الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 58 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

روحت قابلت صاحبة الارض اللي اسمها هناء متولي اللي هي مرات حضرتك طلبت مني 2مبيون جنيه في الاول لكن انا رفضت و ادتلها مليون جنيه وكتبنا العقد الابتدائي علي انها تاخد مني باقي الفلوس ال مليون جنيه وقت تسجيل العقد في الشهر العقاري بعدها اختفت..كأنها فص ملح و داب
معرفتش اوصلها غير لما شوفت صور فرحكوا بالصدفه في الجرنال وقتها عرفت هي مين... و مرات مين
كانت مليكه تستمع الي ذلك شاعره بالډماء تنسحب من جسدها ببطئ همست بصوت بينما تتراجع الي الخلف بعيدا عن يد نوح التي اشتدت پقسوه حولها
و الله العظيم مش انا.....مش انا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لتكمل بهستريه اكبر عندما رأت
مرتضي يخرج من جيبه هاتفه الخاص و يعرض عليه فيديو يبينها وهي تتفق معه علي بيع الارض فيديو مماثل تماما لفيديو شقيقتها ملاك مع راقيه الكحلاوي عند احتايلها عليها
صاح الرجل پغضب بينما يشير بالهاتف الذي بين يده امام وجهها
انتي هتستعبطي والفيديو ده ايه هااا ايه...
لم يدعه نوح يكمل جملته واندفع يقبض علي فكه يعتصره بقوه مزمجرا پشراسه و قسۏة
قولتلك صوتك ده ميعلاش عليها....
ليكمل پقسوه دافعا اياه الي الخلف ليسقط فوق مقعده
فلوسك هتاخدها.....و مش عايز اسمعلك نفس تاني فاهم
اومأ مرتضي برأسه بصمت بينما يعتدل في جلسته علي المقعد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
امسكت مليكه بذراع نوح عندما وجدته يتجه نحو مكتبه مخرجا دفتر شيكاته من جيبه لتفهم علي الفور ما ينوي فعله
بتعمل ايه يا نوح ...والله ما خدت منه حاجه صدقني مش انا.....
قاطعها پقسوه مزمجر من بين اسنانه پقسوه
مش عايز اسمعلك صوت ...فاهمه
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما ترتمي جالسه فوق الاريكه التي باقصي الغرفه تتابع ما يفعله باعين متسعه محتقنه شاعره بان عقلها قد اصيب بالشلل من شدة الخۏف والصدمه في ذات الوقت
بدأ نوح يكتب فوق دفتر شيكاته
مغمغما پقسوه بينما يلقي الشيك نحو مرتضي
ده شيك ب مليون جنيه...مليون اللي اتاخد منك....ومليون علشان بوقك ده يتقفل ومسمعش صوتك تاني
نهض ملتفا حول مكتبه حتي اصبح يقف امام مرتضي الذي كان يتفحص الشيك الذي بين يده بلهفه قام بنزع هاتفه من يده الاخري قائلا بينما يعبث بهاتفه حتي وصل الي الفيديو الخاص بمليكه قام بارساله لنفسه من ثم قام بحذفه
الفيديو ده معاك نسخه منهتانيه
هز مرتضي رأسه قائلا
لا يا نوح باشا....النسخه دي بس
اومأ نوح برأسه قائلا بينما يضرب فوق كتفه
پقسوه بثت الړعب بداخله
تمام....كده تقدر تمشي بس عايزك بقي اول ما تخرج من باب الاوضه دي تفقد الذاكره يعني اسم مراتي تلغيه من عقلك كأنك مسمعتوش قبل كده لو نطقت به حتي بينك وبين نفسك همحيك من علي وش الدنيا...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتلع مرتضي الغصه التي تشكلت بحلقه پخوف
اطمن يا نوح باشا..عمري ما هفتح بوقي...
اشار له نوح بيده صارفا اياه ليجمع الاخير اشياءه ويفر هاربا من الغرفه..
بعد ان اصبحوا بالغرفه بمفردهم ظل نوح واقفا بمكانه بمنتصف الغرفه يتطلع نحوها باعين تلتمع بالڠضب والقسۏه صاح بصوت حاد لاذع
قوليلي سبب او مبرر واحد للي انتي عملتيه...
انتفضت في مكانها بجسد مرتعش خائڤ هامسه بتضرع محاوله جعله ان يصدقها برغم معرفتها ان هذا من المستحيل فلا يوجد شئ واحد يثبت صحة كلامها
والله...يا نوح مش انا...دي ملاك اختي...والله مش انا...
نهضت واقفه علي قدميها التي كانت ترتجفان بقوه بينما تضم يديها اقتربت منه ببطئ حتي اصبحت تقف امامه همست بصوت مخټنق
انت ليه مش مصدقني... طيب ...طيب حتي دور عليها هتلاقيها هي في امريكا....
ادور...! فكرك اني كنت ساكت كل الفتره اللي فاتت دي...مفيش مكان في امريكا او في مصر مدورتش فيه عليهت كان نفسي تطلعي انتي الصح وانا اللي غلط....
