رواية جعلتني أقوى بقلم شيماء صبحي
وهيا بتشاورله انهم يمشوا لانها مقدرتش تتكلم تاني ..
يونس استغرب حالتها وازاي قدرت تتكلم وتنطق اسمه رغم انها المفروض مبتتكلمش وازاي دلوقت بعدما صړخت واتكلمت مش قادره تتكلم تاني ..
روح مسكت في ايديه وشاورتله علي البوابه علشان يخرجوا من الملاهي وهوا هز راسه وخرجوا..
اول ما ركبوا العربيه يونس بصلها وقال روح انتي اتكلمتي ازاي
كان يونس مركز معاها وشايفها وهيا بتحاول تتكلم ولاحظ انها مش قادره تتكلم تاني فقرب من ايديها وهوا بيطمنها .. وروح حركت راسها بحزن وشاورتله انها مش قادره تتكلم تاني او تصدر اي صوت .. يونس حرك راسه بابتسامه وسألها..
روح هزت راسها وشاورتله انها كانت بتتكلم فعلا بس لما كان عندها 10سنين قبل الحاډثه اللي عملتها..
يونس ضم حاجبه وسالها باستغراب حاډثة اي دي يا روح !!
بقلمي شيماء صبحي
روح غمضت عينيها بحزن وقالت انا عايزه امشي من هنا..!
يونس فهمها وهز راسه واتحرك بالعربيه وقال طيب يا روح حاولي تهدي علشان انا عايز افهم منك ايه الحاډثه دي..
___________
في فيلا مراد الشافعي ..
الساعة كانت ١١ مساء ..
صحيت عبير وهيا حاسه بزهق لانها مش متعوده انها تفضل لوحدها كتير قامت من علي السرير ودخلت الحمام وفي الوقت دا كان مراد دخل لاوضتها..
كان بيدور عليها علشان عايز ينام جمبها النهارده لانه حس بالراحه في الاوضة دي اكتر من اوضة نورين ..
مراد كان واقف وبيتفرج عليها وهو مزهول من جمالها..اول ما عبير شافته استغربت جدا وجودة عندها في الوقت دا..
مراد قرب منها وهوا عينه علي شعرها اللي عماله تعدل فيه وقال
عبير انا كنت عايز انام هنا النهارده..!
عبير استغربت كلامه ولاكنها هزت راسها فالاخر وقالت طيب يا مراد دا بيتك وانت حر فيه تنام في اي حته تعجبك انا مليش اني اقول حاجه..!
عبير بصت في الارض وهزت راسها وقالت يعني اي اوضتي دي يا مراد انا مليش حاجه هنا وبعدين انا افهم في الأصول كويس وانت كزوجي من حقك تنام جمبي عادي
مراد بصلها بابتسامه وهز راسه وقال..طيب انا هنام انتي مش هتنامي..
عبير بصتله بتفكير وقالت..الصراحه انا مش جيلي نوم زهقت حاسه كده بالوحده لاني مش متعوده افضل لوحدي كل الوقت دا ومفيش حد معايا ..!
عبير بصتله باستغراب وقالت..اخرج اروح فين لا انا قصدي اني عايزه حد يقعد معايا نتكلم ..نسلي بعض يعني..
مراد ضحك علي طريقتها في الكلام وعبير بصتله وهيا مبتسمه وهوا قرب منها وقال..طيب انا ممكن اقعد معاكي ونسلي بعض عادي..!
عبير بصت في الارض بخجل وهوا كان مبسوط لانه اول مره يتعامل مع بنت جميلة وهاديه زي عبير ..
عبير بصت لمراد وحركت راسها وقعدت علي الكنبه وهو قعد جمبها وكان بيبصلها وهو مستنيها تتكلم ولاكنها كانت ساكته بتفكر هي بتعمل ايه هنا وليه وافقت علي الاتفاق دا وازي هيا هتسيب ابنها لو خلفت منه
مراد كان مستغرب سكوتها وسالها باستغراب مالك يا عبير سكتي ليه ..
عبير رفعت وشها وبصتله في عينه وقالت بفكر يا مراد انا بعمل ايه هنا وليه وافقت علي الاتفاق دا ..!
مراد بصلها باستغراب وهز راسه وقال يعني ايه يا عبير الكلام دا..
