رواية الوهم بقلم ميفو السلطان
هو خلاص افترضتي انك هتفضلي في حضنه. هتتعلجي وتبقي ليه.. انت عقلك خف خلاص.. ابعدي عنه اكرملك.. مش اخرتها تأذيه وتاذي نفسك.. يا رب خرج مشاعري ناحيته من قلبي يا رب انا تعبانه وماعتش قادره...ميفوميفو مسحت دموعها وهدات نفسها وخرجت ليقترب منها لتهرب لغرفه الملابس وعندما خرجت كان ينتظرها وقال مش عايزه تتكلمي.. الكلام هيريحك..
فاحس بالڠضب وهتف.. انت هتجننيني اسامحك علي ايه.. فابتسمت له معلش اني فرضت نفسي عليك ومش هتحصل تاني واخد بالي بعد كده ومش هحرجك واقرب اوي كده انت حد محترم ومؤدب اوي اوي وانا كان المفروض اخد بالي واتعداش حدودي صدقني مش هتتكرر تاني عشان ماضيقكش بقربي ده .. تصبح علي خير واتجهت ودموعها تسيل لتنام وهو مذهولا من كلمتها اتظن انها كانت في احضانه فرضا.. اتظن انها كانت كرها منه..وهو ايه اللي مش هيتكرر دانا ھموت واهجم عليها. هيا هبله حدود ايه اللي عايزه ماتتعدهاش دانا نفسي ادخلها جوا قلبي انا هتجنن ايه اللي في دماغها ده ھموت عليها ووالع ودي فكراتي مضايق انها في حضڼي احس بالجنون من تلك التركيبه.. فقد كان يريد ان يدخلها ضلوعه وهيا تقول ذلك ميفوميفو.. وظل ينظر اليها وهتف في نفسه طيب يا اسيا انا هوريكي ازاي تفكري كده تقريبا اكمل ماكنش راجل اصلا عشان كده کرهتي وجودنا انا هخليكي تتمني الحضن ده وماتخرجيش منه..انا هعرفك يعني ايه راجل انا مش قليل وهخليكي تتمنيني اكتر مانا ھموت عليكي.. انا مش عارف دماغك دي كده ازاي بس انا عارف هجيبك ازاي بس اصبر يا مراد واحده واحد عشان ممكن ټموت في ايدك لو دخلت بتقلك.. ماشي يا قلبي اللي واجعني قريب هتبقي في حضڼي وبتاعتي.. هتبقي بتاعتي يا قلبي وذهب الي النوم ليجدها نائمه ودموعها مازالت اثارها عليها ليتنهد منك لله يا اكمل بقي دي يتعمل فيها كده ليمد يده لياخذها في احضانه لتندس بهدوء ودون وعي ليتشبث بها وكانت بين الحين والاخر تنتفض وظل يمسد عليها ويقبلها بحنان علي راسها وعلي و وجهها حتي هدأت واستكانت وما ان استكانت احس بالراحه وان قلبه هدأ اخيرا فوجودها في احضانه يحسسه انه ملك الدنيا لينظر اليها بحبك.. قلبي اللي نايم ولا حاسس قلبي اللي خلاني ھموت عليه. حبيبي في حضڼي دلوقتي بكره هخليه يعشق ويعرف يعني ايه حب.. يا رب صبرني علي قلبي ھموت عليه والله وهو حلو ومنور كده وانحني بهدوء ليحس بحړق في قلبه وصدره سيتمزق ليبتعد بهدوء ويغمض عينه حالما لفتره ونام هو مرتاحا واقسم في داخله انها بعد ذلك لن يكون لها مأوي الا احضانه....بقلمي ميفو السلطان..الوهمالقاتل
البارت الثاني عشر..
تململت في الصباح لتجد نفسها في احضان مراد نائمه حالمه كانت لم تكن قد وعت تماما وكان هو مستيقظا ينظر اليها وهيا تتململ في احضانه يبتسم علي جميلته التي ارقت نومه وكانت هيا ما بين الحلم والخيال لتفتح عينيها بصعوبه لتجده ينظر اليها مبتسما لتبتسم له ابتسامه حانيه لتظن انها تحلم لتتسع ابتسامته وهيا تتململ اكثر وتحاول ان تندس اكتر في احضانه ليشدها اليه اكثر ثم بدات رويدا رويدا تستعيد وعيها اهوه اهوه هتتحول الحقو لتدرك انها لا تحلم وانها متشبثه به وانه يبتسم لها لتنتفض مبتعده وتقول.. ايه فيه ايه..ايه ده...
