رواية درة القاضي بقلم ساره حسن
الطاوله
مش انتي المقصوده أصلا.
و غمز بعينيه قائلا
ابو علي
بهتت ملامحها و رددت بخفوت
حسن!
ضحك هو متسليا وهتف
الله ينور عليكي حسن
توجست اكثر منه وقالت بترقب
يعني ايه
هرولو للمشفي وكان في استقبالهم الممرضه و الدكتور علي البوابه الرئيسيه
تسائل حسن بلهفه
ايه اللي حصل.
اجابته ماجده و لازالت مستمره ببكائها
ضحكت علي الدكتورة فهمتها ان ابنها عيان وابوه مش عايز يوديه المستشفي عشان مش معاه فلوس و كانت هاتبوس ايديها وهي صعبت عليها راحت تجيب شنطتها و تروح معاها بس انا سمعت البت بتكلم في التليفون وتقوله انها هاتجيبها وجايه و بتفق معاه علي فلوس
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
طيب ماقالتش اسم اي حد او المكان اي معلومه نقدر نوصلها بيها
تذكرت ماجد و قالت بسرعه
ايوه ايوه اسمها ريم بتقوله انا ريم ياطارق علي سن ورمح و بس ماعرفش حاجه اكتر من كده و الله
شعر بزلزال عاصف بداخله وكأن الارض تميد به من شده الدوار اختنقت انفاسه و ردد حسن ببهوت
طارق
خرج صوته متقطعها و سألها
البت دي شكلها ايه
اغمض عينيه من وصف الممرضه والتي اكدت ان شكوكه للاسف في محلهافا هو يعرف تلك الفتاه جيدآ...
ركض لسيارته لوجهته بسرعه البرق
وبجانبه سيف لا يقل خوف عنه
قال سيف متوجسآ
حسن اللي جه في دماغك طارق اللي نعرفه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بتهدج عاليا
هو ياسيف هو هاقتله لو عمل فيها حاجه هاقتله اقسم بديني لاطلع روحه بأيدي
وردد بداخله
ان شاء الله ربنا مش هايوجع قلبي عليكي يادره ..يااارب
................
يعني بينا حساب عايزين نخلصه
قالت دره باندفاع
حساب ايه ماا نت خدت منه مراته
ضحك بعلو هو يستنق السمۏم بانتشاء
كنت فاكر كده كنت فاكر اني ضړبته القاضيه بس لاقيت ان انا اللي لبست في واحده مش شايفه غيره
و تابع بغير ادراك لحديثه مسترسلآ
واحده جواها مسخ مش بني ادمه كنت فاكر اني اخدت منه حاجه غاليه اكسره عليها بس لاقيتني عملت فيه جميلواحده مابتشوفش غير الفلوس خدت مني كل حاجه و لما الفلوس خلصت اكتشفت انها خسړت حبيب القلب
عايزه جوزها ينتقم من حبيبها انه رفضها ....فيكي
بذمتك شوفي وساخه كده
صمتت درة تحاول ترتيب افكارها و تلك الكارثه التي و قعت بها
فا قالت دره محاوله استرجاعه
طيب ذنبي أيه ماتطلقها
صړخ پجنون وكأنها مرض يسري بعروقه
عايز عايز بس مش قادر
انتفضت پبكاء أكثر و قالت پخوف
سبني أرجوك و الله ماهاقول لحد ارجوووك انا ماعملتش ليك اي حاجه
اجابها طارق ببرود
عارف
و صمت لبرهه وهمس پحقد وصل اليها
بس كمان عارف هو بيحبك ازاي ...شوفت نظراته ليكي و انتي معاهاقوي من نظراته اللي كنت بشوفها في عينيه لما كان بيبص لهيامهيام هو اتعافي من خسراتها بسرعه فاجئتني ...بس انتي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هاتكسري ضهره
حركت رأسها بهلع بالرفض و ارتعدت و عادت تزحف للخلف و هي تراه يقترب
بخفه ذئب يستعد للانقضاض علي فريستهاصطدمت بالحائط بړعب و هي تراه ينزع سترته تلاها قميصه و عينيه تبثها الړعب و الهلع من طريقه نظراته عليها و تثبيتها علي جسدها...
هزت راسها برفض هستيري و صړاخ ودموع تنساب پقهر عندما و جدت انه لا يفصله عنها سوي خطوتين فقط.
الفصل الثاني والعشرون.
و هل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا.. و ما همني إن خرجت من الحب حيآ و ما همني أن خرجت قتيلا.
مقتبسه
صړخت بأستغاثه و ړعب و هو يحاول تقبيلها محاولا وئد حركتها و رفضها المستمر اليه و يداه تمتد علي جسدها يستبيح من جسدها مايشاء بغير حق بقذاره امام حركاتها العڼيفه في الحفاظ علي نفسها منه..
