رواية رائعه بقلم فرح طارق
وادمعت عينيها وهي تتذكر ابنتها
وبتسأل ليه .
عايزها تتنازل عن قضية ابني ويخرج.
هتفت ليا پغضب مما قاله
آه قول كدة! إنك جاي عشان الو ابنك! وحور لسة مرجعتش بس صدقني أنسى إنها ترجع وتتنازل ! ده ف أحلامك.
اقترب منها محمد واردف بټهديد
راعي أنكم لوحدكم ها..
ابتعد عنهم وألقى نظرة عليهم غاضبة وفتح الباب وتركهم ورحل..
اقتربت ليان من الباب لتتأكد من رحيله وأغلقت الباب بالمفتاح واحضرت الهاتف وهي تعطيه لوالدتها قائلة بصوت مرتجف
ك..كلمي اللوا بسرعة عرفيه اللي حصل دا هددنا..! يعني ممكن يعمل فينا حاجة كلميه بسرعة يا ماما..
دلف اللواء للشقة وجلس واحضرت له ليان كوب عصير ليشربه وقصت عليه وفاء ما حدث معهم واجابهم كامل
والحل دلوقت أنكم تبعدوا لمكان هو ميعرفهوش لحد ع الأقل ما حور ترجع والقضية تتقفل
وضع اللواء الكوب الخاص به على الطاولة وأكمل حديثه
القضية مش حوار كريم ولا كل ده الموضوع أكبر من ده بكتير وجود كريم ف الشحن مخسرهم كتير أوي ومحمد وكريم ومعاهم شخص تالت متورطين مع ماڤيا وشغالين معاها ف فكرة إن كريم ف السچن والماڤيا لو شمت بالخبر ده كريم خوفا من إنه يعترف بأي شيء! ف محمد مش هيسكت غير لما يخرج إبنه والقضية كبيرة مش صغيرة وده غير أني كنت هكلمكم لأننا وصلنا لحور..
بجد هي كويسة عايزة اكل..
قاطعها اللواء كامل بهدوء
للأسف مينفعش مكالمة واحدة خطړ عليها لكن وعد ف أقرب فرصة هتكلمكم بس الدنيا تهدى عند فهد شوية وهي تحت عينيه وبخير وكويسة والمهم دلوقت أنكم تبعدوا عن محمد.
طالعته ليان بتساؤل قائلة
وهنروح فين..
تعالوا الفيلا عندي..
كادت أن تتحدث وفاء ولكن أكمل كامل مقاطعا لها
أنا آه منفصل عن زوجتي لكن مش عايش لوحدي معايا أختي عايشة معايا ف الفيلا وبنت أختي چيدا بس دي ف المهمة مع فهد برة مصر.
نظرت وفاء وليان لبعضهم البعض وأكمل اللواء كامل محاولا لإقناعهم
ظل الاثنتين صامتين يفكروا بما يقوله وأكمل كامل
يلا والله ما فيه وقت!
وفاء بتردد وخجل
طيب يعني أخت حضرتك.
بالعكس هترحب بيكم هي قاعدة لوحدها وكل يوم عياط علشان بنتها ف هترحب أوي بيكم.
بعد وقت من حديث اللواء كامل عن إقناعهم بالقدوم معه نهضت وفاء وليان لتجهيز أنفسهم للرحيل وهم يفكرون بحديث كامل ف بالفعل محمد قادرا على اذيتهم خاصة إنهم وحدهم بالمنزل !
تحديدا في أوروبا..
فتحت حور عينيها وهي تشعر پألم في رأسها وفي كامل أنحاء و وجدت مايكل جالسا على مقعد بجانب الفراش ومن الواضح أنه غفى وهو يجلس معها شدت يدها وهي تضعها على رأسها وخرج منها أنين خاڤت فتح مايكل عينيه واندفع ناحيتها بلهفة
حوريتي هل انت بخير الآن..
حركت حور رأسها بتعب
انخفضت حرارتك عن أمس حوريتي قلقتيني عليك بشدة! شعرت وكأن روحي هي المتعبة وليس انت!
خفق قلبها وهي تشعر بشيء غريب بداخلها للمرة الثانية من اقترابه منها..! وكأن قربه والشعور بأنفاسه حولها يشعرها بشيء غريب على قلبها..!
مدت حور يدها وهي تدفعه بخجل وهتفت بخفوت
ك..كنت عايزة اشرب ممكن..
قبل مايكل يدها بحنو واردف بأسف
أنا آسف حوريتي أشعر وكأنني السبب بكل ما حدث معك لو أنني اهتممت بك أكثر من ذلك لما كان سيحدث ما حدث
ترك يدها ومد يديه للثلاجة الصغيرة الموضوعة بجانب الفراش و وضع لها المياه بكوب و وضع يده خلف ظهرها وهو يساعدها للنهوض حتى تشرب المياه..
