رواية رائعه بقلم خلود محمد
الي الغرفة الملحقه بالجناح وهي غرفه الملابس وفتحها بهدوء ودخلا فيها
ما ان دخلتها ملك وقد اعتلت ملامحها الدهشه والصدمه ف الغرفه امتلائت بملابس نسائيه غايه ف الجمال والروعه تحركت متقدمه داخل الغرفه تري فساتين سهره مطرزه ويوجد الحجاب الخاص بيها والحذاء المناسب لها والحقيبه الخاص بيه ويوجد ركن مليئ بملابس خاصه بالخروج مناسبه لجميع الأوقات ويوجد منهما بكثره وأنواع وأشكال مختلفه ثم لمحت بعينيه الملابس البيتيه الخاص بالمنزل القصير منها والطويل وتللك القمصان الرائعه زاهيه الألوان التي اغلبها قصيره التي ما ان راتها وقد تغيرت ملامحها للخجل واكتسي وجهها بحمره طفيفه.. ظلت ملك تتابع ذلك الكم الهائل من الملابس ذات الماركات العالميه وتلك الفساتين التي صممت من أجلها فقط وذلك الركن المليئ بالاحذيه والشنط من اجود انواع الجلود وتلك الاكسسوارات الرائعه أيضا جعل ملك تشعر بالفرحه والسعاده ولكنها الي الان لم تري مفاجاتها بعد
كل دا ليا دا كتيرر اووي عليا
متقوليش كده دي أقل حاجه ممكن أقدمها لك انتي غاليه وعزيزه اووي ومتستحقيش الا الغالي ي ملك.. انتي مراتي وكل حاجه محتاجها تخصني انا. وانا المسئول عنها اني إجبهالك بس انتي احلمي واتمني وانا احققلك كل اللي عايزه
ابتسمت ملك ابتسامه واسعه وعلي وجهها علامات شكرا وامتنان
بينما هو اعقب عليها قائلا
بس مش دي برضو المفاجاه اللي محضرهالك
هو لسه فيه مفاجأت تأني
اوم له مراد ايجابا
اها لسه بس دي مش مفاجأه انا كنت بوريكي الحاجه بتاعتك بس
ثم يدها متجها الي خارج غرفه الملابس ثم اجلسها علي الاريكه ثم تحرك ناحيه احد الإدراج الموجوده بالجناح واخرج منها علبه مخمليه كبيره تم خطا ناحيه ملك الجالسه تتابعه باندهاش
جلس مراد بجوارها وقام بفتح العلبه المخمليه التي ما ان فتحتها وضعت ملك يدها علي فمها شاهقه بسعاده وهي تري كوليه الماظ يتدلي منه ماسه زرقاء حولها فصوص ماسيه وبجانبه أسوار الماظ عليه فصوص زرقاء وخاتم غايه الجمال والروعه فيوجد اعلاه فصه ماسي كبير من اللون الأزرق يتشابه مع لون
هتف مراد قائلا لها
شبكتك اللي تستحقيها مني ي ملك عجبتك
ابتسمت ملك له ابتسامه واسعه قائله له بنبره سعيده
دي اجمل حاجه شفتها عيني دي مش جميله بس دي تحفه روعه حاجه ف الخيال
مراد بسعاده وتمني
عايز اشوفها عليكي
ثم قام باخراج الكوليه مديرا ظهر ملك له ثم قام بالباسها اياها اياها بقوه مستنشقا رائحتها واخرج الاسوار وقام بلفه حول يدها وهي تهتف بسعاده قائله له
مراد هو الاخر اياها الي جسده بقوه مستنشقا عبيرها المسكر. ابتعدت عنه ملك و وجهها يشع سعاده وفرح
بعد انتهاء مراد من الباسها شبكتها
دورك تلبسيني دبلتي
هزت ملك راسها له موافقه
وقامت باخراج الدبله الخاص بيه التي كانت بداخلها اسمعا من العلبه ثم
قامت بادخالها بيده الشمال
وما ان انتهت قام مراد بتقبيل كلتا يدها وعيناه تشع فرحه ثم حدثها قائلا
يلا نقوم نجهز الشنط
ملك وهي تجلسه مره اخري قائله بصوت رقيق هامس
خليك قاعد هنا انا هقوم احضر شنطتنا احنا الاتنين
مراد بحب
بس كده هتعبك
هزت ملك راسها نافيه ناهضا
مفيش تعب بينا وكمان انا حبه اجهز حاجاتك بأيدي وانت خد شاور واجهز اكون انا خلصت
سعد مراد كثيرا بما تتفوه بيه فرد
خلاص ماشي زي ما تحبي
تحركت ملك داخل غرفه الملابس الخاص بيهم وتولت مهمه تحضير شنطه مراد. أما عنه فهو تحرك ناحيه المرحاض ياخذ شاور ويرتدي ملابسه استعداد للسفر
بعد فتره
انتهت ملك من تجهيز حقيبه مراد
ثم تحركت باتجاه الحقيبه الاخري
وبدأت تجهز حقيبتها هي الاخري
بداخل الحقيبه وقد انتوت علي تقديم خطوه ف علاقتهم مع بعض
بعد مده
اخذت تتأمل ملك صدره القوي و علي ملامحها أيضا
انا هلبس تكوني انتي اخدتي شاور وجهزتي ماشي.
