الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 36 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

للوعى
ركضت جليله التى انسحبت بمجرد دخول فريد وحراسه لتبديل ملابسها خلف فريد تستوقفه وهى تساله برجاء
باشا .. الله يخليك انت وعدتنى وشى مش هيبان صح !..
اجابها فريد مطمئنا
اطمنى يا جليله .. انتى خدمتينى وانا عند وعدى .. شقتك موجوده هتختفى فيها ومحدش هيعرف يوصلك والصور هتنزل من غير ما حاجه منك تبان ..
انحنت جليله نحو كف يده لتقبلها ولكن فريد سحب يده مسرعا وهو يتمتم بنفاذ صبر
خلاص يا جليله متوجعيش دماغى .. هخلى حد من اللى معايا بره يوصلك وزى ما نبهتك مشوفش وشك تانى ..
حركت رأسها بسرعه موافقه فزفر هو براحه ثم تحرك مسرعا نحو سيارته يستقلها ويذهب ..
دلف فريد إلى غرفته وهو يبحث عنها بعينيه فلم يجدها فتح خزانته وسحب ملابسه ثم توجهه نحو الحمام ليأخذ دشا سريعا يزيل به إرهاق يومه خرج بعد قليل فوجدها تقف امامه وهى ترتدى جاكيت ثقيل مبطن يخفى جسدها بأكمله حتى عنقها مع بنطال واسع فضفاض سألها مستنكرا
حياة ايه اللى انت لابسه ده !..
اجابته كاذبه پحده
ايه سقعانه !! بلاش كمان ادفى ! ..
اجابها مقلدا لهجتها اللاذعه
سقعانه والدفايه شغاله ودرجه الحراره ٢!!! ..
ارتبكت ملامحها ثم اجابته مهاجمه وهى تتجه نحو الفراش تستلقى فوقه وترفع الاغطيه فوق جسدها
اه سقعانه وبعدين انا حره هو انت اللى حاسس بالسقعه ولا انا !!..
حرك فريد رأسه بأستسلام وهو يبتسم من حركتها الطفولية تلك ثم تحرك خلفها ليستلقى فوق الفراش ويجرها نحوه لتنام داخل احضانه تنهدت حياة بضيق فهى بالفعل تشعر بالحراره منذ الان ولكنها لن تجازف بالنوم جواره بملابس خفيفه حتى لا يكرر ما فعله معها فى شركته فى الصباح لذا ستظل بتلك الملابس التى تخفى جسدها حتى تنتهى ايامها الصعبه وتعود سيطرتها على جسدها مره اخرى
حل منتصف الليل ولم يغمض لها جفن فهى فى الحقيقه تشعر بالحر الشديد بسبب تلك الملابس اللى ترتديها مع الغطاء ونظام التدفئة الذى يستخدمه فريد لتدفئة المنزل باكمله فى الشتاء إلى جانب الحراره المنبعثة من جسده والذى يحاوطها بتملك زفرت بيأس ثم استدرات برأسها تنظر إليه حتى تتأكد من ذهابه فى النوم ثم انسحبت ببطء تسير بحذر على أطراف أصابعها حتى وصلت إلى الخزانه قامت بسحب شورت قصير وكنزه صيفيه فضفاضه وقامت بارتدائهم على عجاله وعادت مره اخرى تستلقى بجواره قاوم هو بشده ابتسامه هددت بڤضح آمره والكشف عنه وعاد للتظاهر بالنوم مره اخرى .
فى الصباح استيقطت حياة على
وهى تظن انها تحلم بكل ذلك دنى فريد منها ثم سألها هامسا داخل اذنها بصوته الناعس
لسه تعبانه !..
استدرات بجسدها تنظر إليه وتستلقى على ظهرها فتفاجئت به ينظر إليها حقا اذا فهى لا تحلم !! شهقت پصدمه فسارع هو يقاطعها هامسا
هششششش .. 
همت بالحديث جعلها تفقد النطق تماما سألها فريد هامسا
هزت رأسها ببطء رافضه وهى تضغط بقوه على جفونها بعدما أغلقتها هتف فريد بأسمها بنعومه قائلا
حياة .. افتحى عينيك ..
مضايقه !..
حركت رأسها نافيه فأكمل 
همس امامهم قائلا بهيام
متمنتش حاجه فى حياتى قد انك تبقى بين ايديا كده ..
اضاف وهو يهمس بجوار اذنها
حياة متنفعش غير لفريد .. وفريد مينفعش غير لحياة ..
بعد انتهاء الفطور والذى تناولته حياة معه وهى تكاد تذوب خجلا كلما تذكرت ما حدث بينهم فى الصباح تحركا معا إلى الشركه جنبا إلى جنب كانت فريد يحتضن يدها بتملك واضح وشديد كانه يخشى إفلاتها دلفا معا إلى مكتبه ثم حدثها فريد بنبرته الناعمه قائلا بحنان وهو يقف قبالتها
حبيبى .. مكتبك جهز .. من النهارده هتقعدى فيه .. هو جنب مكتبى هنا .. لو احتجتى اى حاجه قوليلى ..