عبير بصتله بحزن وقالت انا طول عمري محپوسه في الدار ولا عمري شوفت الحريه ووقت ما انت جيت مع الرجاله علشان تختارو بنات مننا انا وكل اللي كانو موجودين كنا بدعي ان اي حد يختارنا علشان نقدر نهرب من السچن اللي كنا عايشين فيه ..بس بصراحه انا استغربت وجودك جداا في المكان دا لان اللي بيجوا دايما بيكونوا رجالة كبيرة زي منت شوفت كدا كل واحد بيختار بنت يتيمه مننا ويتجوزها عرفي علشان يقضي معاها فتره ويسبها يعني عمرنا ما اختارنا اي حاجه بايدينا ديما مجبورين في اللبس مجبروين والاكل مجبورين وحتي الجواز اللي هوا اصلا مش رسمي مجبورين ..انا نفسي اعيش لحظة واحده في حياتي احس فيها اني حره وانا عارفه يا مراد انك دفعت علشان تتجوزني عرفي مبلغ كبير انا بس عايزه امشي وصدقني هشتغل واردلك كل فلوسك بس صدقني كل ما افكر اني ممكن اخلف منك وانت تاخد ابني وتسميه علي اسمك انت ومراتك بحس بۏجع في قلبي جامد بحس اني ست مش كويسه اني اعمل في ابني اللي هيتولد كده وان واحده غريبه هيا اللي هتربيه مش امه
مراد فضل يسمع كلامها ليه وبيفكر لحدما قال طيب يا عبير انا لو قلتلك هتجوزك رسمي وابنك هيتسمي باسمي انا وانتي هتوافقي..
عبير اټصدمت من كلامه وفضلت بصاله في عينه وهوا قرب منها ومسك ايديها وقال انا مش عارف ليه كل ما ابص في عينك بحس اني اعرفك من زمان وان في بينا ذكريات حلوه عشناها انا مش مصدق ان انا وانتي بقالنا يومين بس مع بعض..
عبير قلبها فضل يدق من قربه ليها وفضلت تبلع ريقها بتوتر لحدما هو سابها وقال قولتي ايه يا عبير ..
عبير رفعت راسها ليه وقالت طيب ونورين مراتك..
مراد لف وشه وهوا بيقول ملهاش نصيب تخلف يبق دا قدرها وانتي ملكيش ذنب في اني اظلمك معايا واخد ابنك اسجله باسمها ..
عبير حست بفرحه كبيرة سكنت قلبها فضلت بصاله وهيا مش عارفه ترد تقول ايه بس لما قرر سؤاله تاني عبير هزت راسها وقالت موافقه
________
وقدام النيل نزل يونس وروح من العربيه ووقفوا قدام الكورنيش وهما بيبصوا علي شكل النيل ..يونس كان شايف لمعة المايه وانعكاس المباني عليها وكان عاجبه شكلها جدا ولاكن روح كانت شيفاها مايه سودا وعميقة كانت واقفه وهيا ضاغطة علي ايديها وكأنها بتفتكر ذكريات مؤلمھ ..
يونس بصلها وركز في ملامحها وهو مستنيها تبدأ تحكيله عن الحاډث اللي كان السبب في ان صوتها يروح..
روح انتبهت ليه وبصت في عينيه وهيا ضاغطة علي ايديها والغريب بق انها قدرت تتكلم وقالت من ٨ سنين بالظبط كان في رجل اعمال كبير في البلد وكان يعتبر اكثر واحد بيتبرع بفلوس ضخمه للدار ..
يونس هز راسه وهيا كملت وقالت في اليوم دا كنت انا ومعايا بنات من نفس سني واصغر كمان وكانت في الوقت دا اكثر واحده كنت بحب العب معاها هيا سحر بنت جميلة جدا بس كانت اطول مني ومليانه شويه كان رجل الاعمال اللي مستضيفنا في بيته دا دايما عينيه عليها انا مكنتش فاهمه يعني ايه بس في الحقيقه عرفت كل حاجه لما كبرت
يونس كان مركز جدا مع كلامها وهيا كملت وقالت لما وصلنا الفيلا بتاعته
كان عاملنا حفله فيها اكل والعاب حاجه زي هديه كدا كنا كلنا فرحانين لان دي حاجه جديده علينا واول مره نجربها يعني بناكل لحمة وفراخ وبنلعب وكنا مبسوطين ..وانا كنت فرحانه لان سحر كانت بتلعب معايا وواخده بالها مني لان عبير موصياها تعمل كدا علشان انا دلوعه شويه ومش بعرف اتكلم مع اي حد ولا حتي اخد حقي ..
