رواية قدري أنت بقلم نجمه
انت في الصفحة 1 من 53 صفحات
p1
قبل عشر سنوات
ياولدي قوم سلم على عمك وبته ومرته عيب اكده الناس يقولو مطيقناش في بيتهم قالتها سماح ل براق صاحب ال 22 عام حينها وهو متمدد علي سريره ويمط فمه بزهق ف يعتدل ويجيبها
براق حاضر يامه هقوم اهو .. يتابع بتذمر يارب عمي ومرته وبته يرضو عنينا لما اروح اسلم عليهم انا بذات نفسي.. كانكم قيليلن عاد علشان تجيبوني امعاكم
براق ينهض قومت اهه واالله قومت روحي قدامي يامه علشان هقلع خلقاتي ولا اقلعهم قدامك... يتابع خليكي لو عاوزاني اقلعهم قدامك
سماح اتحشم.. عيب عليك اللي امعتقوله ده يامااا كرهتك دونآ عن اخواتك كلهم بسبب قلت ادبك
سماح ربنا يهديك ياولدي قالتها وذهبت ليرمي سترته بغيظ
براق هما جاين ليه أنا ولا ليكم ياباي على ضيقت الخلق.... ما تتفكي انتي كمان... انا ناقصك قالها وهو ينفعل على سحاب بنطاله المعلقه
سماح اهو جاي
ادريس اصله امع يسهر كتير... متوخذناش ياخوي
عبدالرحمن عادي يا ادريس.. هما شباب الأيام دي كده
ادريس ده غير كل الشباب.. من وقت ما خلص كليته وهو قاعد ينفخ من غير سبب
سماح ههههه اصله عاوز يتجوز
عبدالرحمن طيب ما تجوزوه يا ادريس الولد كبر
ادريس طيب اسألها عاوز يتجوز مين!
ادريس حتت بت كانت معاه في الكليه ولما سألنا عليها لقينا امها رقاصه
نجلاء تنظر لغاده صاحبة ال 15 عام حينها غاده حبيبتي روحي العبي مع دره
غاده انتي بتوزعيني ليه انا مبقتش صغيره
ادريس ههههه وه يا معقربه انتي مش سهله البت دي يا عبدالرحمن يا خوي
عبدالرحمن دي كاسره جوز.. قومي يابنت روحي شوفي دره
سماح ههههه ربنا يحفظها وتفرحو بيها
نجلاء ويفرحك بولادك حبيبتي.. امال فين وفاء مشوفتهاش من وقت ما جيت
سماح بأسف والله يخيتي ما عارفه اقولك ايه اهي تعبانه بسبب الشيلان ومرضها
نجلاء والله ما كان ليها حمل بتعبها ده يا جماعه
سماح تدمع الله يرحمك يخيتي وصتني عليها هي واختها قبل ما ټموت مش عارفه هقابلها كيه دلوك وانا مقدرتش اخد بالي منيها.. الله يسامحك يا وفاء قولتلها تاخد بالها انتي مش كد الحمل وبردك عملت اللي في راسها
عبدالرحمن ان شاءلله ربنا يقومها بالسلامه وتعدي على خير
ادريس تعدي كيه الدكتور قالنا انها احتمال كبير ټموت فيها
نجلاء تفائلو خير ربنا كبير هو ارحم بيها منكم
غرفة براق
فتحت الباب لتجده يمشط شعره ف يراها في المرأه ويستدير بتذمر
براق ايه دخلك اهنه يابت انتي!
غاده ترفع حاجبها قال يابن عمي عاوز تجوز بنت رقاصه ههههه
براق يضم فمه بغيظ طيب غوري من قدامي لا اشوحك بالتسريحه اسيح د مك
غاده طيب لو راجل اعملها يانسيب الرقاصه يا فاشل قالتها وركضت ليركض خلفها ويتوقف عند الباب ثم يرمي فرشة الشعر بغيظ
براق وديني ما امسكك لا افصل را.. سك عن جسمك يا غاده... يلعن....
غرفة عمار
كانت نائمه وهو جالس جانبها يتطلع إليها حتى انتبه لصوت شهقات دره صاحبة ال 12 عام حينها ف يستدير وينظر لها ليجدها تدمع وشفتيها ترتجف
عمار تعالي تعالي قالها لتتقدم نحوه ف يحاوطها بذراعه امعتبكي ليه!
