رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور
لكنها لم تكن موجوده بغرفه النوم اندهش من هذا كثيرا فقد اعتاد علي استقبالها
له كل يوم فدائما تكون بانتظاره وعلي وجهها ترتسم ابتسامه مرحبه رائعه اليها كما لو كان غاب عنها عاما كاملا وليس بضعه ساعات قليله...
اتجه نحو الحمام لكنه وجده فارغا هو الاخر لكنه تسمر عندما سمع اصوات تأتي من المطبخ الملحق بالجناح فبرغم تجهيزه باحداث الاجهزه والادوات الا انه يعد مهجورا لا يدخلونه الا لملئ كوب ماء فقط...
اتجه الي هناك علي الفور ليصل اليه صوت غناء مليكه مما جعله يبتسم لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لها واقفه امام طاوله المطبخ تقطع بعض الخضار و من حولها الادوات مبعثره باهمال فيبدو عليها انها تصنع الطعام لهم.. فهذه هي المره الاولي التي يراها بها تطبخ استند الي اطار الباب يراقبها باعين تلتمع بالشغف وعلي وجهه ابتسامه مشرقه مراقبا ادق تحركاتها لكنه لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك و اتجه نحوها بخطوات بطيئه حتي وقف خلفها مباشره
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حبيبي بيلبخ في ايه....!
ابتعدت عنه ضاړبه اياه بقبضتها في صدره هاتفه بحنق
بلبخ....
لتكمل بينما تضيق عينيها عليه
تصدق اني غلطانه ان حبيت اأكلك من ايديا....
قال بسعادة
لا طبعا ..تسلم ايدك يا حبيبتي....
ليكمل بمرح مغيظا اياها
بس برضو ده ميمنعش ان اخاڤ ....انتي ناسيه الحاجه الوحيده اللي شربتها من ايدك كانت القهوه و كانت استغفر الله العظيم....
اڼفجرت مليكه ضاحكه فور رؤيتها لتعبير الاشمئزاز المرتسم فوق وجهه
قالت بمرح
طيب ايه رأيك أكلك انتي ...بدل الاكل ده كله علي الاقل اطعم و احلي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الهواء امام وجهه
لا طبعا عارف انا بعمل الاكل ده من امتي....
لتكمل واضعه يدها حول خصرها
3 ساعات يا سي نوح....
كان يحاول كبت ضحكته علي حركتها الغاضبه تلك عندما رأها تقترب منه قائله بصوت مهدد بينما تضيق عينيها فوقه
بتتريق...طيب ايه رأيك لو الاكل طلع حلو و عجبك هيكون ليا الحق في اني اطلب منك اي حاجه انا عايزاها ...و انت هتنفذها علي طول
قال بشغف
موافق....
ليكمل مزيلا بحنان بيده بقع الطحين من فوق وجهها
بعدين انتي مش محتاجه ان الاكل يعجبني علشان تطلبي مني حاجه يا مليكه...اللي انتي عايزه تطلبيه وفي ثواني هيكون عندك....
لتكمل بابتسامة هادئة
يلا يا حبيبي غير هدومك..لحد ما الاكل يجهز..
...
بعد مرور عدة دقائق....
عاد نوح للمطبخ و قد استبدل بدلة عمله بتيشرت ابيض بسيط و بنطال اسود مريح..قابلته مليكه بابتسامه رائعه هاتفه
الاكل خلص..بس المكرونه البشاميل هتاخد وش تحت الفرن بس...
لتكمل بينما تشير الي الازرار الخاصه بالفرن
مهمتك انت بقي...بعد 5 دقايق تقفل الفرن وانا هروح اخد دش و اغير هدومي بسرعه تمام..!
اومأ لها بحزم واضعا يده بجانب رأسه كأنه يوافق علي اوامر رئيسه بالعمل
تمام يا فندم...
اڼفجرت ضاحكه علي حركته تلك بينما تغادر المطبخ راكضه..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الټفت حول نفسها قائله بحماس
ايه رأيك....!
اجابها بشغف
زي القمر يا حبيبتي....
كادت مليكه ان تستسلم له لكنها ابتعدت عنه في اخر لحظه قائله ببخجل
يلا الاكل هيبرد...
زفر نوح بسخط بينما يتجه نحوها حتي يساعدها في تجهيز الطعام علي الطاوله...
يلا يا اخرة صبري....
بعد وضعهم الطعام فوق الطاوله بشرفة جناحهم و لم يعترض نوح علي ذلك فقد كانت تطل علي جزء من الحديقه خاصه بهم فقط محظور علي اي شخص الدخول بها جلست مليكه امامه بتأهب تنظر اليه باعين متسعه مترقبه بينما تراقبه يضع اول قطعه من من المعكرونه بفمه....