كانت هيا قد قفزت ودخلت الحمام وقفلت علي نفسها.. وظلت تاكل في نفسها كالعاده.. فيه ايه انا جرالي ايه داحنا مكملناش كام يوم جواز.. قلبي هيقف انت بتدق كده ليه.. وانت قافشه فيه كده ليه يا اسيا انت هتتجنني.. انا عارفه ماصدقتي لقيتي راجل والا ايه.. يا رب ايه الغلب ده.. نزلت ډم وعها انت ايه يا شيخه ماستحملكيش ثانيه و قام واداكي ضهره حسي بقه يا شيخه حسي هو لازم تنضربي عشان تحسي وهنا نزلت دموعها بحرقه هفضل ادعي عليك يا اكمل لاتربح ولا تكسب بصي انت تخرجي وتنزلي جري.. طب وبعدين ياربي طب اقله ماخدتش بالي وقفشت فيك والا اقله ايه... يا سوادك يا اسيا.. مراد متربي بس هتوصيله انه يسيبلك الدنيا مراد مش اكمل مش هيضربك..يا تري كان قرفان اوي انا ھموت مقهورهدا مودب اوي واداني ضهره ولا نطقش.. يا رب ڠصب عني والله نمت في حضنه مش قصدي اقرفه واضايقه.. ظلت تجلس پقهر علي حالها وتتنهد وتتذكر وهيا في احضانه لتنزل الدموع اكتر.. ماتفكريش مالكيش نصيب تبقي سعيده يلا كلنا في نفس واحد.. منك لله يا اكمل خرجت وكان هو قد انتهي من لبسه وعندما خرجت لم ينظر اليها فدخلت حجره اللبس لتلبس بلوزه وبنطال وكانت جميله رقيقه ووجدته يقف امام المراه ليلقي عليها نظره ليلتهب قلبه المحترق ويلاحظ انها كانت تبكي وهذا مايحرقه اكتر وهو سيجن فتصرفاتها غير متزنه كانت وديعه بين احضانه ثم تنتفض مفزوعه ثم الان حزينه وباكيه تنهد عندما سمعها تهمس. صباح الخير انا.. انا... انا اسفه تاني ماكنش قصدي . هنا جن جنونه عندما عندما سمع تاسفها الغير مبرر واحس ان يريد ان يضربها ويفتح دماغها ليعرف ما بها لتري نظره الڠضب في عينيه لتشعر باللوجع ليتجه في صمت الي الخارج ويتركها غاضبا ليرزع الباب لتجهش بالبكاء مره اخري وتضع يدها علي فمها وتشهق وتقول والله اسفه كنت نايمه ڠصب عني... تاااكس العباسيه يا اسطي عشان المراره وخرجت وقررت ان تتجنبه وتتجنب ان يلمسها حتي لا تجعله يتحول لاكمل اخر.. كانت تريد ان تحافظ علي وضعها معه من اجل تاليا حتي لا يلفظها بره حياته من قرفه منها... ميفوميفو..
نذهب الي مراد الذي نراه يجلس في العمل وهو يفكر في تلك التي ارقت مضجعه وكان غاضبا.. ليهتف.. انا نفسي اعرف دي بتتاسف علي ايه انا دماغي ھتنفجر نازله اسف من امبارح وانا مش فاهم حاجه هيا عملت ايه اصلا... يا رب ايه الغلب ده ما كانت نايمه زي القمر في حضڼي قامت مفزوعه ليه كده عملت فيها ايه يابن الهلالي ربنا ياخدك .. دماغك
فهتف مراد ساخطا ماهو قرك ده اللي جايبني الارض.. امشي ياض منك لله بتقر علي ايه..
فنظر اليه عمر ايه ده يا ڤضحتنا انت ڤضحتنا يا واد يا مراد.. يا غلبك يابن حكمت كنت سبع يا واد سايبك دكر بقيت سوسن...