لان لو فضلنا كده مش هيبقي فيها سفر وهيبقي بداله عسل
تخصبت وجنتي ملك بشده و هزت راسها قائله بصوت هامس رقيق
حاضر
زفر مراد بانفاس ساخنه
حاضر بالرقه دي مش هتنفع صدقيني
ابتسمت ملك بخجل ثم تحركت مسرعه الي الخارج هروبا منه ومن مشاعرها التي بكل قوه اتجاهه...
يتبع
الفصل الثامن و العشرون الجزء الاول
في قصر مراد
انتهي كلا من مراد وملك من ارتداء ملابسهم وتحضير امتاعتهم الخاصه حيث ارتدي مراد حلته السوداء وقميص ابيض وكرڤرت اسود تتناسب مع طول جسده وضخمته ثم وقف امام طاوله الزينه الضخمه يمشط خصلات شعره الأسود الحالك الي الوراء وقام بارتداء ساعه يده الفخمه صاحبه احدي الماركات العالميه الشهيره ثم قام بنثر عطره المفضل ونظر الي نفسه نظره شموليه وعلي ملامحه ابتسامه رضا.
ف حين خرجت ملك من غرفه الملابس مرتديه سلوبت من اللون النبيتي فضفاض عليها بينما بنطالها واسع وعليه حجاب من نوع الكريب المشجر تمتزج ألوانه بين النبيتي والبيج وألوان اخري اقل.
لمح مراد خروج ملك من غرفه الملابس بالمرأه فالتف بجسده ناحيتها يتأمل مظهرها المحتشم في ذلك الثوب الرائع عليها الذي يتانسب تماما مع بشرتها البيضاء
وجسدها
رفعت ملك وجهها له فراته يحملق فيها من اعلاها لاخمص قدميها فاخفضت وجهها شاعره بالخجل يذحف إليها تقدم مراد منها قاطعا تلك المسافه بينهم مدادا يده الي ذقتها رافعا وجهها له قائلا بصوت عذب
ايه الحلاوه والجمال ده كل مش مصدق ان كل الجمال دي ملكي انا وليا لوحدي
ردد كلماته الاخيره خافضا راسه لها ي يغازلاها بجوار اذنيها مما اصاب جسدها برعشه قويه هزت جسدها باكمله
ابتعد مراد عنها ناظرا لوجهها الذي يشع احمرارا
هتفت له بصوت يكاد يكون مسموع شاكره
شكرا
ثم وزعت نظرها عليه وعلي حليته السوداء قائله برقه
وانت كمان البدله دي حلو اووي عليك
ابتسم مراد لها مستمتعا برقتها
هاتفا بهمس
انا مش هقدر علي الرقه دي كلها لو جهزتي يلا بينا ننزل لأني مش ضامن نفسي بعد كده
خجلت من حديثه الجرئ قائله بسرعه متحاشيه النظر له متحركه ناحيه طاوله الزينه تعدل من حجابها وتضع بسيطه علي وجهها من كحل للعين وملمع للشفاه
لا انا خلاص جهزت يلا بينا
تابعها مراد والي ما تفعله وما ان انتهت قام بوضع نظارته الشمسيه السوداء و تحرك ناحيه باب الجناح يقوم بفتحه هاتفا لها
طب يلا ننزل وهما هينزلوا لينا الشنط تحت
اومات ملك له متحركه باتجاها خارج من الجناح وهو خلفها غالقا الباب من ورائه
نزلا الدرج سويا وهو ينادي علي الخادمه التي أتت مسرعه ما ان سمعت صوت رب عملها
قائله باحترام شديد
ايوه ي مراد بيه تحت امرك
حدثها مراد بخشونه
خلي حد يطلع ياخد الشنط من الجناح وينزلها تحت يسلمها للحرس
هزت الخادمه راسها مردده بسرعه
حاضر ي مراد بيه ثواني والشنط هتكون تحت
وما ان انتهت سار مراد وملك الي خارج باب الفيلا الذي ما ان رائهم رئيس الحرس اسرع بفتح باب السياره لهم باحترام خافضا راسه احتراما وتقديرا لرب عمله
صعدت ملك السياره اولا يليها مراد الذي صعد خلفها
تابعتهم الخادمه وهي تناول فرد من أفراد الحراسه الحقائب الخاص بمراد وزوجته
أغلق رئيس الحرس باب السياره وانطلق السواق الخاص بقياده السياره متوجهين الي شرم وتابعتهم عربات الحرس من خلفهم
في مطار القاهره الدولي
