رواية عشقتها فغلبت قسۏتي بقلم إسراء إبراهيم
بيدها لتسأله بتوجس
نيرةم مصطفى مالك
نيرةمصطفى أنا بكلمك
أنتبه مصطفى عليها ورد بجمودمفيش
أمسكت نيرة يده وقالتلأ فيه
فعندما تحدث مع مارتن أخبره بأن سيده يريد الفتاه روجيدا بأسرع وقت....
عودة مره أخرى لشقه جاسر بالقاهره
جلسا على الاريكه أمام التلفاز لمشاهده فيلم ليقول جاسر
جاسر بتذكرأه نسيت أقولك فى واحد صاحبى ومراته جايين بكره
روجيدا ب إستغرابليه
جاسر بنبره عاديهشغل كنت مأجله بسبب اللى حصل و هو جاى عشان نخلصه
روجيدا وهى تمئ برأسهاماشى
جاسرهما جايين ع الغدا إعملى حسابهم معانا
روجيدا طيب
نامت روجيدا وهى تتابع الفيلم...أنتهى الفيلم بينما تمطع جاسر وهو يتجه ببصره ناحيه روجيدا وقال بنعاس
روجيدا خليك هنا.
فى صباح اليوم التالى تفاجأت روجيدا بوضعهم ولكنها عندما نظرت لجاسر وجدته نائم بهدوء تأملت ملامحه لتجدها جذابه...فشعره مشعث بطريقه عشوائيه ولكنها أحتفظت بوسامته...فتح جاسر عينيه فجأه ليجدها تحدق به فقال بخبث
جاسريا صباح الناس اللى بتبحلق
روجيدا ب إرتباكص صباح الخير
جاسر بمكركنت بتبصى عليا ليه
روجيدا بخجل يوووه قوم بقى أنت أصلا إيه اللى نيمك هنا
رفع جاسر حاجبه ثم قال بشئ من المكرأنتى اللى قولتيلى تعالى نام جمبى
روجيدا بدهشهأنا
جاسر أه أنتى أومال أمى
روجيدا طب قوم بقى
جاسرحاضر
تناولا فطورهما بسعاده فكان جاسر يلقى النكات والمزحات..
أنقضى النهار سريعا ليأتى موعد وصول الضيوف..كانت روجيدا بالمطبخ تعد ما لذ وطاب من الغداء والحلوى تفننت روجيدا فى صناعه الحلوى بالرغم أن عائله روجيدا فاحشه الثراء ولكنها كانت تفضل إعداد كل شئ بيدها
أتى صوت جاسر من الصالون ليحثها على القدوم..أتت روجيدا
جاسرتعالى يا حبيبتي سلمى
تقدمت روجيدا ناحيه الصالون ولا تعلم لما دقات قلبها تعلو وأجتاح جسدها قشعريره مخيفه..سارت بخطوات بطيئه مخفضه رأسها حتى دلفت إلى الصالون ليقول جاسر متفاخرا
جاسرروجيدا مراتى
روجيدا م مصطفى !!
لتسقط مغشي عليها....
الفصل ٢٢
أفاقت روجيدا من ثباتها المؤقت..ظلت ترمش بعينيها عده مرات لتعتاد على الاضاء لتجد نفسها فى غرفتها وجاسر جالس بجانبها وهو يتطلع عليها دون تعبير على وجهه..حاولت الاعتدال بنصفها العلوى ليساعدها جاسر دون كلمه...فتوجست منه ثم قالت بتوتر
روجيدا هو..هو إيه اللى حصل
جاسر بدون تعبيرأسألى نفسك
أبتلعت روجيدا لعابها بتوتر بالغ لتقولمش عارفه أخر حاجه فكراها انى شوفت مص.. قطعت كلامها لتقول...شوفت صاحبك
وكالعاده ذلك الذئب الفطن تأكدت شكوكه عندما علم أن هناك صله بينها وبين مصطفى ليقول بمكر
روجيدا بتوترآآآ... أه أه
جاسروحياه أمك...بتضحكى عليا فكرانى عيل
تأوهت روجيدا بشده حتى أدمعت عيناها ثم قالت بصوت متحشرج
روجيدا ج..جاسر..سب... سبنى
أشتد جاسر بقبضته على شعرها ليقول من بين أسنانه پغضب هادر
جاسرأسيبك..أسيبك إيه يا مش جاسر اللى يضحك عليه
وضعت روجيدا يدها على قبضته وحاولت إفلات خصلات شعرها من بين براثنه ولكن هيهات فقد كان كالغراء..قالت روجيدا بصوت باكى ولكن حاد
روجيدا مش هتعرف حاجه يا جاسر مش هتعرف عنى حاجه...