فحدفه بالورق في وجهه... ماتحترم نفسك يا زفت انت.. فهتف عمر... احترم نفسي هو كمان بقي فيها احترام.. واد يا مراد قول يا واد دانا ستر وغطا وازازه وفلتها يا واد.. المكنه ماطلعتش قماش.. انا عارف كبت السنين خلاك سوسن..
فقام مراد ومسكه من طوقه فهتف عمر ايه يا مراد انت هتتحول يكونش بقي ليك في الرجاله يا حزنك يا عمر..
فرزعه مراد بوكس ماتسكت بقه عصبتني..
فجلس عمر وعمل يديه وبيده علامه انه سيغلق فمه... ليعود مره اخري مكانه.. لينفجر عمر بس والنبي والنبي قلي شرفتنا يا واد والا قلبت حسحس.. ليقوم جري لان مراد قام مره اخري اليه ليفتح الباب.. ويقول لا اجيلك وقت تاني تكون الظروف اتحسنت فاشار له مراد ان يدخل..
فهتف لا يا عم هتضرب فنظر اليه نظره جعلته يدخل فورا زي الجزمه الادب حلو ميفو ميفو..
قال في السريع انا مسافر اسبوع الساحل ارجع الاقيك مخلص مهمه اكمل عايزه جربوع شحات عايزه مايلاقيش اللقمه. تجبهولي ملط فاهم يبيع عفش بيته.. عايز ابن البهوات يبقي مش لاقي ياكل.. انت فاهم ..
فهتف عمر.. فيه تلات مناقصات بملاين راحو منه انهارده وزمانه بيعدلوه عالقبله وقدمنا مناقصتين تانين خلال يومين وكده يبفي لوز اللوز دانت تقشر يا بوص البصابيص..
فهتف مراد انا نفسي اعرف انت هتعقل امتي فقام وغمز له.. اما المكنه تطلع قماش وخرج جري وهو يضحك..
ليجلس مراد مبتسما.. هتطلع ازاي والقماش اصلا ماحنش عارفينه له اول من اخر.. وتنهد اه منك يا اسيا دول يومين يا بنت الهلالي تشقلبي حالي كده..
في مكان بعيد كان اكمل ېصرخ في مساعديه.. يا نهار ابوكو اسود تلات مناقصات بملاين اخسرهم فيه ايه دا خړاب بيوت اكون ماسك حاجه حاطط فيها ملاين اخسرها بتاع ايه دانا ماعدش معايا سيوله.. ميفوميفو
ليقول احد المهندسين.. يا اكمل دا فيه حاجه مش طبيعيه فيه حد دخل وخسرنا البضاعه وهناكلها كده...
لېصرخ اكمل مين مين شفولي مين ابن الكلب اللي عمل فيا كده والله اموته..دانا شويه وهشحت وادخل السچن عليا التزامات وماعدش معايا فلوس..
ليهتف المهندس.. اطمن فيه مناقصتين هيمشو الحال..
حال ايه دانا استلفت عشان المناقصتين الجداد ورهنت اصول الاراضي انا هيتخرب بيتي مين بيعمل فيا كده دا حد قادر وحاططني في دماغه ليظل اكمل يأكل في نفسه ولا يعلم ماذا حدث.. يا رب هلاقيها منين هنفضح من اسيا وهنفضح من خړاب الشركه... الاهي تنفضح في كل حته.. ومر اليوم لنعود مره اخري لاسيا وكانت استعدت للسفر واعدت تاليا لياتي مراد ليراهم مستعدين ليذهب ويقبلهم جميعا ويذهب لزوجته لياخذها في احضانه فاشتعلت من حركته واحس هو بتخشبها تحت يديه ولكنه لم يبالي وشدد علي خصرها وركبو جميعا كان قد وقفو في الطريق ليتناولو شيئا ووقفو في الهواء قليلا ليأتي ويحاوطها ويتكلم بسلاسه مع والدته الا الواد ماصدق والبت اتخرست وتاليا تقفز بفرح ليضم اسيا اليه ويهتف ايه يا قلبي تعبتي مالك ساكته كده... اجبلك حاجه كمان..ميفوميفو
لتهتف بخجل لا مش تعبانه.. انا مش عايزه انا كده كويسه
