رواية رائعه بقلم منه مجدي
قبل كدا في فيلث فيعني جربها مش هتخسر حاجة بما انهم حاطين سعر قليل وبما ان برضوا مفيش اي عملاء تانين فاحنا هنلجا للحيله
السكرتيره هتبلغك ان في عميل مهم علي التليفون
والممثل الشاطر دا بقي هيوهمهم انه هشتري المكان بسعر تلات اضعاف اللي هما حاطينه وانه كمان مستعجل
واستغل بقي فرصه ان الشخص دا علي التليفون وحاول توصل معاهم لاتفاق
اياد: ياااه الفكره دي ازاي مجتش علي بالي
ملك: علشان ببساطه الواحد وهو مهموم بيفكر في مكان واحد بس
ومتنساش قبل ماتروح الشركه الصبح تطلع الصدقه وباذن الله خير
اياد: حالا هنزل اطلعها اصلا شكرا ياملوكه
شعرت ملك بتسارع دقات قلبها حينما سمعته يقول
ملوكة
وبعد انتهاء الطعام
ارتدي ملابسه وهبط لاسفل كي يخرج الصدقات
شعرت ملك بفرحه عارمة لقدرتها علي اسعاده ومساعدته
وبعد وقت قليل عاد وجلسا سويا يشاهدا التلفاز
ولكنه حقيقه لم يكن يشاهده بل كان يتامل ملك
وفجاءه تذكر احدي مواقف انجي
فقد كان متضايق حقا في احد الايام ولم تعره انجي اهتماما علي الرغم من رؤيتها لحزنه وضيقه بل وتذمرت بشدة حينما اخبرها بضيقه
في صباح اليوم التالي
استيقظ اياد مبكرا للذهاب لعمله
فوجد ملك مستيقظه بالفعل
وقد اعدت طعام الافطار
اياد: ايه اللي مصحكي بدري كده
ملك: متقلقش باذن الله خير انا متاكده ان ربنا هيجبر بخاطرك
لم يعرف لماذا ولكن كانت كلماتها علي الرغم من بساطتها فكانت مثل البلسم الذي يطمئنه ويربت علي قلبه
وبالفعل ما ان وصل الي الشركه حتي اتفق مع احد الموظفين علي خطه ملك
ودخل الاجتماع وبدات تنفيذ الخطه
وكانت المفاجاه بالنسبه له فقد وافقوا علي السعر
حمد الله كثيرا وانشغل في الاجتماعات لباقي اليوم
اما ملك فقد كانت تشعر بالقلق طوال اليوم
فاياد لم يهاتفها لكي يطمئنها
قررت ان تحضر الغداء لكي تشغل نفسها قليلا
ولكن مر الكثير من الوقت وهو لم يعد او حتي يهاتفها هاتفته كثيرا ولكن لا مجيب
ملك: استرها ياستير ياتري في ايه
ايه اللي حصل
يارب يسرله اموره
الساعه بقت واحده بعد نص الليل وهو مجاش ولا حتي اتصل
ملك: متعمليش من الحبة قبة اكيد مشغول في شغله ومش فاضيلك يعني انتي فاكرة ايه هيتصل بيكي يقولك اخبار يومه لا واضح انك بتحملي جامد اليومين دول
قررت ان تنتظره فالتقطت احدي روايتها وجلست تقراها علي الاريكه
ولكن داعب النوم عيناها فاستسلمت له بهدوء
بعد وقت قليل وصل اياد فوجدها نائمة علي الاريكة
فتذكر انه لم يهاتفها طوال اليوم اوحتي يعلمها بانه سيتاخر
شعر بالضيق من نفسه كثيرا مسح علي شعرها بهدوء
اياد: ملك
ملك انا وصلت
فتحت ملك عيونها بهدوء
ملك باسمة : اياد
حمد لله علي السلامه قلقتني عليك
اياد: انا اسف والله بس من الصبح في اجتماعات
وكان في شويه حاجات لازم تخلص علشان كده اتاخرت
ملك: هاه طمني عملت ايه مع العملاء
اياد: الحمد لله وافقوا علي السعر اللي كنت حاطه
ملك: الحمد لله
اياد: البركه فيكي
ملك: لا الفضل لربنا سبحانه وتعالي
اياد: ونعم بالله
ملك: هروح احضرلك العشا
اياد: اه الله يكرمك لحسن جعان جدا
ملك بابتسامه: حالا والاكل يكون جاهز
ذهبت الي المطبخ لتجهز الطعام
لكنها شعرت بالدوار
ملك : عارفه انه مفيش طاقه هناكل اهو
بدل اياد ملابسه سريعا وخرج لمساعدتها
فكانت تناوله الاطباق لوضعها
ملك: اقعد بقي خلاص انا هخرج اخر طبق
وبالفعل وضعت اخر طبق علي المائده
ولكن فجاءه بدا الدوار يزداد وشعرت بعدم وضوح في الرؤيه بدات الارض تميد تحتها شعر بها اياد فذهب اليها سريعا واسندها بقوة كيلا تسقط
اياد بقلق : ملك انتي كويسه
ملك: اه الحمد لله هما بس شويه ارهاق
هاكل وهبقي كويسه
اياد: انتي اكلتي حاجه طول اليوم
ملك بارتباك : هاه
اه طبعا
اياد: مبتعرفيش تكدبي علي فكره ماكلتيش ليه
ملك: لالا اكلت
اياد: ملللك
ملك بخجل : مهو بصراحه كنت قلقانه وانت متصلتش بيا
ولما اتاخرت قلقت اكتر ومعرفتش اكل
اياد: يعني انتي ماكلتيش حاجه طول النهار
ملك بابتسامه: يلا بقي مااحنا هناكل اهو
اياد: يلا ياملك واخر مره تعمليها
ملك: حاضر
جلسا سويا واخذ يقص عليها ما حدث بالتفصيل في الاجتماع وكيف كان رد فعل العملاء علي مكالمة احد الموظفين وكيف وافقوا سريعا علي السعر دون مناقشه
ملك: الحمد لله والله فرحت جدا شفت بقي ايه فعل الصدقات
اياد: فعلا عندك حق
ملك: الحمد لله
اياد: انا هدخل انام بقي تصبحي علي خير
ملك بابتسامه: وانت من اهل الجنه
ذهب الي غرفته وهو يفكر في كل تصرفاتها
اياد: يعني فضلتي صاحيه ومنمتيش وكمان مكلتيش
بس دايما بفكر في انجي وبتخيلها في كل وقت قلبي مش قابل حد غيرها ومش عارف اعمل ايه سامحيني ياملك مش بايدي