الان وفقط قد نزعت فتيل غضبه ليقول جاسر بصوت متوعد
جاسرأنا هعرفك إزاى تعاندينى...شكلك لسه متعرفيش مين جاسر دا
دفعها جاسر بشده لتسقط من الفراش على أرضيه الغرفه لنتهض روجيدا سريعا..فمن هو جاسر لېهينها بهذا الشكل لن تخضع له فقط وإن كانت تحبه فهى الان عرفت بل و تأكدت أن من أختارتهم ليكونوا بداخل قلبها ما هم إلا ذئاب ضاريه لن
تثق بعد الان...قالت روجيدا بشموخ رغم ألمها
روجيدا جاسر... طلقنى...
بقصر الصياد
بعد الحاډث كانت عنيات جليسه غرفتها فالماضى لن يتركها بهذه السهوله لتتذكر ما حدث منذ عشرون عاما...
فلاش باك
وحشتينى يا عنيات
أبتسمت عنيات عندما تعرفت على الصوت الاقرب لقلبها وقالت بدلال
عنياتوأنت كومان يا أمجد
أمجد وهو يلفها ناحيه وجههأمجد حاف
أمجد ب إبتسامهبحبك يا قلبى
عنيات بهياموانا بمۏت فيك
أمجد مش هينفع نفضل نتقابل ف السر كدا كتير أفرضى حد شافك جوزك هيعمل إيه
عنيات بحزنهيجتلنى طبعا..بس هعمل إيه
أمجد بتفكيربصى أنا عندى فكره
عنيات بأملفكره إييه
إبتسم أمجد بخبث وقاللأ هخليها مفاجأه
ابتعدت عنيات عن أمجد وقالت بعجالهأنا لازمن أمشى
عبس أمجد بملامحه وقال بتذمربسرعه كدا
عنياتمعلش يا حبيبى
أمجد خلى بالك من نفسك
عنيات بحب وأنت كومان...مع السلامه
أمجد مع السلامه
انتهى الفلاش
تنهدت عنيات پألم فمهما مر من السنون فكان أمجد حب عمرها لولا والدها القاسې لما تزوجت سليم..وإن كانت قد شعرت بالإمتنان ناحيه تلك الزيجه فقد كان صدفه لقائهما...ف أمجد كان يعمل محامى خاص لسليم الهوراى...وشاء القدر لينتهى حبهما ب أختفاء أمجد وهروب عنيات...
عنيات بجزنااااه لولا أبوى الحچ مكنتش بجيت ف الحال ده...كنت زمانى دلوجتى مع حبيب الجلب أمجد
بفيلا مدحت السيوفى
كانت نادين تجلس فى الحديقه حتى قطع خلوتها صوت والدتها
امالنادين ..أنتى فين عماله أنادى عليكى
نادين معلش ياماما
امال وهى تجلس بجانبهامالك يا روحى
نادين بحزنروجيدا وحشتنى أوى
امال بنتهيدهوانا كمان بس هى دلوقتى مع جوزها
نادين بس أنا حاسه إن فيه حاجه قلبى مش مطمن
امال وهى تنظر لها بدهشهليه بس..صحيح هما كاتبين كتاب بس..بس هو فحكم جوزها
نادين روجيدا مكتفيه بكتب الكتاب ومش هتعمل فرح
امال بتساؤلليه هى مقالتش لحد
نادين هى قالتلى يوم كتب الكتاب اتفقت هى وجاسر ع كدا...المهم كنتى عاوزانى ف ايه
امال بتذكراأه سامح هيجى يتغدى معانا بكره هو أتصل بيكى وأنتى مش بتردى فعشان كدا كلمنى
نادين ب إبتسامه باهتهماشى يا ماما...
أنا هطلع أكلمه دلوقتى
امال وهى تربت على فخذ ابنتهاربنا يهديلك الحال...
