رواية عمار و مرام بقلم ياسمين رجب
عملت منك مرمطون في الاسواق و سواق تاكسي اخر الليل بعد ما كنت ملك في بيتك عايش في جنة
عمار بثقة اكبر
حتت البت دي احسن مليون مرة من الجنة الي بتتكلم عنها النظرة منها بتشيل كل همومي والشغل مش عيب ولا حراام طالما نهايته هيكون مش عايز غير كده انا بعدت عنكم علشان اكون مع الي بحبها في سلام بس قسما بالله لو فكرتوا بس تلمسوا شعرة منها وقتها عليا وعلى اعدائي
قال جملته تلك وانصرف إلى الخارج وهو في اقصي مراحل غضبه لحقت به شرين التي كانت تنتظره بالخارج
ابتسم لها حين رأها قادمة إليه وقال
شكرا يا شرين على الورق بجد مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه!!!
شرين بإبتسامة صافية
متقولش كده انت زي أخويا الصغير وعلى العموم انت اكتشفت الموضوع بنفسك انا كل الي عملته جبتلك كام ورقة تثبت الي بيحصل من وره ضهرك انا بس خاېفه عليك من الناس الي هما شغالين معاهم ممكن يضروك!!!
عمار بتحدي
مخافيش عليا انا هعرف اتصرف وهما مش هيعملوا حاجة
على الجانب الآخر في مكتب امجد نصار كان الجو مشحون بالڠضب وهو ينظر إلى يحيي پغضب و امسكه من ياقته وقال
اقولك مش عايز غلطة تروح تجيبلي مصېبة انا مشغل معايا بهايم انا اتفقت معاك تخطفوا البت وتخدروها وتخليه يشوفها مع واحد
تروح تجيب ي ها انت حمار ولا مخك ده في طين
يحيي پخوف
والله يا باشا انا اتفقت مع الرجل على كده بس لما شاف البت قال انها عجبته وكان فاكرها سهلة مش هتتعبه بس البيه وصل قبل معاده
صفوت بعضب
خلاص يا امجد سيبه الي حصل حصل اهم حاجه لازم نتصرف ابنك بيلعب پالنار وهيحرقنا كلنا لازم نتصرف قبل ما نقع
امجد بتساؤل
هنتصرف ازاي يعني
صفوت
لازم نخلص من عمار قبل ما يوقعنا احنا الاتنين
هتف پغضب
انت اټجننت ولا حصل لعقلك حاجة اخلص من ابني الوحيد انت مچنون ولا أيه
هتف صفوت بسخرية
ابنك نفسه هيخلص مننا وانت سمعت بنفسك ولو احنا مخلصناش منه الجماعة هي وا
امجد بحدة وڠضب
انا مش هسمح لحد يأذي عمار مهما حصل واذا كان عليه انا هعرف ارجعه ازي هنا تحت جناحي بس اصبر عليا
صفوت بقلق وتساؤل
هتعمل ايه!!!
امجد بثقة وخبث
هلعب بأخر ورقتين معايا وانا واثق انها هتكون نهاية قصة عمار مع البت دي
استيقظت من نومها وهي تبحث بعيناها عن ابنة عمها وحينما لم تجدها بالغرفة خرجت واتجهت
إلى حجرة شقيقتها وجدتها تجلس على الفراش و وجهها طغي عليه معالم الحزن والانكسار
صباح الخير قالتها رهف بصوتها الهادئ
مرام بأبتسامة خاڤتة
صباح النور هي سمر لسه نايمة ولا أيه
رهف
انا صحيت لاقيتها مش في الاوضه اصلآ
مرام بهدوء
يمكن خرجت بره
مرام حصل ايه يا بنتي ومين الي عمل كده
هكذا تحدث ابراهيم الذي اتجه صوب ابنة اخيه و احتوها
مرام بهدوء
مفيش حاجه يا عمي الحمدلله انا بخير انت عرفت ازاى
النهاردة رحت العمارة ومكنش في حد في الشقة سألت الجيران قالوا انكم بره من امبارح كلمت سمر على الموبايل بتاعها هي الي قالت انك هنا ايه حصل يا بنتي احكيلي
مرام بهدوء كاذب عكس ما في داخلها
كان واحد بيحاول يخطفني وعمار وصل في الوقت المناسب
ابراهيم بتساؤل
واحد مين ده احنا الحمدلله معندناش اعداء يا بنتي مين ده الي ممكن يحاول يخطفك
مرام بهدوء
مش عارفه يا عمي بس الحمدلله على كل حال الاهم ان مفيش حاجه حصلت
هو انتي كنتي مستنية حاجة اكبر من كده يابنت سالم
هتفت بها سميرة بعد أن دلفت مؤخرا إلى غرفة مرام وخلفها ابنتها سمر بعد أن اخبرها زوجها على الهاتف بما حدث
ابراهيم پغضب
سميرة انا مش نبهت عليكي في التليفون متجيش هنا
سميرة پغضب
كان لازم اجي اطمن على بنتي مهي عايشة مع واحدة ماشية على حل شعرها لو كانت محترمة مكنش حصل لها كده
ابراهيم پغضب
قسما بالله لولا اننا في المستشفى لكنت عرفتك ان الله حق سميرة
طبعا
ما انت لازم تيجي في صف الهانم بنت اخوك بس انا مش هسكت بعد كده دي شكلها هتجيب لنا العاړ وهتفضحنا بين الناس وتخلي سيرتنا على كل لسان
رهف پغضب
قطع لسان اي حد يتكلم عن اختي بكلمة واحشه الكل عارف اخلاق مرام كويس
سميرة بسخرية
ابقي اقطعي لسان الناس كلها
كادت ان ترد مرة أخرى ولكن عمها انهي الحديث قائلا
ياريت تسكتي انتي وهي و الي عندها كلمه تخليها لنفسها احنا في مستشفى مش في سوق
سميرة بسخرية
ده الي انت فالح فيه
سمر بهدوء
ماما من فضلك خلي الكلام في البيت عيب
كده
سميرة بتهكم وصوت منخفض
طبعا ومين يشهد للعروسة اعملي حسابك هتروحي البيت تلمي هدومك وترجعي معايا بيتنا انا مش هسيبك مع الي ما تتسمي مرام دي تاني
سمر بهدوء وهي تحاول أن تريح والدتها
حاضر يا ماما ممكن بقي متوجهيش كلام لمرام تاني
سميرة وهي تلوي ثغرها
طيب يا اختي هحط جزمة قديمة في بؤقي و اسكت
تنهدت بثقل و حزن فهي لا تريد مغادرة منزل ابنة عمها ولكن هذا الانسب فيجب عليها الابتعاد