يونس هز راسه وهيا ضمت حاجبها وقالت بحزن كنا بنلعب انا وهيا والمفروض ان واحده بتعمض عينيها والتانيه بتستخبي وكده ..ولما جه الدور علي سحر انها تستخبي فجاه اختفت و فضلت ادور عليها كتير جدا لدرجة اني دخلت للفيلا من جوه وانا بنادي عليها علشان خاېفه لاني لوحدي..
فضلت ادور في الاوض لحدما لقيتها اخيرا ..جريت عليها بفرحه وخوف في نفس الوقت..
كنت فرحانه اني لقيتها بس كنت خاېفه علشان المديرة كانت بتنبه علينا مندخلش للفيلا قربت منها وانا بقول بهمس قومي يا سحر قبل ما صاحب الفيلا يشوفنا ..
سحر مكنتش بترد عليا والغريب بق ان هدومها مكنتش مظبوطه يعني كأن حد شددها منها جامد ..فضلت اهزها پخوف لحدما سحر وقعت من علي السرير واول ماوقعت لقيت في ډم علي السرير وعلي بنطلونها الابيض فضلت اصړخ باعلي صوت علشان اي حد يجيلنا ولاني طفلة ومش فاهمه حاجه مكنتش عارفه ايه اللي حصلها بالظبط لحدما مالقيت باب صغير في الاوضة بيتفتح كان حمام وخرج منه رجل الاعمال بس كان لابس بنطلون بس ..!
وكان بيبص عليا پصدمه.. كان متفاجي انا ايه اللي جبني هنا..
قربت منه پخوف وانا بقول الحق سحر يا عمو سحر بنطونها فيه ډم ..
فضل يبصلي وكأني مش بتكلم وقرب مني انا كمان ومسكني من هدومي وشدني جامد عليه وقال مټخافيش يا حبيتي سحر كويسه وبعدين دي صلصه مش ډم..
بصيت عليه پخوف لانه بدا يمسكني من هدومي جامد ولان عبير كانت معرفاني ان اي حد لو لمسني بالطريقه دي يبق مش كويس واني لازم اسيبه وامشي ..
بعدت عنه وانا پصرخ لاني عرفت انه مش كويس واني لازم انده لحد كبير واول ما قررت اهرب منه لقيته فجاه مسكني وحط ايديه علي بوقي وقالي اني لو صړخت هيقتاني زي ما قتل سحر..
فضلت اصړخ پخوف لما عرفت ان سحرصحبتي ماټت وانه قټلها وهوا علشان يسكتني رماني في النيل لان الفيلا بتاعته كانت علي النيل وانا طبعا من حظي ان في الوقت دا كان فيه صيادين لما شافوني انقذوني وطلعوني وهوا جاب ناس من رجالته ورمي سحر في النيل هيا كمان علشان الموضوع يبان اننا كنا بنلعب وزقينا بعض وان الموضوع ملوش علاقه بيه ..
يونس كان مصډوم من كلامها ومكنش مستوعب ان ممكن راجل كبير يعمل كده في اطفال..
روح بدات ټعيط وهيا بتكمل كلامها وقالت لما طلعت كنت خاېفه وجاتلي صډمه نفسيه وعصبيه مكنتش قادره اتكلم ولما عبير
حاولت تسالني ايه اللي حصل وقتها مقدرتش اتكلم كان صوتي معدش موجود وعدي ثلاث ايام لحدما لقوا سحر عايمه علي وش المايه وعلشان هوا راجل كبير ومعاه فلوس محدش قدر يعمله حاجه وقدر انه يسبت اننا كنا بنلعب وعملنا في بعض كدا ومن وقتها وانا بكره
الراجل دا ومش قادره انساه وفضلت اكتر من سنتين بفتكر شكل سحر وبحلم بيها لحدما قدرت انسي الموضوع شويه بعد اصرار كبير من عبير لاني كنت ضعفت جدا وكنت لازم اهتم