عوده الى شقه جاسر بالقاهره
ألقت روجيدا جملتها هذه لتتحول عيني جاسر لظلام وتشتعل بشړ دفين...كأنه تحول لشخص...لا ليس شخص وإنما وحش..وحش لم يره أحد ولكن روجيدا تلك المسكينه ستراه بأبشع صوره
جاسر بنبره شيطانيهعاوزة تسبينى وتروحيله يا مش جاسر اللى تأرطسيه وحياه أمك لهعرفك مين جاسر على حق إنسي بقى جاسر اللى كان بيعاملك من يومين
جاسرمش هتعرفى تهربى يا..يامدام
وقبل أن تستطيع النهوض أو حتى الرد حتى جحظت عيناها من الصدمه والړعب وقالت بصوت مړتعب
روجيدا ج..جاسر ب..ب..بلاش ص..صدقنى مش هاوز أكرهك
لم يرد جاسر ولكن تابع ما يفعله فقد شمر أكمام قميصه حتى ساعده وحل عن خصره الحزام وقام بلفه حول يده وترك الجزء الحديدى حر وقال بنبره شيطانيه
جاسرعشان تحرمى تقولى طلاق
روجيدا بصوت مخټنق بعد أن جف حلقهابلاش..بلاش
لم يستمع جاسر لتوسلاتها .كانت روجيدا تتأوة وتصرخ صرخات تصم الاذان...وتمزع لها القلوب...وأرتجت فى الحوائط..ولكنها لم تصل لأذنيه فقد كان كالثور الهائج...نسى ما عانته هذه المسكينه بل والاكثر ما لا يعلمه هو انها تعرضت لافعال أكثر ۏحشيه من ذلك
جاسرمش جاسر اللى يتقاله طلاق
ثم أمسك فروة شعرها بقوة حتى كاد يقتلعها وقال بصوت هادر
جاسرسااااامعه
نظرت روجيدا بأعين دامعه وقالت بصوت متهدج
روجيدا بكرهك
جاسر ب إبتسامه شيطانيهولسه هتكرهينى أكتر
بأحد فنادق القاهره
أقام فيها مصطفى مع زوجته نيره...كان كلاهما يعانيان من الصدمه فرؤيتها فجأه هكذا لم يكن بالهين أبدا..قطعت نيره السكون الذى دام لساعات لتقول بتوجس
نيرةهتعمل ايه
مصطفى بشرودمش عارف
نيرة پخوفمش عارف ازاى
مصطفى وهو يزفر بضيقأعمل ايه أروح أقول لجاسر ايه
نيره بحد خفيفهقوله اى حاجه المهم تخلص منها
الټفت مصطفى پحده لها وقال بصوت غاضبانتى مجنونه انتى مش عارفه مين جاسر الصياد
مهما كنت قوى جاسر اقوى من اى حد يعنى هنروح فيها
نيرةاووووف يعنى أيه
مصطفى بتفكيرلازم أفكر عشان مضعش خاصا لو عرف إن البيه بتاع مارتن عاوزها
فى الحقيقة
لم يكن ذلك ما يخيف أو يزعج مصطفى بل أنها أصبحت زوجه رجل أخر كان يريدها لنفسه ما أن يجدها حتى يأخذها ويذهب بعيدا ولكن وجودها بجانب جاسر الصياد قد أفشل جميع مخططاته بشده فعليه التفكير جيدا حتى يحصل عليها....
جاسرأنا عاوزك تفضلى كرهانى كدا وانسي بقى جاسر بتاع اليومين اللى فاتو
روجيدا بكرهك يا جاسر...بكرهك من كل قلبى
جاسر بسخريهومين قالك تحبينى
نظرت له روجيدا نظرات ناريه ثم حدقت بالسقف وقالت بسخريه
روجيدا أنت مش راجل..
استفذته تلك الكلمه كثيرا لينهض بسرعه البرق ويمسك فكها بقسۏة ويقول بنبره شيطانيه
جاسرلسه مش واثقه انى مش راجل طب أنا هعرفك بقى..
كان جاسر كالأصم لم يسمع صړاخها وأكمل ما بدأه... ولكن هذه المره شعر بخطبا ما أبتعد عنها فجأه لينظر على الملاءه لينصدم بل كاد ېموت من هو الصدمه...
الفصل ٢٣ ٢٤
زلازل....براكين...أنهيارت...تسونامى...جميع الظواهر الكونيه المفجعه تجمعت على جاسر ما أن رأت عيناه...