دره بصوت مخټنق علشان وفاء ھتموت قالتها ليشعر بخنجر غرز في قلبه بعد أن كان ېكذب نفسه طوال الوقت بأنها لن ټموت
عمار مش ھتموت وفاء هتعيش وتربي ولدها احب علي يدك ماتقولي اكده تاني
دره تبكي الدكتور قال انها يمكن متعيشش تانى لو شالت و ولدت
عمار بس اسكوتي مش هيجرالها حآجه... اسكوتي يا دره
دره تأوم نافيآ وهي تحرك يدها له ھتموت انا خاېفه يا عمار خاېفه ټموت زي امي وابوي قالتها ليضم رأسها على كتفه
عمار بس عاد والله انا ماسك نفسي بالعافية اسكوتي
بالصالة
خرج من غرفته وبيده دفاتره
صفوان انا راجع الجامعه يا بوي
ادريس ماشي يا ولدي خلي بالك من نفسك
صفوان حاضر يابوي.. هتعوذ مني حآجه ياعمي!
عبدالرحمن سلامتك ياحبيبي ربنا يوفقك
صفوان الله يسلمك عن اذنكم قالها وخطا خطوات نحو الباب ليتوقف عند سماع صوت عمار وهو ينادي بعلو صوته وبعد لحظات يخرج وهو يحمل وفاء علي ذراعيه وهي تتألم وتصرخ
بالمستشفى
كان الكل ينتظر خارج غرفة العمليات ويغطي القلق والتوتر على الجميع ليخرج الطبيب بعد وقت ف يتجه نحوه الجميع وفي مقدمتهم عمار وهو ينظر إليه ويراقب نظراته التي يتهرب بها من النظر إليهم
عمار يجمع حروفه بصعوبه إيه يا دكتور مرتي حصلها إيه!
الدكتور يتنهد ثم يجيبه اطرينا نولدها دلوقتي.. بس الولد محتاج يدخل حضانه يصمت للحظات ثم يتابع والام البقاء لله قالها وذهب ليقف عمار محله لا يتحرك ومن خلفه تعلو اصوات الصړاخ.. ليستدير وينظر إليهم فتتساقط دموعه ويقف صوته في وسط حنجرته ثم يجلس بجانب الحائط ويضع يديه على وجهه ويبكي
بعد عشر سنوات
كانت تقف أمامه بفستان الزفاف لينظر الإثنين بعيدآ عن بعضهم ليقطع الصمت صوت براق
براق احم... شوفي يابت عمي من أولها اكده عشان بس متقوليش ضحك عليه او تتعشمي اكتر ... انا مكنتش عاوزك ولا عمري حبيتك.. ابوي اجبرني اتجوزك ڠصب عني.. ف عشان نكون واضحين انا أخري اكده في الجوازه دي قالها لتأوم ايجابآ
غاده القلوب عند بعضها وانا كمان وافقت عشان خوف ماما عليه... وخۏفي عليها لا تتعب... و انا كنت هسبقك واقولك نفس الكلام
براق زين قوي.. ياريت كل واحد يخليه في حاله من دلوك
غاده ياريت
قالتها ليتركها ويدخل الحمام ف تجلس علي السرير وتتذكر ما حدث
فلاش باك
رامي غادة انا موعدتكيش بجواز
غاده ايه!... انت بتقول ايه يا رامي.. موعدتنيش بالجواز!... طب طيب بنحب بعض بقالنا سنتين ليه
رامى احنا بنحب بعض بس ده مش معناه اننا نتجوز ونخلف.. ونجيب اطفال نتعبهم معانا
غاده ههههه... ده بجد!... رامى انت بتهزر معايا صح!
رامى غاده بليز افهميني.. انا مقدرش اتحمل مسؤولية انا لسه باخد مصروف من بابا اتجوز ازاي
غاده ده انت بتتكلم بجد... لا لا انا اكيد بحلم..... دا انا جتلك جري عشان اقولك تيجي تتقدم.. عشان عمي عاوز يجوزني ابنه
رامي اوكي انا مش هوقف في طريقك واقولك ارفضي... اتجوزيه
غاده اتجوزه! قالتها لتنظر له لبعض الوقت ثم ټصفعه علي وجهه بغيظ هتجوزه عارفه ليه! علشان هو راجل مش بياخد مصروف من بابي ومامي زيك
يضع يده على وجهه ويمسح خده اوكي انا عاذرك ومش هزعل منك
غاده باستحقار يا خسارة كنت فكراك راجل يا رامي قالتها وذهبت
باك
كان جالس بالحمام يفكر فيما حدث
فلاش باك
براق يابوي الله يخليك متعملش فيه اكده انا معوذش اتجوز ولو اتجوزت مش هتكون غاده انا امعكرها يابوي... ما تقول حآجه يا عمار
ادريس بزمتك
مش مكسوف علي دمك كيه يعني اقولك عمك ماټ وبت عمك مينفعش تروح لحد غريب تقولي امعكرها
