الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الوهم بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 26 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

بثقه شديده فكانت قد لاحظت اثناء مكوثها معهم ان علاقتهم ليست طبيعيه فجربت ان تجرب حظها.. فقالت اسمعيني كويس يا اسيا.. انت ممكن ماتعرفنيش كويس بس اللي لازم تفهيه ان انا ما اتنسيش.. فاحست اسيا بقبضه في قلبها.. فهتفت وقد اخرجت احدي السجاير لتدخن وتقول في هدوء.. مراد استحاله ينساني واكيد انت حسيتي كويس بده.. فقامت لتتمختر امامها مراد كان بيعشقني بس انا اللي رفضت عيشته مهو انا كنت مستهتره غبيه بس اهوه اللي حصل.. اظن الفرق واضح انا مابعيبش فيكي بس انا بالنسباله كنت نجمه ومسيطره وهو كان يتمنالي بس الرضا ارضا اه يا كدابه يا أم أورم هدايا وفسح وخروج عشان ابسطه واخلي لياليه دلع في دلع ومعانا واحده مقهوره يا حزن الحزن انا بطلب منك لو انت مش بتحبيه انا مابحبش أئذي حد أومااال ربنا يخدك انت واكمل الكلب ابعدي عنه وسيبيني مني ليه ونربي بنتنا سوا واظن انت بتحبي تاليا زي ماسمعت وانا شفت بعيني انكو مش متوافقين اظن دا واضح للكل وانك مش ست تنفعله ...
فهتفت اسيا پقهر.. لتؤكد كلامها.. بس انا ماقدرش اسيب تاليا حتي لو سيبت مراد..ميفوميفو
هنا سعدت كامليا ليتاكد ظنونها لتقول خلاص طالما انت ومراد مافيش بينكم حاجه يبقي تخليكي... تاليا هتعوز حد يرعاها ومراد هيعوزني كست تاني في حياته. يبقي مش هنختلف..مشروع حربوءه ممتاز يبقي عندنا حربوءه وكان هناك اكمل الكلب راجل بركه ونقفل القوس نظرت اليها اسيا پقهر ورأ كيف هيا واثقه في نفسها ازاي.. فاحست ان عندها حق دول احنا عادي ام غبائك يا شيخه فقامت كاميليا سعيده بما خططته واحرزته من انتصار علي اسيا الغلبانه.. لتقول انت حد محترم بجد وسعيده ليكي وانك هتفكري في مصلحه البيت ده ومش ست انانيه ولا هتقفي في طريق سعاده مراد انت ومراد واضح انكو ش لبعض وانت اهوه موافقه ضمنيا يبقي ليه لا نسعد كلنا عموما خدي فرصتك اللي متاكده انها هتبقي لصالح مراد وانت اكيد هتشوفي اد ايه هيبقي سعيد معايا .. دا الكارت بتاعي مستنياكي تكلميني.. يلا باي.. الاهي يدعكك اتوبيس وانت مروحه نخش عالغباء والنح يلا يا اسيا يا حبيبتي نصايه كده طلعي روحنا تاااكس. ... هنا فكرت اسيا ويا ريتها مافكرت وتقعد بركه زي اكمل كده. . ان فعلا ايوه.. فعلا كاميليا تستحق مراد وان هيا هتسيبه عادي ماهو خلاص ماعتش بينهم حاجه ومراد رمي طوبتها وقرر يعيش حياته مين قال يا ولاد والنبي ماحد فتح بقه لتحس بالقهر الشديد لتصعد الي حجرتهاوتعتذر للسيده حكمت وانها متعبه لتظل تاليا مع الخادمه وتدخل هيا لتقفل علي نفسها وقلبها وعقلها... كانت زياره كامليا كالضربه القاضيه بالنسبة اليها.. امراءه جميله عن حق متفجره الانوثه ومراد ظل متمسكا بها يبقي اكيد كان فيه حب وانسجام... يا تري يا اسيا هيفضل عمره كده.. قاعد مع اللي بتربيله بنته.. ماحدش هيصدق اصلا انت ازاي مصدقه نفسك ومكمله في علاقه لازم تنتهي...انت ازاي انانيه كده. مفيش راجل بيقعد من غير ست انت مجنونه يا اسيا ايه االي هرضي بقربه وبالقليل ايه اللي هتغير وهسعده انت مصدقه نفسك . انت مش البطله في القصه انت مش االي هتقرري.. هو البطل وهو اللي في يوم هيعوز بطله في حياته.. ساعتها هتعملي ايه ما أهوه من بدري اعقلي وبطلي انانيه..انت كده بټموتي صحيح بالحيا بس الواقع واقع وماتضحكيش علي نفسك وان مراد بجلاله قدره هيكمل لباقي عمره معاكي.. تبقي مش طبيعيه لو كملتي.. كاميليا عندها حق.. البنت هتبقي في وسط امها وابوها.. ومراد هيبقاله ست تنام في حضنه ويسعد بيها وتسعد بيه.. ظلت صامته طب وانت يا اسيا.. انت مالكيش تفرحي انت مالكيش تبقي جنب حبيبك حتي لو فتره.. طب ماتسكتي جايز مايرجعلهاش ويقعد معاكي كام سنه لحد اما يطلب يتجوز.. انت غلبانه اوي يا اسيا.. بتاجلي دبحك وتستنيه طب مايتجوز من دلوقتي.. انت لما اتفقتو هو قال لو عاز ست هيتجوز.. يبقي خلاص يا اسيا يتجوز يبقي متجوزني عشان تاليا ومتجوز كاميليا عشان نفسه البت البتنجان عيلا عندها عللالي المراره رشقت في السقف قرص علاج مكثف في الخانكه علي حسابي ...