هزت رأسها موافقه وفتحت فمها لتجيبه
عندما اوقفها اندفاع نجوى من الباب دون استئذان نحو فريد قائله بدلال
فريد حبيبى ..
استدارت حياة پحده تنظر نحوها وهى تسألها بأستنكار شديد
نعمممممممممممم !!!!!...
متى تخضعين لقلبى 
الفصل الثامن عشر 
نظرت حياة يمينا ويسارا پصدمه قبل ان تعود بنظرها لفريد هل حقا تحرك لسانها وافصح عما يدور فى عقلها ام ان هذا الاستهجان الذى
كان بداخل عقلها ظل بداخله! اللعنه على لسانها الذى اصبح يثرثر كثيرا وينطق دون تفكير !! لا اللعنه على تلك الوقحاء المتصنعة التى تحاول اڠراء زوجها وتحسسه امامها !! زوجها هل قالت للتو زوجها !!! ما هذا الهراء الذى يسيطر على تفكيرها تلك الايام !! لقد فقدت توازنها تماما لتتقبله كزوجها ولكن لم لا فتلك هى الحقيقه !! نفضت رأسها پحده وهى تفكر بضيق فسيكون لديها الكثير من الوقت للتفكير فى وضعها اما الان فستعود إلى تلك الوقحه التى اندفعت لتزيحها من طريقها زجرها فريد بقوه وهو يحاول نفض يدها من فوق ذراعيه وهو ينظر فى اتجاه حياة التى كانت فى تلك اللحظه فى عالم اخر تفكر هل تقوم بنتف شعر تلك المتطفله ام القائها من نافذه المكتب اعادها من افكارها العدائيه صوت نجوى قائله لفريد بدلال 
سورى يا فريد انت عارف انى متعوده على كده وماخدتش بالى ان مراتك يعنى من ثقافه تانيه وممكن تضايق 
فى تلك اللحظه وعندما هم فريد بطرد نجوى أوقفه اندفاع حياة نحوه تتأبط ذراعه قائله بتهكم شديد ونبره ذات مخزى 
عندك حق بس مش فى ثقافتنا احنا بس هو معروف فى العالم كله ان اللى بتتعامل كده مع راجل متحوز ليها مسمى وتوصيف واحد 
لمعت عينى فريد بأعجاب واضح وهو يفكر بسعاده بقطته المشاكسه التى لا تحتاج لمن يدافع عنها ابتسم لها بحب وهو يتحرك نحو مكتبه مستديرا بجسده عنها سألا نجوى بنفاذ صبر ومستفسرا بجمود 
نجوى ايه اللى جابك وعايزه ايه ! 
ركضت نجوى بلهفه واضحه تجلس فى المقعد المقابل له وهى تجيبه بدلال مصطنع 
ولا حاجه يا حبيب قصدى يا فريد انا زهقت من القاعده وطلبت من بابى يخلينى انزل اشتغل وهو وافق على طول وطلب منى اجيلك امسك مكانه مادام هو مسافر 
زفر فريد بضيق وهو يتململ داخل مقعده الوثير مفكرا فى طلب نجوى فى ذلك التوقيت تحديدا فهو يعلم طباعها جيدا على ان يكون كل ذلك مصادفه
اما عن حياة فقد تحركت نحو المقعد الوحيد الشاغر قبالته تجلس هى الاخرى تضع ساقا فوق الاخرى وتنظر نحو نجوى بترقب كأنها تنتظر اللحظه المناسبه للهجوم عليها سألها فريد بصوته العميق مستفسرا بعدما وجهه نظراته لها 
حياة !! مش هتروحى على مكتبك !! 
الټفت تنظر له پحده ثم سألته ببطء شديد رافعه احدى حاجبيها بأستنكار 
انت عايزنى امشى ! 
اجابها فريد وهو يحاول كبت ابتسامته مفسرا 
لا بس كان فى الملف اللى طلبته منك محتاج تخلصيه عشان محتاجه بكره فى الاجتماع
اجابته پحده 
تمام مادام مستعجل عليه هقعد اخلصه هنا زى اليومين اللى فاتوا ولا فى مشكله ! 