براق واشمعنا انا بذات ماهو عمار قدامك مش متجوز
عمار انا مش هتجوز تاني يا براق وانت عارف اكده زين
براق بانفعال يعني انا كبش الفدا بتاعكم... هتظلمني تاني يابوي المره الاولي منعتني اتجوز البت اللي حبيتها ودلوك هتجوزني لأكتر واحده انا امعكرها في الدنيا كلها
ادريس شوف ياد انت.. علشان بس متقولش ظلمتك.. انا قولتلك اتجوز دره قولت له .. قولتلك شوف اي بت تانيه وانا هجوزهالك وانت بردك قولت له .. بس علي چثتي انك تجوز بت الغزيه... وقسمآ عظمآ لو ما اتجوزت بت عمك ولمېت عاړنا من بلاد الناس.. لا انت ولدي ولا اعرفك
براق پقهر اكده يابوي هتظلمني تاني.. يأوم ايجابا بانفعال ماااشي يابوي اللي تشوفه بس انا عمري ما هسامحك علي اللي امعتعمله فيه ده قالها وذهب
ادريس متسامحنيش... يتابع الظاهر اكده اني دلعته كتير
عمار معلهش يابوي انت عارفه مكنش عاوز يتجوز وانت اكده امعتجبره
ادريس عنده 32 سنه هيقعد كد ايه تاني اخوه اللي اصغر منه اتجوز وعنده بت 5 سنين
عمار معلهش.. يهدا دلوك ويعرف انك اختارتله اللي هتريحه
باك
أفاق من تفكيره ليعتدل ثم يخرج من الحمام ليجدها تحاول فك سحابة الفستان ولا تستطيع ليتهرب من النظر إليها لبعض الوقت ثم يعتدل ويتجه نحوها بدون حديث لتشعر بخطواته ف تستدير بسرعه
براق بجدية ابرمي
غاده ابرم! اسمها دوري
براق بغيظ متخنقنيش هتلفي افكلك القرف ده ولا اسيبك اكده
تعقد حاجبيها ثم تستدير وتزيح شعرها من
غادة اهو اتنيلت فك وخلصني
براق قصي لسانك لاقصهولك
قالها لتمط فمها ولا تجيب ف يمسك السحاب ويشده للأسفل ليظهر ظهرها ف يبعد نظرة عنها سريعآ ويتركها ثم يتجه نحو الخزانه ويفتحها لتستدير وتنظر له في انتظاره حتى ينتهي لتنزع الفستان
غادة بزهق ما تخلص
بدون النظر إليها عدي ليلتك قالها لتمط فمها باشمئزاز وتصمت حتي اخذ ثيابه وعاد للحمام لتخرج له لسانها ثم تنزع عنها الفستان
غاده مش عارفه ايه اللي عملته في نفسي ده... براق يا غاده ملقتيش غير اللي كاره نفسه ده... يارب عدي الفتره دي من غير ما اقتله او ېقتلني
براق من الداخل لو سمعت حسك تاني انا اللي ھقتلك... اتخمدي قالها لتتسع عينيها وتعض لسانها ف تتحدث بخفوت
غاده ايه الودان دي! مركب سماعات!
غرفة مؤيد
فتح الباب لينظر إليها وهي تميل برأسها نحو مؤيد وقد غفت ليدخل ويتقدم نحوها قاصد ان يعدل رأسها وعندما يلمسها تنهض بفزع وتقف سريعآ
عمار مټخافيش انا عمار
دره معلش. خدتني نومه وانا امعنوم مؤيد
عمار امعتتعبي نفسك ليه امعاه انتي بس
دره تنظر لمؤيد تعب إيه! ياريت كل التعب اكده... مؤيد ده ولدي مش ولد اختي بس
عمار يبتسم ولدك إيه! انتي لسه صغيره علي انك تخلفي عيل كده
دره امعتتكلم كأني مش انا اللي ربيته يا ود خالتى
عمار صوح مقدرش انكر
دره ربنا يحفظه
عمار ويحفظك وافرح بيكي قريب
دره وعقبالك زي براق اكده
يبتسم بعبس شكرا
دره انا عارفه انك معوذش تجوز تاني بس دي حآجه لبد منها اكيد هيجي يوم وتقول عاوز اتجوز
عمار اقول إيه!... انتي كنتي صغيرة.. واكيد مش هتفتكري كنت امعحب وفاء كد إيه متهيالي اني عمري ما هلاقي واحده زيها تملاء الفراغ اللي سابته بعد ما مشت
دره الله يرحمها ويصبرك
عمار يبتسم بخفه متشكر... يلا روحي نامى في اوضتك
دره حاضر قالتها واتجهت نحو الباب
عمار استني صوح يا دره
دره ايوه
عماره كنتى امعتبكي ليه بدري
دره بتهرب ابكي مبكيتش خالص
عمار له بكيتي انا شوفتك.... يتابع بتساؤل هي الوليه دي