اطلق تنهيده تلذذ فور ان ذاق المكرونه فقد كانت ألذ مكرونه بشاميل قد اكلها بحياته رفع نظره اليها ليراها علي حالتها من الترقب تلك ليقرر مشاغبتها قليلا همس بينما يتصنع ابتلع الطعام بصعوبه راسما الاشمئزاز فوق وجهه
ايه ده يا مليكه....!
همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها وعينيها تنتقل من وجهه الي طبقه الممتلئ بالطعام
اييه...!
اجابها و لايزال الاشمئزاز مرتسم فوق وجهه
استني ما ادوق الفراخ المشاويه...يمكن يكون فيها الامل شويه
قطع قطعه من الفراخ واضعا اياها بفمه برغم جمال مذاقه الا انه هتف پغضب مصطنع
ايه ده يا مليكه...فحم الفراخ عامله زي الحم...
همست بصوت مرتجف بينما امتلئت عينيها بالدموع فقد صنعت هذا الطعام له خصيصا من اجل اسعاده لكن لقد خربت الامر تماما
انا....انا...
لكنه لعڼ بصوت مرتفع بينما ينتفض واقفا جاذبا اياها من فوق مقعدها عندما رأها علي وشك الانفجار بالبكاء احتضنها
بهزر معاكى و الله يا حبيبتي الاكل جميل و تحفه....
ليكمل عندما هزت رأسها المندس بصدره رافضه تصديقه
و الله العظيم كنت بهزر... المكرونه روعه
و عمري ما اكلت في حياتي مكرونه في حلاوتها...
همست بتردد بينما ترفع رأسها من فوق صدره
بجد....!
اومأ برأسه قائلا بحنان
بجد....
تنفست بقوه مزيله دموعها بيدها قبل ان تتجه نحو الطاوله قائله بهدوء غريب يعاكس حالتها السابقه
تمام يلا ناكل.....
وقف نوح يتطلع اليها بشك فاستسلامها بتلك السهوله دون تعنيفه علي خداعه لها لم يريحه راقبها بينما تعود الي مقعدها مره اخري بهدوء شارعه في تناول طعامها بتلذذ
تصدق فعلا عندك حق المكرونه تحفه....
جلس علي عقبيه امام مقعدها محيطا وجهها بيده مديرا اياه نحوه بلطف
زعلانه....!
هزعل من ايه يا حبيبي...انت كنت بتهزر عادي
لتكمل بينما تمرر يدها بحنان فوق خده
يلا كل قبل ما المكرونه تبرد انا عارفه انك بتحبها سخنه....
و انتي بقي عرفتي كل الاكل اللي بحبه ده ازاي...!
اجابته بينما تتناول طعامها بهدوء
من ماما راقيه...قعدت معها النهارده وعرفت منها كل الاكل اللي بتحبه
المكرونه بشاميل...والفراخ و الكفته المشويه...و الحمام المحشي...و ورق العنب
لتكمل بحماس بينما تضع قطعه من الطعام بفمها
ان شاء الله المره الجايه هعملك الحمام المحشي و ورق العنب
كان يراقب تحدثها بهذا الحماس شاعرا بقلبه يكاد يقفز من صدره من شدة دقاته فاهتمامها هذا مس مكان بقلبه لم يصل اليه احدا من قبل مد يده عبر الطاوله متناولا يدها بين يده ضاغطا عليها بحنان هامسا بصوت اجش ممتلئ بالعاطفه
ربنا يخاليكي ليا يا حبيبتي....
ضغطت علي يده هي الاخري وقلبها يرقص من الفرح داخلها فبرغم عدم نطقه بحبه لها الا انها تراه دائما في عينيه و نظراته لها وفي كل شئ يفعله من اجلها....
بعد انتهائهم من الطعام جذبها بين ذراعيه و
بدأوا الرقص بخطوات بطيئه متمهله علي اصوات الموسيقي التي كانت مجهزه اياها مليكه من قبل
هامسه بانفس ثقيله لاهثه
هروح اجيب حاجه كنت عملهالك مفاجأه...
مش عايز حاجه.....
لا لازم تشوفها....
لتكمل بينما تتجه نحو باب الشرفه الزجاجي اوعي تتحرك من مكانك...
زفر نوح بضيق بينما يفرد يده علي جانبيه باستسلام....
خرجت مليكه من الشرفه وابتسامه خبيثه فوق وجهها ثم الټفت سريعا مغلقه باب الشرفه الزجاجي بالمفتاح من الداخل