رواية رائعه بقلم نيرة أحمد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
شوفتك في المستشفي وكنت متعصب قلبي لقيته بيتحرك وبيتجه للمستشفي كنت خاېف بابا كمان يروح مني بس وقفت في النص وانا مش عارف اتصرف وخاېف وجوايا صراع بين اللي حصل في الماضي واللي المفروض يحصل في اللحظة دي فبدأت اكسر زي ما شوفتيني
مش عارفة اقولك ايه البقاء لله اول حاجه بس والدك ندم جدا على كل اللي عمله معاك ودفع التمن في بعدك عنه عايزاك تعرف ان ربنا بيعوض ماما قالتلي جملة مرة اننا جايين عشان نغلط ونصلح وان طعم العوض نساي واهو ربنا عوضك بإنه واحدة واحدة بيرجع الحنية في قلبك تجاه والدك احفظه وقرب منه وانا متأكدة انك هتكون بخير عم احمد طيب وبيحبك ودايما كان بيحكلنا عنك كتير
وقلبك يستاهل الراحة
فضلنا فترة بنبص لبعض وساكتين وعيونه بتقول كلام كتير وقلبي بيدق بشدة ابتسمت بحياء وبصيت للارض
بس ينفع تنزلني من البيت بالبچامة كدا !
ابتسم وسكت
ايدا دا احنا بنعرف نضحك اهو امال مخبي الابتسامة الحلوة دي ليه يا عم !
بجد حلوة
اتكسفت وحاولت اغير الموضوع
قام وشغل التلفزيون وسألني على قناة ايه واسمه ايه
اسمه حسن ونعيمه فيلم قديم حبتين لو مش بتحب الافلام القديمة بلاش
ابتديت احبها !
شغله وقعدنا سوا نسمعه لحد ما جت اغنية رمش عينه لمحرم فؤاد
كنت بندندها معاه وهو بيغنيها وكان في شعاع من عيني بيراقب بحر من غير ما ابصله كنت عارفة انه بيبص عليا طول الاغنية
ليه !
بتوصف احساسي من ناحيتك
ايه !
احم اقصد كلماتها مع صوته حلوة اوي
ابتسمت طب انا لازم امشي عشان ميتسببش ليا مشاكل في البيت
لا خليكي معايا قوليلهم اي حاجه قوليلهم انك في المستشفي انا اول مرة اجرب احساس اني مرتاح وحد جانبي بالشكل دا ومبقاش عايز حد يمشي ويسيبني خصوصا لو الاحساس دا اول مرة احسه تجاه ست ومش عارف في اي بس قلبي مرتاح لقربك
هقولهم اني في المستشفي بالبيجامة
ابتسم وفهم اني بغير الموضوع
خلاص حاضر اللي يريحك طب بابا كويس
اها هيبقي كويس بعد المحلول دا وهيصحي كمان ساعة او اتنين إن شاء الله
قام وقف
تمام يلا عشان اوصلك
يلا
وصلنا لحد البيت ولسه هنزل من العربية مسك ايدي وبصلي بنظره حلوة ومختلفة
انا اللي اسفة اني ظلمتك عن اذنك
نزلت المستشفي تاني يوم حسيت بطاقة كبيرة اوي طاقة حب وامل وبهجه بتجدد جوايا وحاسة بحاجه حلوة بتشدني لبحر بس ايه هي مش عارفة دخلت مكتبي بعد يوم طويل ولقيت بوكيه ورد وفيه مسدج مكتوبة مسكت الورد وشميته كانت ريحته حلوة اوي ومسكت المسدج كانت عليها برفان بحر فتحتها بسرعة
بس محرم فؤاد امبارح عبر عن كل حاجه في قلبي ليكي هسيبلك كوبليه واحد هنا والاتنين الباقيين لما يحصل اللي في بالي !
ولقيته سايب ليا اول كوبليه فالاغنية
ليلة من ذات الليالي كنت خالي وقلبي خالي
السهر معرفش عيني والغرام مجاش في بالي
فات عليا الحلو الاسمر رمشه قالي حب واسهر
مين يا ناس يحكم ما بين قلبي وبينه !
مر شهر وبحر اتقدملي ووافقت واتخطبنا وكان والده عمو أحمد طول الخطوبة بيبصلي انا وبحر ومبسوط بينا
يا قردة انتي قعدتي تقولي ليا يا ابويا و جد عيالي لحد ما بقت حقيقة اهي
يا بابا احمد وعهد الله انا بركة وخسارة في البلد دي
بحر كان واقف بيبصلي بحب وكان بيعترفلي بحبه كل يوم بموقف يثبتلي اني كان معايا شخص بين الرجالة صفر على الشمال وعرفت من حبي لبحر ان مش دايما الحب الاول بيكون صح انا اكتشفت ان بحر هو حبي الاول والتاني والاخير بيكون اعظم بكتير مما ممكن نتخيل انا كل يوم مع بحر بيتجدد جوايا له طاقة حب جديدة حنين وعاقل ورزين بعيدا عن عصبيته يعني يجماعة مش هننكر وبعيدا عن ان اسمي على موبايله دكتور قلبي سرسج
بس هو ألطف علاج ممكن يداوي قلبي بعد خذلان سنين من العشم
يوم الخطوبة سابلي تاني كوبليه من الاغنية في مسدج
مر خمس شهور والنهاردة اتكتب كتابنا استنيته في اوضتي وكنت مببص ع الباب منتظرة دخوله لقيت الباب بيخبط كنت عارفة انه هو ابتسمت وقمت وقفت وكنت حاسة بمشاعر لاول مرة بتحصلي كأنها اول مرة يتكتب كتابي !
ادخل
دخل وكان في ايده بوكيه ورد وفيه مسدج كنت عارفة انها الكوبليه التالت من الاغنية
شوفته وعيونه بتلمع وبيبتسم بحب وقف قدامي الف مبروك عليا انتي يا حب العمر
ابتسمت بإحراج الله يبارك فيك
وقف قصادي وفضلنا فترة كدا بنبص لبعض من غير كلام غمضت عيني وكنت حاسة اني بسمع دقات قلبه جميلة للحد اللي ملوش حد ! كنت بسمعها كإنها موسيقي كلها حنية مش عايزاها تنتهي ابدا
همس ليا
تعرفي استنيت تكوني ليا من امتي
من اول مرة شوفتني فيها لما اتخانقنا !
وقتها كانت اول مرة احس بالراحة لانك موجودة عشان كدا كنت بقرب منك
طعم العوض نساي
و يا بختي لان اخدت كل الطعم دا لوحدي
تمت