نظرت له حور وهو يضع كوب المياه على لترتشف منه وعينيها معلقة على مايكل الذي يفعل كل شيء بلهفة واضحة على ملامحه..
ابعدت يده في حث إنها شربت ما يكفي ف أبعد الكوب عنها والتف لها
كدت من الخۏف عليك حوريتي! كنت أستيقظ طوال الليل بلهفة لارى إن لازالت نائمة أم لا..! كلما تذكرت حينما حاولت ايقاظك و كانت حرارتك مرتفعة ولا تجبيني كدت ړعبا حينها..! شعرت بشيئا لم أشعر منه من قبل سوى عند ترك والدتي إلي ورحيلها عني! كنت خائڤا أن تفعلي مثلها حوريتي وتتركي قلبي وحده بعدما تعلق بك وأصبحت الحياة بالنسبة له..!
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تستمع لكلماته وتحاول أن لا يجعلها يعبث بأوتار مشاعرها لتلك الدرجة! ف كلما اردف كلمة شعرت بخفقان قلبها يزداد باستجابة لحديثه عن حبه لها..!
بعد وقت كان يجلس أمامها وهو يضع الطعام ف أثر على اطعامها بنفسه ليتأكد إن كانت تتناول جيدا أم لا..
أمسكت حور بيده وهتفت باعتراض
شبعت مش قادرة أكل حاجة تانية! صدقني لو جوعت هقولك.
طبع على يدها بدفء ونظر
لها وهتف
اعديني بذلك.
ابتسمت له بحنو نابع بصدق من قلبها وهي تشعر بالرضا لما يفعله معها ف هو شعورا ڠصبا عن قلبها قد تمكن منه وكأنه يتمرد عليها !
أوعدك.
نهض مايكل ونظر لساعته وهتف بتأسف
أنا أعتذر لتركك ولكن لدي عمل هام الآن ولكن أعدك سأحاول إلا أتأخر به والعودة بوقت أسرع حسنا..
مستنياك.
غادر مايكل بعدما وتركها ورحل بينما ظلت حور تنظر أثره وهي تشعر باشياء تتحرك داخلها ناحية مايكل..!
استلقت على الفراش واغمضت عينيها وهي تفكر بما يحدث وما حدث معها..
ڠصبا عن قلبي ف أنا أنثى بعدما كنت اتهافت مع طليقي لأن يقول لي كلمة واحدة تشعرني بأنوثتي ف كنت لا أرى سوى الإهانة منه والاستهانة بجميع مشاعري!
أترى أنه من الصعب أن تجد شخصا يشعرك بالحياة حقا.. يحرك جميع مشاعرك تجاه رغما عنك وعن حقيقة ما يحدث حولك!
يحرك داخلك اشياءا ظننتي إنها دفنت يوما..! وتتفاجئين باشياء لم تعرفي إنها بداخلك يوما..! إن تجد شخصا يشعرك بأنك أنثى حقا..! إنك الشغل الشاغل بحياته! يمحور كل شيء من حوله لأجلك انت فقط..
يظهر بحياتك في وقتا يتسارع به كل شيء حولك على قټلك ف يخبئك هو عن كل ما يحدث بمكان لا يريك فيه سوى حبه لك..!
فتحت عينيها وهي تشعر بالضيق داخلها ورغما عنها شعرت بخيانتها لفهد! ذاك الفهد الذي لم ترى منه سوى الجفاء والقسۏة بالنسبة لها..! ذاك الفهد الذي أحبته حقا داخلها..ولكن كيف يكن ذلك حبا وهي تميل الآن لغيره..
نفضت رأسها وهي تصحح أفكارها مخبرة ذاتها
لا لم أميل لمايكل بل أميل لما يفعله ترى ماذا سيحدث لو رأت ذلك بفهد..
خفق قلبها بسعادة لمجرد تخيلها لذلك ترى ماذا لو حدث حقا..!
الفصل_الثالث_عشر
.
دلف للغرفة بهدوء شديد بعدما أخذ من سيف مفتاح للغرفة و وجد المكان يغوص في ظلام شديد ما من ضوء خاڤت بجانب الفراش لا يبين شيء سوى سكون ملامحها النائمة بعمق..
اقترب منها وهوى على قدميه بجانب الفراش وهو يمد أنامله ويزيح خصلات شعرها المتمردة على وجهها بحرية ارتسمت بسمة على شفتيه ويده ټخونه وتمر على ملامح وجهها باشتياق وحرية للمرة الأولى عن ذاك القرب.
