وجاي أهو يامالك 
وبعدين أنا متأخرتش يعني علشان تتعصب كدة دي الساعة لسة مجتش ١١ !
أنا مستنيك نص ساعة بالكتير ألقاك قدامي 
قالها مالك بأمر وهو يغلق الهاتف في وجهه دون أن ينتظر رده .
وما إن وجدته والدته يمسك بالفوطة الخاصة بالطعام والتي بها يعلن عن انتهاؤه للطعام 
حتي أمسكته من ذراعه وأردفت بمحايلة
أستحلفك بالله لا تقعد تكمل عشاك إللي كل يوم والتاني متكملهوش بسبب
أخوك 
وأنا والله لما يجي هتكلم معاه وهشد عليه ياأخويا .
مالك بهدوء 
لأ إله إلا الله أنا خلاص شبعت ياأمي مقدرش آكل حاجة تاني .
لا والله ما هتقوم إلا لما تخلص طبقك ده كله .
قالتها والدته بتصميم استجاب له مالك كي لا يحزنها 
ثم أنهي طعامه وطلب من والدته فنجانا من القهوة تطهيه بنفسها له 
وذهب إلي الأريكة لكي يكمل عمله بهدوء وهو ينتظر ذلك البارد 
انتهت والدته من صنع القهوة وما إن جاءت تجلس بجانبه حتي سمعوا صوت السيارة الخاصة بمازن 
حدثته والدته بامتنان
بقولك ايه يامالك متتكلمش معاه سيبني أنا المرة دي أتكلم معاه ياحبيبي .
وافق مالك علي حديثها لكي لا يحزنها وتناول قهوته في هدوء دون أن يعير قدوم أخيه ادني انتباه 
نظرت إليه والدته پغضب شديد منعتة إياه بشدة 
حمد لله على السلامة من اللف يامازن بيه 
إيه مش هتسيبك من شلة الضياع إللي إنتي ماشي وراها دي وتركز وتفوق لمستقبلك 
ثم رفعت سبابتها أمام عيناه وأكملت بشدة
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 182 صفحات