رواية منقذي الوسيم بقلم إسراء إبراهيم
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
اسكربت
صحيت حور تاني يوم كالعادة علي صوت فهمي جوز امها اللي كان بينده بصوت عالي
انتي يا زفتة الطين ياللي اسمك حور ايه هتفضلي نايمة للعصر ومش هناكل ولا ايه
ااتندهت حور بحزن وقامت من مكانها بسرعة وغيرت هدومها وطلعت ودخلت عالمطبخ تحضر الفطار قبل ما فهمي يتجنن عليها اكتر من كدة وده انسان لسانه سليط وهي مش بتحب تختلط بيه كانت بتحضر الفطار لحد ما دخلت عليها امها وابتسمت وهي بتقولها
صباح الخير يا حور يا حبيبتي ايه شكلك سهرتي امبارح عالتليفون عشان كدة راحت عليكي نومة
حور لفت وبصت لامها اللي شافت عيون حور المتورمة من العياط وملامحها البهتانة وهي بتبصلها بحزن ورجعت لفت حور وشها تاني وكملت عمايل الفطار بصمت وفي نفس الوقت قربت عليها نرجس امها وهي بتقولها بتردد
لفت حور وبصت لامها بلوم وردت بحزن واندفاع
كويس انك عارفة اني مش كويسة كويس انك شايفه القهرة والحزن اللي علي وشي بس الغريبة انك بتسأليني ليه وانتي عارفة السبب كويس عارفة بس مش عايزة تتكلمي
اتوترت نرجس وردت بسرعة وتوتر وهي بتزوغ بعنيها بعيد عن حور
هه وهعرف ازاي بس يا بنتي وبعدين مكنتش سألتك يعني
ابتسمت حور بسخرية وهي بتقلب عنيها بملل كأنها عارفة ان ده هيكون رد امها الطبيعي فردت بيأس
وياما قولتلك واتكلمت معاكي بس انتي مكنتيش بتصدقيني او بالاصح كنتي عارفة بس مش عايزة تتكلمي عشان جوزك ميزعلش
جري ايه يا حور هو احنا مش هنخلص من الموضوع ده يلا بقي حضري الفطار واطلعي بسرعة احسن عمك فهمي يضايق
قالت نرجس اللي قالته وسابت حور وخرجت وحور لفت وبصت مكان امها بحزن واسف ووقتها قررت تعمل اللي كانت بتفكر فيه طول الليل ومترددة تنفذه بس بعد كلامها مع امها اتأكدت من قرارها ده خلصت الفطار وخرجت بيه وحطته عالسفرة تحت نظرات جوز امها اللي كلها كره وقرف وامها اللي مغلوبة علي امرها وبارادتها عاملة نفسها عامية مبتشوفش اتجاهلتهم كلهم حور ودخلت اوضتها وغيرت هدومها بسرعة واخدت في شنطة ايديها الحجات المهمة بس وسابت كل حاجة حتي هدومها البسيطة المهلوكة وخرجت قربت منهم واتكلمت بصوت حاولت يبان طبيعي
روحي ياختي اهو تريحينا شوية
بصت حور لامها بنظرة اخيرة حست فيها نرجس بحاجة غريبة وكأن بنتها بتودعها وكانت متابعة حور وهي بتخرج من الشقة ومن حياتهم كلها
كانت راكبة حور القطر وهي سرحانة في حياتها واللي بيحصل ليها من يوم ما ابوها ماټ بقت تفتكر زكرياتها مع ابوها وتبتسم بحنين ودموعها بتنزل علي خدها افتكرت وقت ما كان تعبان كانت هي خاېفة اوي ازاي كانت حاسة انه الامان بالنسبالها بيروح منها ومن وقت ما ماټ وفعلا الامان مبقتش تحس بيه وكأن الدنيا خاصمتها لما هو ماټ افتكرت لما كان بيحكيلها علي اخته الوحيدة ثريا واللي كان بيحبها اوي بس هي سافرت مع جوزها وابتسمت حور بحنين لما افتكرت ابتسامته وفرحته لما