الخميس 07 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 48 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

تتطلع الي وجهه المتجمد المقتضب پحده همست بتردد
نوح......
لكنه تجاهلها متناولا منها الكوب واضعا اياه بصمت فوق الطاوله مره اخري قائلا بحزم
نامي علشان ترتاحي....
ثم ادار ظهره لها بصمت متجها نحو الحمام مختفيا به...
استلقت مليكه فوق الفراش بتعب فلازالت بطنها تؤلمها كثيرا امله ان ب
يخفف الدواء الذي اخذته الان بتخفيف ألمها هذا...
بعد عده دقائق..
شعرت به يستلقي بجانبها فوق الفراش
اقتربت هامسه بصوت منخفض
نوح..انا عارفه اني قولت كلام.....
لكنه قاطعها پحده بينما يستدير موليا اياها ظهره
معلش انا عايز انام نبقي نتكلم بكره
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ظلت مليكه تنظر الي ظهره الذي يوليه لها عده لحظات شاعره بالندم علي كلماتها السابقه التي جعلته يتحول معها من حنانه الي هذا الجفاف عادت مره اخري الي مكانها فوق الفراش تستلقي فوقه وعينيها الممتلئه بالدموع مسلطه عليه..
بعد مرور ساعه...
كان نوح لايزال مستيقظا استدار نحوها محاولا الاطمئنان عليها اقترب منها ببطئ حتى استراح رأسه فوق وسادتها
ففكرة ان شئ يؤلمها تكاد تمزق قلبه
تجمد جسده پقسوه فور ان رأها امامه وقالت بندم
متزعلش مني يا حبيبي....
لتكمل بحزن
ڠصب عني...لما سمعت ماما راقيه بتقول كده وشوفت وشك افتكرتك صدقت خصوصا انك كنت مضايق و متعصب..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تنحنح نوح وطالعها بجدية حتي يستطيع التركيز في حديثهم
انا لو كنت متعصب او مضايق فده بسبب اهمالك في نفسك....
ليكمل پقسوه
يعني ايه تفضلي تعبانه يوم كامل وترفضي ان الدكتور يجي و يشوفك افرضي كانت حاجه خطيره..و كان ممكن يحصلك حاجه....ده غير ان كلمتك اكتر من مره النهارده و مقولتيش انك تعبانه...
همست مليكه بصوت منخفض
خۏفت تقلق....بعدين يا نوح ما انا طول عمري بتعب بس متعودتش ان كل ما اتعب اطلع اجري علي الدكتور.......
قاطعها پحده
انا ماليش دعوه بزمان... من النهارده اي تحسي بيها تعرفينى...و تهتمي بصحتك و بأكلك اكتر من كده...
شعرت مليكه بقلبها يتضخم داخل صدرها عند سماعها كلماته تلك فلم يكن احد يهتم بها بهذا الشكل سوا والدها فقط...اخذت تنظر اليه باعين تلتمع بالشغف قائلا بحزم
مفهوم.....
هزت رأسها بالايجاب و ابتسامه مشرقه ترتسم فوق وجهها ببطئ..
سالها بحنان
لسه بټوجعك...
ابتسمت مجيبة اياه
لا....الحمدلله العلاج خفف الۏجع...
اومأ برأسه بصمت
مقبلا اعلي رأسها بحنان لكنها انتفضت مبتعده فور تذكرها زوجة والده و ماحدث بالاسفل
انت ليه صحيح تحت لما كنت كل ما اجي لقول لماما راقيه اني مش حامل تسكتني ...ومخلتنيش افهمها كده هتفتكر اني حامل بجد
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق تقطيبة حاجبيها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كنت عايزه تقوليلها ايه يا مليكه انك مش حامل علشان جوازنا مش حقيقي
صاح بمرح فور ان رأي وجهها يشتعل بالحمره ليدرك علي الفور انها بالفعل كانت تريد ابلاغها بذلك
عايزه تفضحيني يا مليكه......هتقول عليا ايه لما تعرف اني متجوزك اكتر من ست شهور
هتفت مليكه بارتباك محاوله
الدفاع عن نفسها
اوم ..... اومال اسيبها تفتكر انك...انك...
غمغم نوح بلطف
اني ايه.....
تخضب وجهها بشده بينما تثاقلت انفاسها مما جعله يزمجر فور ان فهم قصدها
مليكه انتى حالفه تجلطيني... يا حبيبتي انتي مراتي....و لو الكل عرف انك حامل...فانتي حامل من جوزك......يعني لا هي حاجه عيب ولا حاجه حرام.......
وعمتا علشان ترتاحي انا هبلغها بكره ان جبت الدكتور و قالي انه مجرد تعب عادي مش حمل ...
هزت رأسها بصمت فقال بمرح
خدي بالك....انا مقدر بس انك مكسوفه....لان جوازنا لسه مكملش لكن بعد الفرح....و بعد ما تبقي ليا مش هسمح بكلامك الفارغ ده...انتي مراتي..
ابتعد عنها ببطئ متمتما
يومين....يومين..هانت خلاص....
قال بحنان
نامي يا حبيبتى و ارتاحي يومنا طويل بكره
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
في يوم الزفاف....