شعر بتسلب أنفاسه بداخله عندما وجدها تتقلب براحة وهي تأخذ كفه بين يديها وتتشبث به وهي تغوص في نومها بسلام..
عدل جلسته وهو يجلس براحة على الأرض ويستند برأسه على يده الأخرى وابتسامة لا تفارق شفتيه وهو يرى كم السكون والراحة التي استحوذت على وجهها وتلك التنهيدة التي اطلقتها براحة وهي تغوص بنومها أكثر..احقا تشعر بذاك الأمان لاقترابه منها.. التمعت عينيه بفخر وثقة من ذاته وصدره ينتفخ بافتخار لذاته!
هل مر عليك يوما أن تجد نفسك مصدرا للأمان والثقة لشخصا ما.. أن يكون هناك أحدا يطمئن فور الشعور باقترابك منه.. أن تكون رائحة وجودك بالمكان حوله كافلة أن تجعل قلبه يشعر بالكسينة ويغلفه الإطمئنان..
ضاقت ملامحه بانزعاج وهو يفكر ماذا إن كانت تفكره مايكل هل سكنت ملامحها لتلك الدرجة لأنها شعرت بمايكل داخل غرفتها احتدت ملامحه پغضب ويده تتكور أسفل وجهها لتهمهم بانزعاج فور شعورها بذاك الشيء المتثاقل أسفل وجنتها الناعمة لتبدأ بفتح عينيها..
انتفضت فور أن رأت ملامحه المتجهمة أمامها ونظرته التي لو كانت تتحدث لكان خرج منها أفظع الكلمات!
تنفست براحة وارتسمت ابتسامة على شفتيها وهي تقول براحة لتأكدها من وجوده هو وليس مايكل
الحمدلله إنه أنت! فكرته هو وخۏفت!
ضيق عينيه وهو يردف بتساؤل
هو مكنش بايت هنا من امبارح
للأسف كان بايت هنا..! أو مش عارفة بس أنا صحيت كان قاعد ع الكرسي اللي هناك ده ونايم عليه!
أنهت كلماتها وهي تشير لمقعد بجانبه نظر فهد إليه وعاد بنظره إليها مرة أخرى ليجدها تخبره وهي تفرك بيدها
بتعرف تشيل الكانولا.. مضايقاني أوي والصراحة خاېفة اشيلها من ايدي.
حاضر.
أنهى كلمته وهو يمد يده بحنو وڠصبا عنه ينبض قلبه پغضب لتفكير عقله بأن مايكل كان يمكث معها وامامها طوال الليل! هل كان يطالعها ويرى ملامحها ل ليلة كاملة أمام عينيه.. هل رأى ذاك السكون بداخلها كما رآه للتو..
فاق من حديثه على صوتها المتآوه ولانت ملامحه وهو ينظر ليدها بلهفة ليجده رغما عنه أثناء تفكيره يشدد على يدها..
أنا آسف.
توسعت عينيها بدهشة من تأسفه لها وهي تجده يضع شريط لاصق طبي على يدها ونظر لها فور انتهاءه لعمله واردف بتساؤل
هو انت كنت بتحلمي بحاجة دلوقت
بحلم!
ابتلع ريقه بتوتر وأكمل مبروك
قصدي أصل يعني وانتي نايمة دلوقت قصدي كنت بتحلمي
احمر وجهها يخجل من سؤاله ف ماذا تخبره إنها كانت تشعر بوجوده معها وكأنها في حلم تخبره إنه بات يهاجمها حتى في منامها..!
لأ مكنتش بحلم.
ثم أكملت بتساؤل هو أنت جيت ليه
ابتسم ابتسامة جانبية وهتف بسخرية
مكنتيش عايزاني اجي
مش قصدي! بس بسأل جيت ليه
طالعته بفضول وهي تتمنى أن يجيبها كما تتخيل للتو ولكنه حطم كل شيء بداخلها وهو يجيبها بنبرة جامدة
عشان نتفق ع الخطة واعرفك هنعمل ايه المهمة طولت أوي وجه معاد إن كل واحد يرجع لدنيته وحياته ولا إيه
اجتمعت الدموع داخل مقلتيها وهي تحرك رأسها بتأييد لحديثه واجابته بنبرة خاڤتة
عندك حق.
قالتها وهي تسحب يدها التي كانت لاتزال بين يديه وتمدها لتأخذ كوب المياه الموضوع على الطاولة ومعه الدواء لتتناوله لعله يخفف تلك الوغزات التي باتت بمنتصف قلبها..
أخذ فهد شريط الدواء بعدما تناولته ونظر لها مرة أخرى وهتف بتساؤل
هو انت