ليقول.. يا رب دايما يا قلبي.. يلا حبيبي. باس ايدها.. اركبو بقه يلا ليكملو الطريق ليصلو لينزل ويمسك يداها ويضع اصابعه في اصابعها لتحس بالسخونه واحست بالخرس واصبحت لا تتكلم ولا تقدر فكل تلك التصرفات جديده وكثيره عليها وعلي قلبها ليدخلو الشاليه كانت فيلا كبيره رائعه علي البحر دخل الجميع لتقف هيا تتامل المنظر لياتي من ورائها ويحتضنها لتشهق ليهس في اذنها.. اهدي امي بتبص علينا بس يا كداب امك مسورقه جوا من التعب فاستكانت وهيا لم تعد قادره عل كل تلك المشاعر ليدفس راسه في شعرها ليتمتع بما يمكنه ان ياخذه ولو قليل وهي قلبها يخفق بشده ليظلا هكذا لمده كانت مرتاحه تتمني ان تسكن هكذا كانت قد تكونت بداخلها مشاعر رهيبه ولكن لا تجرؤ ان تعترف بها لتسرح.. يا تري مستحملني كده ازاي.. هو ازاي متفاني كده وبيسعد امه وبنته ومتحملني كده بين ايديه.. يا بختهم بيك يا مراد.. انت حد طيب اوي يا مراد.. كان نفسي في يوم يبقي ليا سند وحد اترمي في حضنه كده بعد عمي انت تستاهل حد جميل زيك كده.. يا تري هيجي اليوم االي تلاقي اللي تسعدك.. لتشعر فجأه بۏجع داخلها من الفكره وتنزل دمعه علي خدها لتمسحها بهدوء انت مش مكتوبلك الا انك تخافي عليه وتبعدي عشان يستحمل وجودك معاه.. حاولي تخففي قربك منه عشان هو بيعمل اللي عليه عشان يسعد البيت ده وبيجي علي نفسه.. يا رب تسامحني يا مراد انا ماليش ذنب في اللي انا فيه... لتتنهد بۏجع ليحس بها وكل هذا وهو يضع راسه في شعرها ليهمس مالك بس..
لتتنهد وتحاول ان تستجمع نفسها طنط لسه بتبص علينا ماتشوف كده والنبي...
ليبتسم ايه يا اسيا معلش انت مش طيقاني اوي كده..
لتهتف مسرعه لا والله.. ليبتسم لتكمل مسرعه اقصد يعني كفايه عليك كده يعني خلاص.. انت بتيجي علي نفسك اوي عشان تسعد طنط وتاليا.. انت حد طيب اوي بجد..
ليهتف بغلب.. اجي علي نفسي وكفايه كده.. يا رب صبرنيالواد من غلبه هيرشق في السقف لتقطب جبينها لتاتي تاليا وتقول ايه يا بابا تيته بتنادي عشان هناكل وننام بقه اتاخرنا عشان نصحي البحر بدري.. فهتف واخذ حبيبته من يدها وهيا تشتعل تماما ليدخلو ويجلسو علي الطعام وتبدا تاليا برص طلباتها والجميع يضحك وبين الحين والاخر يمسك يد زوجته التي قد تعبت وتعب فؤادها فهجوم مراد عليها شديد في وقت قصير لتظهر مشاعرها المكبوته التي لم تخرجها لمخلوق مكبوته ياقلب امهاكان معاها حلوف. لا ومابيعرفش فالمشاعر تظهر حينما نغذيها بالرقه والحنان ومراد يعاملها برقه شديده..ميفوميفو
ذهب الجميع للنوم ودخلو هما وغيرو ملابسهم وهمت ان تنام فهتف لها وقال.. اسيا هو انت مابتزهقيش من السكات.. فتسمرت مكانها واقترب منها ونظرت اليه ببلاهه.. فقال يا بنتي بتبقي مع تاليا راديو مابتفصليش واقترب اكثر لتحمر ليقول وتيجي عندي بحس انك خرسا هو فيه ايه انا مابعضش والله امي . خير ايه يا عم البت اتشلت ظلت واقفه لا تتحرك وكان تركها وذهب وهيا مكانها متسمره ليدخل الي السرير ويبتسم علي ما اوصلها اليه المكنه هتطلع قماش يا ولاااد ليناديها