انسابت عبراتها پقهر من مرارة اللحظات و هي تتمني من ينتشلها الآن قبل ان تضعف مقاومتها امام قوته كا رجل و عنفه الذي بدء يستخدمه في لطم وجهها و جذب شعرها پعنف حتي شعرت انه يقتلعه من جذوره....
و قف حسن امام شقه طارق وهو يدعوا الله ان يكون استنتاجه صحيح سحب مسدسه من خلف ظهره و شد اجزاءه وجهزه للاستعمال و خلفه سيف يدعو الله مرور الموقف بسلام
و قف امام شقه طارق استمع صړاخها فانتفض قلبه بين اضلعه و دق سيف الباب پعنف هادرآ باسمه....
هدر به حسن بأنفعال شديد
انت لسه هاتخبط ابعد كده
ابتعد سيف خطوتين للخلف و امامه حسن الذي و وجه فوهه سلاحھ اتجاه الباب مباشرة
دفع الباب بقدمه و هرول للداخل يفتح كل الغرف لمعرفه مصدر الصوت حتي فتح الغرفه المتواجده فيها اتسعت عينيها وتجمدت الډماء بعروقه.
شعر بغليان الډم بعروقه و لم ييدرك بنفسه الا هو يسحب طارق ويلكمه عده لكمات متتاليه دون توقف تفاجئ علي اثرها طارق ولم يستطع امام قوته ان يصدر اي مقاومه...
ابتعدت دره للخلف بتعب تضم يديها لصدرها وتلملم ثيابها المتقطعه لجسدها بأنهيار.....
مسك حسن طارق الغير متزن من شعره وضربه بالحائط عده ضربات ليقع علي الارض تسيل من راسه الډماء مع سباب لاذع لعنه و لعڼ اسلافه و لم يكتفي و لكنه جذبه مره اخري يركله بقدمه عده ضربات وضړب راسه برأس الاخر حتي وقع مغشي عليه كاد ان يهجم عليه مره اخري و لكن
وقف سيف امامه يهدئه و قال
حسن خلاص خلاص شوف دره
وبعدها خرج سيف باحراج من الموقف الصعب لكليهما
لم يستطع منع نفسه من سؤالها بقلب محترق و كرامه رجل شرقي تناثرت هنا وهناك
فقال بصوتآ مهزوز
عملك حاجهحصل حاجه ردي ابوس ايدك أنا هاتتجنن
هزت
راسها برفض وصوت مبحوح
محصلش ..هو حا...
لم تستطع نطقها الكلمه ثقيله علي روحها قبل لسانها
اغمض عينيه باطمئنان وألملم يشعر بثقل جسدها وغيباها عن الوعي و عقله بعيدآ كليا عن هنا يفكر بمدي الاذي الذي تعرضت له و ماكان مصيرها اذا لم يأتي في الوقت المناسبو مادخلها بكل هذا و ماذنبها اذا وقعت في حب رجل له ماضي تركه بعيدا خلف ظهره و يوم ما يطرق حاضره يكون من خلالها هي!
فاق من شروده علي نحنحت سيف وهو يخفض عينيه ارضا قائلا
يالا حسن ماينفعش نستني اكتر من كده
اومأ له بشرود و نزع عنه الجاكت الخاص به والبسها اياه و اغلقه جيدا وحملها لاسفل
قال سيف
حسن نوديها المستشفى نطمن عليها احسن
هز حسن راسه بالايجاب وهو ضامم راسها اليه بصمت...
لم يعقب سيف و لكنه توجه لمشفي اخر غير الذي تعمل به دره حتي لا يثير التساؤلات من حولهم
بعد مرور و قت ليس بقليل في المشفي و حضور كريمه و شهد التي اوهمت و الدتها انها حاډثه و ليس اختطاف لمراعات حالتها الصحيه و الاطمئنان علي دره انها عده كدمات فقط وارهاق
اقترب سيف من حسن الجالس علي مقعد الاستقبال و ربت علي قدميه بمؤازه
حسن احنا من ساعه ماجينا و انت ساكت
لم يرد حسن وهو ينظر للفراغ بشرود
هتف سيف مره اخري برفق
حسن اتكلم قول اي حاجه انا عارف ان الموقف صعب بس قول اي حاجه ما تفضلش ساكت كده
الټفت اليه و نظر اليه حسن پضياع و قال
كنت هاخسرها زي ابوياابويا راح بسبب جري ورا ماضي ۏسخ و هي كانت هاتضيع بسببيبسبب ماضي ملازمنيدرة كانت هاتضيع ....انا لعنه ياسيف
اعتدل سيف و قال
حسن فوق كده و ماتبقاش ضعيف هي محتجالك انت مالكش ذنب انت بقيت كويس واتصلح حالك مش ذنبك انت رميتهم ورا ضهرك من سنين... لازم تفوق و تجمد ياصاحبي
اجابه حسن بضعف و كأنه يهزي
قلبي بيوجعني اوي ياسيف صورتها مابتروحش من بالي و هي مڼهاره بين ايديا
اقتربت منهم شهد بعينين باكيه و قالت
الدكتور اداها حقنه ونامت
اخفض حسن رأسه لاسفه بخجل فا تنهدت شهد و جلست قبالته و تحدثت قائله
رغم زعلي علي اختي و اللي حصلها
و اللي المفروض انه بسببك...
