رواية رائعه بقلم سعاد محمد
فكره عن إجمالى معاملاتهم معانا وبصراحه معنديش وقت أقرى الملفات دى ممكن تختصرلى الموجود فيها شفهيا. ردت سلسبيل تمام. نهض قماح من على المقعد خلف المكتب وإقترب من سلسبيل قائلا خلينا نقعد هناك حتى نبقى قريبين من بعض وأفهم أكتر. نظرت سلسبيل الى المكان الذى أشار لها عليه كانت أريكه جلديه وامامها طاوله صغيره بالفعل ذهبت للمكان وجلست خلف جلوس قماح وبدأت فى توضيح الملفات له لكن هو لم يكن يركز فى ذالك كان يركز معها هى . نهضت سلسبيل من جوار قماح تسير ونظرت لها بإشمئزاز قائله متشوفيش وحش أظن أنا خلصت توضيح الملفات لك أسيبك ل هند السنهورى اللى وحشتها وجايه تشوفك وتملى عيونها بيك. تضايق قماح من ذالك بشده كم ود أن يطرد هند الآن من المكتب ويطلب من سلسبيل البقاء معه. لكن خروج سلسبيل السريع منعه من ذالك نهض هو الاخر من مجلسه وذهب الى خلف مكتبه وجلس على المقعد قائلا بفتور خير يا أستاذه هند جايه ليه النهارده. شعرت هند بوخز فى قلبها ليس فقط من حديث قماح الفاتر بل حين دخلت ورأت قماح قريب من سلسبيل بدرجه قريبه للغايه ربما لو لم تدخل بالوقت المناسب لكان قبلها... لكن رسمت بسمه قائله بعتاب مدلل أستاذه هند... من أمتى كان بينا رسميات يا قماح بصراحه أنا كنت هنا قريبه من المقر بتغدى مع تاجر بنتعامل معاه ومستظرفتوش أستأذنت منه ولما لقيتنى قريبه قولت آجى أسلم عليك. رد قماح وأيه سبب عدم إستظرافك للتاجر عالعموم ميهمنيش وكان لازم قبل ما تدخلى للمكتب تاخدى إذن منى. ردت هند وهى تتغاضى عن فتور حديث قماح أبدا تاجر غلس شويه وكذا مره لمحلى بإعجابه بيا وأنا بصراحه مش برتاح لنظراته أنت عارف إنى بحب أشتغل مع التجار اللى برتاح لهم بس بابا ضغط عليا أقابله وأتكلمت معاه فى الشغل ولما لقيته هيتعدى حدوده إستاذنت منه بحجة إنى عندى ميعاد معاك هنا فى المقر. قالت هند هذا وسارت بدلال الى أن أقتربت من مكان جلوس قماح وإنحنت علي مكتبه أمامه قائله شكلك أضايقت من مجيي لهنا عالعموم... قطع حديث هند سماع طرق على الباب ودخول سلسبيل بعده التى إنصدمت للحظات من وقوف هند وإنحنائها على مكتب قماح لكن أظهرت الامبالاه وقالت بتريقه آسفه إن كنت قاطعتكم نسيت الملفات وكنت راجعه عشان أخدهم بالفعل أخذت سلسبيل الملفات وخرجت سريعا. بينما نهض قماح ونظر ل هند قائلا پحده أظن سبق وقولت ليكى اللى بينا شغل وبس ياريت تتفضلى مش فاضى وبعد كده قبل ما تجى للمقر تبقى تطلبى ميعاد الاول. تضايقت هند من جفاء قماح ورسمت الدموع وقالت قماح إنت ليه بتعاملنى بالطريقه دى إنت عارف إنت أيه بالنسبه ليا قماح أنا معنديش مانع إنى أكون زوجه تانيه لك. بالمركز التعليمى إنتهت تلك المحاضره وخرج معظم المتدربين من الغرفه أثناء سير هدى للخروج كادت تتصادم مع إحداهن التى دخلت ببسمه تقول بعشم نظيم إتأخرت ليه بقالى نص ساعه مستنياك تحت السنتر ولما زهقت قولت أطلع أكبس عليك لا تكون موزه غيرى بتعاكسك. تبسم لها نظيم بقبول. بينما نظرت هدى لها تتفحصها تبدوا بسيطه ولاحظت اللدغه لا تعرف لما شعرت بالغيره منها وعادت بنظرها الى نظيم الذى تقابلت عيناه مع عيني هدى تبسم لها بادلته هدى بعدم أهتمام وخرجت مباشرة لكن فكرها مشغول من تكون تلك الفتاه التى قبل أن تحدثه ارسلت له قبله فى الهواء... وهو تبسم لها. ليلا بعد منتصف الليل... بالأمارات كانت همس تجلس أمام شاشة التلفاز تشعر بالقلق كارم لم يأتى طوال اليوم وهاتفته عدة مرات ولم يرد عليها فكر عقلها أن تذهب الى ذالك المطعم حسمت أمرها ستبدل ملابسها وتذهب الى المطعم لكن قبل أن تدخل الى غرفة النوم سمعت تكات فتح باب الشقه. ذهبت سريعا نحو الباب تبسمت حين رأت كارم يدخل بتلقائيه منها قائله الحمد لله إنك بخير. رجف قلب كارم ولف يديه حولها سعيد بذالك. لكن إنتبهت همس لنفسها وشعرت برجفه وإبتعدت عن