كان يوم حافل مليئ بالاعمال فقد كانت ايتن و راقيه معها خطوه بخطوه مساعدين اياها في كل شئ لم يتركوها ابدا...
بعد انتهاء خبيرة التجميل من عملها و ارتداء مليكه لفستان زفافها كانت واقفه ببهو القصر تنتظر قدوم نوح حتي يذهبوا لقاعه الزفاف كانت تولي ظهرها لباب حتي تفاجأ نوح بالفستان التي اصرت ان لا تريه اياه الا بيوم
الزفاف كانت واقفه تملس بيد مرتجفه قماش فستانها شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة التوتر...
عم صمت غريب بارجاء المكان فجأه مما جعل مليكه تندهش
ايتن ....!
هتفت متسائله بينما تلتف حتي تري ما الذي يحدث لكنها تسمرت في مكانها
عندما جاء صوت نوح الحازم من خلفها هاتفا بصرامه
خاليكي زي ما انتي متتحركيش....
شعرت مليكه بضربات قلبها تزداد پعنف فور سماعها صوته يأتي من خلفها مباشره
همست بارتباك
نوح في اي...!
لكنها شهقت مبتلعه باقي جملتها
غمضي عينك....
قاومت مليكه رغبتها في الالتفاف و مواجهته من اجل ان تشبع عينيها المشتاقه له...فقد اصرت زوجة والده علي ان يترك القصر و يذهب ليقيم بفندق او باي منزل من منازلهم الاخري حتي يوم الزفاف حتي يكون يوم زفافهم مختلف ومميز و يصبحوا مشتاقين لبعضهم البعض...رفض نوح في بادئ الامر لكن امام اصرار زوجة والده لم يجد امامه الا ان يوافق في نهاية الامر..
اغمضت مليكه عينيها بينما تجذب نفسا عميقا مرتجفا داخل صدرها شعرت بيده تمسك بيدها ثم نزعه لخاتم الزواج الذي كان باصبعها
هتفت مليكه بتوتر بينما تفتح عينيها
نوح بتعمل ايه ده خاتم الجواز..
قبل اذنها بلطف
غمضي....
اطاعته بصمت مغلقه عينيها مره اخري تناول يدها ثم شعرت بثقل بارد يستقر فوق اصبعها ثم لاحقه بشئ اخر اثقل منه غمغم بصوت اجش
فتحي عينك...
فتحت مليكه عينيها مخفضه نظرها نحو يدها لتشهق بقوه فور رؤيتها للخاتم والدبله التي استقروا باصبعها
فقد قام بتبديل الخاتم ذات الماسه المتوسطه التقليديه الذي اهداه اياها وقت عقدهم اتفاقهم بخاتم اخر يخطف الانفاس لم ترا له مثيل من قبل كان ذات ماسه كبيره تشع باشعاع الشمس و يصاحبه دبله بذات الشكل و اللون...
الټفت ببطئ بين ذراعيه هامسه بصوت مرتجف وقد امتلئت الدموع عينيها
نوح...
رفع يدها بحنان مقبلا الخاتم
اول ما شوفته فكرني بلون شعرك تحت الشمس....
هتف سريعا ممررا يده بحنان فوق وجنتيها عندما رأها علي وشك البكاء
لا...اياكي مكياجك هيبوظ....
ليكمل بمرح جلب الابتسام الي وجهها بينما يبتعد عنها عدة خطوات
انا ما صدقت خلصتي...
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انتبه اخيرا الي مظهرها انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيتها فى ذلك الفستان الذى جعل منها كالاميرات...
..
مرر عينيه ببطئ فوق شعرها الذي كان منعقدا في تسريحه انيقه خلابه
.
همست مليكه بخجل بينما تمرر يدها بارتباك فوق فستانها
ايه رأيك....!
اقترب منها مره اخري مغمغما بشغف
مشوفتش في جمالك ابدا....
اسر وجهها بابتسامه رائعه وعينيها التمعت بسعاده فور سماعها كلماته قال مسرعة
نوووووح....المعازيم مستنيه في القاعه بقالها ساعه اتاخرتوا...
زمجر نوح من بين اسنانه بينما يعدل من شعر مليكه المنسدل فوق عينيها
ربنا يصبرني الكام ساعه دول
غمغمت مليكه بينما تهز رأسها بعدم فهم
بتقول حاجه....!
ابتسم بلطف
بقول يلا علشان اتاخرنا....
لكنه توقف عندما رأي التردد المرتسم فوق عينيها
مالك يا حبيبتي...!
همست مليكه بتردد
نوح مش المفروض حد يدخل بيا القاعه ويسلمني ليك..
لتكمل بصوت منكسر ضعيف
بابا لو كان عايش...او لو كان في حد من اهلي موجود....بس انا معنديش اهل بابا كان وحيد
شعر نوح بقبضه تعتصر قلبه فور سماعه كلماتها قال بصرامة
مش محتاج حد يسلمك ليا هدخل انا وانتي القاعه سوا
ليكمل بحنان
مليكه...من النهارده هنبدأ انا وانتي حياه جديده هكونلك فيها جوزك و ابوكي و اهلك و كل حاجه ممكن تحتاجيها في يوم من الايام......
انهمرت
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 82 صفحات