هبط من الطائره ثلاث رجال غامضين مرتدين نظارتهم السوداء القاتمه يخطون بخطوات واثقه رزينه كأنهم ف مهمه خاصه يجب الانتهاء منها وتنفيذها
سار الثلاثه رجال بعد أن انتهوا من إجراءات المطار وتحركوا ناحيه سيارتهم المخصصه وصعدوا بيها ومانا صعدوا السياره حتي هتف اولهم قائلا
هنعمل ايه دلوقت هنتحرك علي فين
هتف ثانيهم وهو المحامي الخاص بوالد مراد قائلا
هنتحرك دلوقت علي الفندق انا حجزت لينا تلات غرف نرتاح فتره وبعد كده نعمل اللي اتفقنا عليه
هتف ثالثهم وعلي وجهه علامات الأمتعاض والتوجس
انتوا متأكدين من اللي هتعملوه دلوقت انا مش مطمئن خالص وشايف اننا اتسرعنا
رد عليه المحامي هاتفا بنفي
بالعكس احنا اتاخرنا جدا علي الخطوه دي مفروض ناخدها من زمان
الشخص الأول قائلا لهم
انا برضو شايف اننا اتاخرنا وخاېف مراد الطلخاوي يرفض يقابلنا او حتي ميصدقناش لان اننا كنا مفروض قولنا ليه من البدايه
المحامي بتوجس
انا برضو دا اللي قلقني بس بمجرد ما هنوريه الملفات والمستندات اللي تؤكد علي كلامنا دا اكيد هيصدقنا وخصوصا ان اننا مش هيبق لينا اي مصلحه في اننا نكذب عليه
الشخص الثالث سائلا
طب احنا هنروح ليه فين ف الشركه ولا ف قصره
المحامي مجيبا
لا هنتحرك علي الشركه لاني معنديش معلومات فين يكون القصر اللي عايش فيه فنروح ليه علي الشركه هو اكيد هيكون هناك موجود لان مراد الطلخاوي معروف بحبه لشغله وانه عنده ف المقام الأول اللي مفيش فيه هزار
الشخص الأول بتوجس
تمام يبقي اتفقنا
الشخص الثالث بعدم راحه وقلق
ربنا يستر ويعديها علي خير
نظر كلا منهم الي الاخر وعلي الرغم من ثباتهم الذي يظهروا لبعضهم الا انهم يتوجسون خفيه وخشيه من مراد فهو راجل أعمال معروف بصرامته وجبروته ف سوق الأعمال متوجسين من مقابلته لهم وهل سيصدق حديثهم خصوصا بأنها اسرار غايه ف الخصوصيه والحساسيه
علي الجانب الاخر
ف سياره مراد
سندت ملك راسها علي زجاجه السياره تتابع الطرق بينما مراد انغمس ف عمله عبر جهاز اللاب يدير بعض الأعمال ويتابع أعمال الشركه فهو سوف يغيب اسبوع عنها فقام بنقل اعماله عبر جهاز الللاب لكي يديرها
رفع مراد نظره عن حاسوبه ناظرا لملك الشارده في الطريق فوضع حاسوبه جانبا ومد يده ناحيتها قائلا
ملك
خرجت ملك من حاله شرودها علي صوت مراد فادارت راسها له
هاتفها مراد متحدثا بهدوء
انتي كويسه
ملك وهي تؤمي له
اها
مراد بصوت عزب
مش محتاجه حاجه
وزعت نظرها له قائله بمن يكمن بصدرها
كنت عايزه اتصل بخالتي اكلمها ونسيت اشوف موبايلي وهي هتوحشني وكانت عايزني قبل ما اسافر اكلمها وانا نسيت خالص
مراد متفهما سبب شرودها قائلا ببساطه
انا ممكن اتصلك بيها وتكلميها وتطمني عليها كمان مش حكايه يعني
انتشت روح ملك بحديثه لذلك ردت مسرعه
بجد... ازاي. هو انت معاك رقمها
أما مراد لها براسه كعلامه ايجاب ثم قام بإخراج هاتفه المحمول يعبث بيها ثم ناوله لها قائلا
خدي تقدري تكلميها
تناولت ملك الهاتف من يده وهي ترمقه بنظرات ممتنه شاكره وعلي محياها ابتسامه سعيده
رمقها مراد بنظرات اخري متلهفه لها وقام برفع ذلك الحاجز الذي يفصل بين وبين سائقه ويمنعه من رؤيتهم او الاستماع الي حديثهم
كانت ملك تنتظر اجابه خالتها بتلهف
اما عن مراد فاخذ يتامل حركتها التي تدل علي توترها الشديد
ف منزل الحاجه فاطمه
كانت تجلس مع جارتها إحسان كعادتها موخرا فهي أصبحت الوانس الوحيد لها وخاصه بعد زواج ابن