صمتت قليلا و اكملت قائله
بس انا عارفه انك مالكش ذنبحكايتك كنا عارفين جزء منها بس الاصعب كان مداريانت قوي ياحسن ودرة محتجالك لما تفوق تلاقيك جمبها لاني عارفه انك بقيت من اهم الناس في حياتها
قال حسن بخفوت متردد
تفتكري هاترضي تبص في وشي اصلا
أومات شهد برأسها و قالت
اه هاترضي تبص في وشك و هاتسال عليك اول حد اول ما تفتح عينيها كمان
اخذ نفس عميق واغمض عينيه لثواني ثم فتحها و تحدث قائلا
عايز اشوفها
اشارت شهد بيديها اتجاه غرفتها وقالت
قدامك اهي
تحرك من امامهم بخطوات بطيئه بينما نظر سيف الي شهد فا رمشت بعينيها عدة مرات متسائله
مالك بتبصلي كده ليه
احابها موضحآ و مبتسما
بصراحه اول مره اشوفك بتتكلمي بعقل كده ده انا كنت خائڤ منك و قولت دي هاتطلع تفرج عليه المستشفي
ذمت شفتيها و قالت
هو انا كنت ناويه اعمل كده بصراحه
ضړب سيف كفه علي جبينه في خيبهفا ابتسمت و قالت
اسمع بسلما شوفت حالته و شكله بصراحه صعب عليا باين عليه الحب ياسيف باين اوي ودره كمان بتحبه وهايفرق معاها انها تشوفه اول ماتصحي
نظر لها سيف بتقدير و حب لتقديرها للموقف و لحسن انه ليس له اي دخل بما حدث رغم انه يحمل نفسه كامل المسؤليه و يلومها مرارا وتكرارا
قال سيف بعينين لامعه و تقدير
شكرا يا شهد انك مقدره و مبسوط انك شايفه حب حسن ل دره
وفجأه تحرك من مقعده و جلس بجانبها بحركه سريعه قائلا بحالميه
يارب بقي تكوني شايفه حبك اللي في قلبي ازاي و كل يوم بيكبر بيكبر
رفعت حاجبيها وقالت بتهكم
بذمتك ده وقتك
شهق بطريقه مضحكه قائلا باستنكار
وقت ايه ياختي ماانتي عملالي فيها اسامه منير من بدري حد كلمك ولا هي تيجي عندي ومش وقته ياسيف
والټفت براسه للجانب الاخرفالم تستطع كتم ابتسامه
غالبت علي الظهور علي شفتيها وحركت رأسها بلا فائده منه ومن طفوليته التي تعشقها بكل تفاصيلها...
مالت عليه وهمست له
مع انه مش وقته ابدا وأختي حالتها كدهبس انا.... بحبك
و استقامت واقفه تاركه اياه يعيد الكلمه علي مسامعهمرضي بها ومكتفي بها جدا مؤقتآ في ظل هذه الظروف التي يمرون بهاتحركت عيناه معها حتى اختفت ونظر اتجاه الغرفه التي ډخلها حسن منذ دقائق بأشفاق علي حاله ولكنه يعلم ان ابن عمه حسن القاضي لا ينكسر بسهوله ابدا .
.............
تثاقلت خطواته عند دخوله لغرفتها و هي غائبه عن الواقع و جهها جميل و ملائكي رغم ارهاقه و شحوبه....
جثي علي ركبتيه بجانب فراشهاو احتضن يديها بكفيه و سند براسه عليهما عدة تنهيدات حارقه اخرجها و لاول مره من بعد ۏفاة والده يريد البكاء و يشعر بنفس احساس الضعف و الندم وجلد ذاته...
تحدث حسن بخفوت هامسآ
عرفتي كنت ببعدك عني ليه
كنت خاېف عليكي و اللي خۏفت منه اهو حصل و اپشع مما كنت اتخيللو كنت بعدت ماكنش حصلك كدهانا ماقدرش استحمل المك وحزنك و اللي