أبتعد جاسر عنها بذهول وجلس على مقعد بجانب الفراش...ظل ينظر إليها كانت فاقده للوعى فمها وأنفها ېنزفان وكذلك باقى جسدها من چروح هو سببها لها..كان ينظر لچروحها الجسديه ولكنه كان عاجز كل العجز عن رؤيه چروحها النفسيه...عادت روجيدا لنقطه الصفر مره أخرى فها هى تنتهك مره أخرى على يد أقرب الاشخاص إليها...تفرس النظر لملامحها الباهته...وجهها الشاحب..علامات الالم والخذلان المرسومه على وجهها النائم جعلته يعيد التفكير مره أخرى منذ قدوم مصطفى حتى الان..
عصفت الافكار بجاسر فقال محدث نفسه بعصبيه
جاسرمعقول مصطفى يبقى هو مصطفى صاحبى...لالالالا مصطفى كان هنا ف مصر وقت الحاډثه اللى قالتلى عنها...يارب..يارب أكون مظلمتهاش..
جاسر بجديه أسمعنى كويس يا صابر ومن غير أسئله أبعتلى الدكتوره مها بسرعه
صابر بقلقليه يا جاسر
جاسر بضيققولت من غير أسئله نص ساعه وتكون عندى
صابرحاضر..حاضر
جاسرعاوز اعرف كمان مصطفى صاحبى من سبع سنين يوم.... كان فين
صابر بتساؤلطب ليه
جاسر پغضبصابر مش وقته أبعتلى الدكتورة بسرعه
قام جاسر بتغطيه جسدها وهو يشيح بوجه بعيد عنها ثم قال بنبره جامده
جاسرإنك تعرفى مصطفى دى لو كان مش خطيبك مش هعديها..أما بالنسبه ل إنك...أكمل بنبره تحمل الالم والسخريه ليها حساب تانى عندى
فى الولايات المتحده الامريكيه
بأحد المناطق المهجورة
كان هناك شخصان يتحدثان
الشخص ماذا يفعل مصطفى الان يا مارتن
مارتنيبحث عن الفتاه يا سيدى
الشخص حسنا أريد أن تراقبه أنه شخص مخادع
مارتنحسنا لك ذلك
الشخص أريد أن أحصل على الفتاه فى أسرع وقت
مارتنعندما يعثر عليها سيجلبها
قهقه الشخص بشده ثم قال لمارتنبالطبع تمزح..مصطفى لن يعطينى الفتاه
عقد مارتن مابين حاجبيه وقالماذا تقول
الشخص بجديه مصطفى يريدها لنفسه أيضا
مارتنوما العمل
الشخص بنبره شيطانيهعندما يعثر عليها أقتله...
عوده لشق جاسر مره أخرى
كان جاسر يتأمل روجيدا بنظرات متفحصه شامله...ساكنه من جديد...طالت فتره سكونها...قطع أفكاره طرقات على الباب تحرك جاسر سريعا ليفتح الباب بوجه متجهم ليجد امامه طبيبه حسناء ممشوقه القوام وقصيره نوعا ما ذات بشره قمحيه يغطيها بعض النمش على انفها وأسفل عينيها ذات اللون الرمادى الممزوج باللون الأسود...شعر بنى تزينه خصلات سوداء حريرى...لتقول برقه
الطبيب ه مهاأزيك يا جاسر بيه
أفسح لها جاسر المجال لكى تدلف..حولت بصرها فى الأنحاء بنظرات شموليه لتقول مره أخرى
الطبيب ة مهاأستاذ صابر كان كلمنى وقالى إنك عاوزنى
جاسر بجمودإتفضلى معايا
الطبيب ة مهاجاسر بيه إيه دا
جاسر بنبره جامدهمراتى
الطبيب ة بترددطب..طب هى مالها
جاسرهنفضل نرغى كتير خشى شوفيها وبعدين نتكلم...
مهاأنت مش ممكن تكون بنى أدم مراتك وتعمل فيها كدا...ربنا ينتقم منك
لم تتحدث أكثر ثم قامت بفحصها وفحص مؤشراتها الحيويه..داوتها سريعا ووضعت المحاليل لها وبعض المسكنات حتى تهدأ حده الألم...
فى الخارج جلس جاسر على الأريكه وأخذ يهز ساقه بعصبيه مفرطه حتى أحس ب إهتزاز الهاتف فى