نطقت جملتها الاخيره بنبره ذات مخزى وهى ترمقه بنظره محذره مفادها الا تجرؤ على طردى امامها اما عن نجوى فقد كانت غافله عن حرب النظرات الواقعه امامها وكل ما يشغل تفكيرها هو كيفيه التخطيط واستغلال ذلك الملف وتلك المعلومه لصالحها فيبدو انها وصلت فى الوقت المناسب تماما 
بعد فتره من الصمت المطبق والترقب بدءت نجوى تتحدث مع فريد وتسأله عن سير الاعمال وبدء هو بالاجابة عن أسئلتها والاندماج معها
فى الحديث لا ارداديا راقبت حياة حديثهم الودى بقلب حزين فما هذا الشعور المؤلم الذى يتملك منها !! انها تشعر كما لو ان احدا ما قام بأعتصار قلبها بين كفيه دون رحمه بعدما اضرم النيران به حتى ان رئتيها لا يستقبلان الهواء بشكل سليم وكل ما تريده فى تلك اللحظه هو إخفائه بداخلها او التحرك والوقوف امامه حتى لا تراه عيون تلك المتطفله ولا يرى هو سواها حاولت اخذ نفس عميق وإبقاءه بداخل رئتيها قليلا قبل إخراجه ببطء لعل ذلك يهدء تلك الڼار التى تستعر بداخلها من رؤيته يتحدث مع غيرها زفرت بأحباط وبدءت تهز ساقها بعصبيه لم تخفى عن فريد او الاهم نجوى التى تحركت من مقعدها بأتجاه فريد متظاهره بتوضيح شئ ما له على هاتفها الخلوى وهى تراقب رد فعل حياة من طرف عينيها أسقطت نجوى الهاتف متعمده بين ساقى فريد ثم مدت يدها تلتقطه وهى تتصنع الترنح قبل ان تسقط بتمثيل داخل احضانه وهى تبتسم بخبث هدر بها فريد بعصبيه وهو يدفع يدها وجسدها بعيدا عنه وشهقت حياة پصدمه ثم اندفعت من مقعدها بأتجاه نجوى وهى تغمغم بعصبيه 
لا كده كتير 
فى اللحظه التاليه كانت تقف امامها قابضه على ذراعها بقوه ثم جرتها نحو لخارج وقد فقدت السيطره على اعصابها تماما تذمرت نجوى بتمثيل مدعيه الالم من قبضه حياة وهى تتمتم بتصنع 
اه ايدى سيبى ايدى طيب 
توقفت حياة عن السير ورفعت قبضتها من فوق ذراعها قائله پحده 
اطلعى بره
هتفت نجوى بتذمر مستنجده 
فريد !! 
تحركت حياة بجسد متصلب نحو باب المكتبه لتفتحه عن اخره وهى تشير لها بعينيها قائلا بټهديد 
اطلعى بره المكتب احسنلك 
نظرت نجوى مره اخيره لفريد الذى كان عينيه تلمع بأستمتاع من رد فعل حياة الغير متوقع قبل ان ترفع برأسها وتسير بكبرياء نحو الخارج وهى تبتسم متمته بداخلها 
سهل اوى اخليها تطلع عن شعورها حلوووووو 
اغلقت حياة الباب خلفها پعنف ثم رفعت إصبعها فى وجه فريد الذى تحرك يقف قبالتها بعدما استدارت لتواجهه هادره بعصبيه شديده وصدرها يعلو ويهبط من شده الانفعال قائله بتحذير 
اوعى تفكر انى هسمح فى
يوم ان حاجه زى دى تحصل قدامى تانى وانا هقف اتفرج ماشى !!! 
حدثها فريد ببرود مستفز متجاهلا جملتها 
حياة وطى صوتك الموظفين هيسمعونا
حدجته بعيون ترمى بشرر من شده غيظها قبل ان تصرخ به قائله 
متستفزنيش ومتغيرش الموضوع 
ابتسم فريد ببرود ثم سألها فريد بأستمتاع شديد وهو يدفع كلتا يديه بداخل جيوب بنطاله 
طب وانتى مضايقه ليه دلوقتى هى معملتش حاجه !! 
اقتربت منه حياة حتى وقفت امامه ثم لكزته بقوه وهى تمتم پغضب 
متدافعش عنها قدامى !!! 
لکمته مره اخرى بقوه اكبر حتى ترنح بجسده غير المتزن قليلا للخلف مضيفه بحنق 
ومتقولش عملت ايه عشان انت عارف !!! 
ومتستناش منى اسيب واحده تانيه تلمسك وانت جوزى انا فاهم 
هدرت بكلمتها الاخيره بعصبيه وهى تلكمه بكلتا يديها ثم اندفعت مسرعه نحو المرحاض صافقه الباب خلفها پعنف شديد تاركه فريد ينظر فى اثرها بعيون تلمع بسعادة وابتسامه رضا تملئ وجهه 
استندت حياة بكلتا يديه على الحامل الرخامى لحوض الغسيل محاوله السيطره على ڠضبها وقد بدءت تشعر بوخز الدموع الذى قاومته فى الخارج يزداد داخل مقلتيها رفعت يدها حيث موضع
قلبها تضغط بقوه على موضع الالم وهى ترفع نظرها لتتأمل انعكاس صورتها داخل المرآه پضياع اهكذا هو الشعور بالغيره !!
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 42 صفحات