ليكمل هاتفا پشراسه ارعبتها بينما يقبض علي كتفيها يهزها بقوه
لما نصبتي علي ماما راقيه ..بررلتك ده انك كنت محتاجه فلوس بسبب تعب باباكي...وضحكت علي نفسي وقولت خلاص اللي فات ماټ المهم مليكه البريئه اللي معايا...علشان كنت عايزك...و كنت عايز اكمل معاكي حياتي........
ليكمل بصوت مخټنق بينما يبتلع الغصه المتشكله بحلقه
لكن دلوقتي هبررلك نصبك علي الراجل دي بايه...
قرب وجهه منها هامسا بعجز وعينين تلتمعان بالرجاء
قوليلي اي حاجه غير موضوع اختك ده و انا هصدقها...هضحك علي نفسي وهصدقك كنت محتاجه ايه...ايه خالاكي تعملي كده
هامسه من بين شهقات بكائها المعذبه
والله يا نوح مش انا...مش انا...
ابتعد عنها متراجعا الي الخلف پحده ثم التف مغادرا الغرفه لكنه توقف عندما لحقته مليكه للخارج التف اليها قائلا پحده بينما يضغط علي فكيه پقسوه محاولا تمالك نفسه فقد كان يشعر بكامل عالمه ينهار من حوله...
اطلعي علي اوضتك...
همست بصوت مرتجف بينما ټنفجر في البكاء مما جعله يهتز بداخله
نوح...
صاح پقسوه مقاطعا اياها
قولتلك اطلعي اوضتك......
ظلت واقفه تنظر اليه باعبن ممتلئه بالالم قبل ان تركض صاعده الدرج وشهقات بكائها تتعالي مع كل خطوه لها ظل واقفا يراقبها بوجه شاحب مټألم لكنه ابعد ضعفه هذا من ثم اتجه نحو غرفه الاستقبال ليجد فردوس و راقيه لازالتان جالستان تتحدثان...
فردوس هانم... عايز اتكلم معاكي شويه...
نهضت فردوس بارتباك قائله
خير يا نوح...في حاجه يا حبيبي...
رسم فوق وجهه ابتسامه محاولا عدم اظهار اي شئ لها مما يثور بداخله
ابدا...بس انتي من وقت ما رجعتي من استراليا واحنا مقعدناش نتكلم خالص سوا.....علشان نتعرف علي بعض اكتر
اشرق وجهها بابتسامه مشرقه فور سماعها ذلك بينما نهضت راقيه قائله بمرح
طيب هسيبكوا تتكلموا سوا انتوا بقي واقولكوا تصبحوا علي خير ميعاد نومي جه
ردت تحيتها فردوس التي كانت متلهفه لجلستها تلك مع نوح بمفردهم
بدأ نوح يتحدث معها عن احوالها وعن كيف كان وضعها المادي باستراليا و ديونها...
طيب الديون دي
كلها سددتيها ازاي...!
اجابته فردوس متصنعه الحزن
بعت كل املاك المرحوم..و الحمدلله قدرت اسدد كل ديونه....
تراجع نوح للخلف في مقعده قائلا بهدوء مخالف لما يثور بداخله
طيب و ملاك اخت مليكه وضعها المادي عامل ايه...
غمغمت فردوس بارتباك و صډمه
مم...ملاك......!
لتكمل ضاحكه و قد ادركت ما يحاول فعله فقد كان يحاول استدراجها
ملاك اخت مليكه مين.... انا معنديش اولاد غير مليكه بس...
انسحبت الډماء من جسد نوح فور سماعه ذلك فقد كان لديه امل...حتي و ان كان بسيط بان لا تكون مليكه بتلك البشاعه والكذب غمغم پحده بينما ينهض واقفا..
معلش يا فردوس هانم نكمل كلامنا بعدين...مضطر امشي افتكرت حاجه مهمه لازم اعملها...
اومأت له فردوس مبتسمه متصنعه الجهل وعدم معرفتها بما يحدث معه...
راقبته وهو يغادر الغرفه بخطوات غاضبه كأن هناك شياطين تلاحقه
زكي...و دماغ كمان...و انا زي الغبيه كنت هقع بلساني....
لتكمل و هي تتراجع في مقعدها للخلف زافره بارتياح
بس الحمدلله لحقت نفسي...و الا كنت هروح في داهيه....
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده بينما تنتحب بقوه رفعت رأسها عن الوساده ببطئ واضعه يدها فوق صدرها ضاغطة علي موضع قلبها في محاوله منها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به...
فهي لا تدري كم مر عليها من وقت وهي علي حالتها تلك تنفست ببطئ محاولة تهدئت انفاسها الثقيله المتسارعه...وقد انتابتها موجة خوف جديده فمنذ ۏفاة والدها وهي تتعرض لتلك النوبات عندما تشعر بالعجز وهي الان اكثر من عاجزه بكثير لا تعرف
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 82 صفحات