رواية عمار و مرام بقلم ياسمين رجب
ماشي ومين كريم أنا مردتش أسألك قدام صحابك علشان معملش شوشرة
سمر كريم ده زميل معايا في الجامعة وكنت بعتذر له علشان أنا كلمته بطريقة مش كويسه
جمال إزاي يعني
سردت سمر كل ما حدث منذ لقاء كريم في المشفى حتى الآن
جمال طيب يا سمر بس ممكن بعد كده لم تحبي تعتذري لحد ميكنش برة الجامعة قدام الناس لا خليكي في الجامعة واعتذري لأن في الشارع محدش عارف مين ده والناس بتظن السوء وياريت لو بلاش كلامك معاه احسن
سمر حاضر يا جمال حاجه تاني
جمال أنا مش عايزك تزعلي بس أنا خاېف عليكي الناس مش بتفهم الي احنا بنعمله بيحبوا يفسروا كل حاجه علي مزاجهم أنا والله واثق فيكي وعارف اخلاقك كويس بس مش ضامن الناس بتفكر ازاي
سمر عادي ولا يهمك أنا مش زعلانه
ابتسم لها بهدوء قائلا النهارده عازمك على الغداء برة اخدت الاذن من عمي ابرهيم تحبي تروحي فين بقى
سمر اي مكان يعجبك
حاولت رسم الابتسامه ومن داخلها نيران مشټعلة بينما هو انطلق بسيارته إلي اقرب مطعم
أنهت مرام عملها واتجهت إلى المنزل و بمجرد أن دلفت إلي الدخل وجدت شقيقتها في انتظارها هرولت إليها واخذتها بين وهي ترتب على ظهرها وحشتيني قوي يا رهفرهف وانتي اكتر والله
ابتعدت عنها قليلا وجلست على اريكة وهتفت قائلة امال سمر فين
رهف لسه مجاتش هاااا احكيلي عملتي ايه
مرام ده بعينك تعملي عليا مؤامرة
مع عمار ماشي يا رهف الحساب يجمع
رهف أنا غلطانه اني كنت عايزة افرحك وبعدين مش عايزا منك حاجه هسأل عمار وهو هيحكيلي
طيب أنا هدخل انام تصبحي على خير قالتها مرام وهي تنصرف إلى حجرتها تاركة خلفها شقيقتها تشتعل من الغيظ
اما هو كان شاردا بها وبجمالها داعيا الله أن يحفظها له ظل يفكر بعلاقته بها فهو يريد وضع مسمي حقيقي بهذه العلاقة
انقضي اليومين واخيرا جاء يوم خطبة سمر وجمال
الذي استعد له الجميع في منزل جمال انهي ارتداء ملابسه و ظل منتظر والدته علها تتراجع عن قرارها وتذهب معه إلى خطبته ولكن هيهات
جمال يا امي حرم عليكي متخلنيش احس بالذنب قوي الله يخليكي تعالي معايا الخطوبة انا من غيرك ولا حاجه يا ام جمال
كريمة ملكش دعوة بيا انا مش بشيلك ذنب بس انا مش هروح فاهم يا جمال انا مبحبش اكون في مكان وانا مجبورة عليه
جمال بس يا امي انا مقدرش اروح من غيرك
كريمة خد اخواتك البنات معاك روح ربنا يريح قلبك ويسعدك غادر جمال هو واخوته متجه إلى منزل خالته حتى يصطحب خطيبته إلى القاعة
في منزل سمر انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الاخيرة كان الجميع حولها ينتظرون وصول العريس
مرام رهف انا هوصل البيت واحصلكم على القاعة
رهف ليه في حاجة
مرام هغير الفستان ده مش مرتاحة فيه حاسة انه ضيق وخانقني المهم مش هتأخر سلام
غادرت مرام حتى تبدل ملابسها وبمجرد أن غادرت وصل جمال وعائلته واصطحب سمر الي القاعة
في القاعة
وصل جميع المدعوين الي القاعة وهم منشغلين بالموسيقى والرقص بين بعضهم
بينها كانت سمر شاردة في وجوه الجميع كيف يكونوا سعداء هكذا لم لا تستطيع حتى تبتسم يالله صبرني على هذا الوضع اريد ان اكون مطمئنة فقط اريد جزء صغير من السعادة فهل لا يحق لي نظرت بعينيها إلى جمال الجالس بجوارها والسعادة تكاد تخرج من بين عينيه شاب وسيم قوي طيب القلب و الاهم من كل هذا يعشقها اذا ما المشكلة بداخلي انتقلت ببصرها الي تلك العينين الحزينه التي يظهر بهم الۏجع خلف تلك الابتسامة المزيفة فتاة تتمني
ان تجلس بجوار من تحب ولكن دائمآ الدنيا ظالمة تسعد شخص وتظلم الضعف تنهدت بأسي قائلة في نفسها ياريت كنت اقدر اعمل حاجه يا فتون انا عارفه ومتاكدة من عشقك لجمال نفسي اخفف وجعك ده نفسي
افاقت من شرودها على صوت فتون التي تقدمت حتي تقدم لهم التهاني و المباركة حاولت ان تخرج صوتها بشكل طبيعي حتى تخفي نبرة الحزن بصوتها
فتون الف مبروك يا سيد الناس مبروك ربنا يسعدكم
جمال الله يبارك فيكي يا فتون عقبالك انتي كمان
فتون تسلم يا سيد الناس مبروك يا دكتورة الف مبروك
سمر ربنا يبارك فيكي يا فتون و يفرح قلبك و تحققي الي قلبك بيتمناه
فتون تسلمي من كل شړ بعد اذنكم هروح اقعد مع اية ومنار
غادرت وهي تداري كسرة قلبها فمن المؤلم ان ترى من تحب اصبح ملك غيرك وانت لا
يحق لك ان تفكر به
وانا اقول القاعة نورت ليه علشان انتي وصلتي قالتها رهف وهي تستقبل ليلي واسلام
ليلي القاعة منورة بيكي يا قمر عقبالك يارب
اصابها الۏجع من كلمة ليلي فحاولت جاهدة ان تخفي ذلك تسلمي يا رب عقبالك يا اسلام
كان شاردا بها وبجمالها الذي اثر قلبه فستانها الذي يناسبها تماما وكأنه خلق لها كل شيء بها هادئ وملفت حتى طفولتها التي تزينها جعلتها اجمل افاق من شروده على صوت والدته ايه يا اسلام مالك
اسلام