ظلت تفكر والهم ياكل قلبها ولم تخرج من الحجره حتي حل الليل والقهر ياكل قلبها لتدخل تاخذ حماما لعل الماء الساخن يهدي من روعها وتحاول ان توقف ۏجع قلبها قليلا ....
في تلك الاثناء كان مراد قد اتي بعد يوم عمل طويل ليجد البيت هادءا ليستغرب ليجد امه تجلس بمفردها فيدخل ويقبل يديها.. ويقول ايه االي ومقعدك لوحدك..
فهتفت بحزن والله يابني من الصبح قاعده القعده دي ومستنياك..ميفوميفو
ليهتف.. خير يا امي امال فين تاليا واسيا..
فتنهدت تاليا يابني الخادمه نيمتها واسيا من صباحيه ربنا قافله عليها القوضه ماخرجتش ولا عايزه تخرج..
احس برهبه.. ليه يا امي حصل ايه..
تنهدت الام وقالت... اللي منها لله كاميليا جت وخدتها المكتب ال ايه عايزه تكلمها ومن ساعتها هيا في حاله تانيه اتقلبت يابني حاولت اكلمها اعرف اي حاجه.. اتقلبت خرسا وقافله علي روحها.. ماعرفش عملت فيها ايه او قالت لها ايه كنا قاعدين مبسوطين جت نكدت علينا منها لله ..
فاقترب من امه وقبلها وقال ماتقلقيش يا حبيبتي ان هشوف فيها ايه.. هنا هتفت امه مراد انت مالكش في كيد النسوان خلي بالك هيا ممكن تكون قلبت اسيا عليك دي واحده حربايه يابني وممكن تخش تلاقي اسيا بتفكر في حاجات غريبه اوعي تصدق اي حاجه هتقلهالك يا حبيبي.. اهدي واعرف ان الست من غلها ممكن تشقلب حال ست قدامها خصوصا لو حد طيب زي اسيا...
ظل يفكر في كلامها ليتنهد ويقول ادعيلي يا امي عشان انا تعبت..
فهتفت بحنان ربنا يسعدك يا حبيبي ويهديكو لبعض..
صعد وهو يعلم انه سيجد اسيا اخري متحوله فزوجته عندما تتحول لا يعرف لها مدخلا استعاذ بالله ودخل الي حجرته بعد ان اطمئن علي ابنته اولا ليجد الحجره صامته ليعرف ان اسيا في الحمام ليبدل ملابسه وظل ينتظرها ولكنها لم تخرج.. البت مسورقه جوا من القهر والخضه
كانت اسيا مغمضه العينين تفترش البانيو وتحس بالخدر الشديد في جسدها من الماء الساخن وعقلها مشوش كانت في عالم اخر تحاول ان تريح قلبها.. اما مراد بالخارج انتظرها ليشعر بالقلق فقد مر وقت طويل لينقر بهدوء علي الباب فلم تستجب في البدايه كانت سرحانه ليعيدها مره اخري.. اسيا اسيا انت كويسه اسيا حبيبتي سمعاني..
لتنتبه له وانها نست نفسها لتقوم بسرعها وتنشف نفسها وتضع برنسها عليها وتهتف ايوه يا مراد دقيقه... ظلت جالسه علي حرف البانيو مرتبكه ولا تعلم ومحرجه من منظرها غير تلبكها من الهم الذي بداخلها.. لتفتح الباب اخيرا وهيا تشعر بالخجل..
ليبتسم علي منظرها الجميل وحمار وجهها.. ليقترب منها ويقول ايه ده كله انت نمتي جوا..
فهتفت لا والله بس سرحت شوي معلش..
ليقترب اكثر ويقول ممكن اعرف في ايه لتتنهد بغلب وتبتعد عنه ليمسكها من يدها وياخذها ويجلسها علي حرف السرير لترتبك وتلملم برنسها حتي لاينكشف جسدها.. وبدا هو في القول يلا يا ستي انا سمعك.. قررتي ايه بقه جوا الحمام... ماهي القاعده الطويله دي الواحد بياخد فيها قرارات مصيريه.. قولي قولي سامعك يا قلبي... نظرت اليه بذهول فكيف عرف ذلك... ليضحك علي منظرها ويقول... شفتي عارفك وحافظك الدماغ دي مش سهله ونفسي اعرف جواها ايه..
فهتفت.... مراد.. فاقترب منها وقال عيونه... فخجلت واطرقت وقالت... انا كنت عايزه اتكلم معاك بخصوص اااا.. اااا بخصوص.. كانت متلبكه...
فاردف هو.... بخصوص كاميليا خير كملي... فنظرت اليه بدهشه فهز راسه بابتسام..... ايوه عارف انها كانت هنا وانها خدتك وماعرفش عملت فيكي ايه خليتك تتحولي وتقفلي علي نفسك من الصبح. اخيرا خدتي قرارات مستني اسمعها.. اغمضت عينيها لتبذل مجهود لتسيطره علي نفسها لتفتحهم ليمسك يدها بحب... قولي سامعك..
فسحبت يدها حتي تستطيع التكلم.. ولملمت نفسها وملابسها بشده وتشجعت وكان هوا مبتسما ومنتظرا ان تقول شيئا غبيا لانه يعرف تفكير زوجته.. فهتفت.. بص يا مراد انت عارف ان احنا مرينا بفتره عصيبه. وكان فيه خلافات وانت كنت متجوز ست يعني كويسه وهيا صحيح اللي طلبت الطلاق وانت ماكتتش عايز تسيبها بس ندمت فكنت بقول انك يعني.. يعني..
فهتف هو.. ارجعلها صح..
فاحست بقبضه في قلبها وهتفت بهمس وقهر.. اه...
ليسكت قليلا ثم يكمل طب وانت هتروحي فين يا قلبي ... كانت تحاول ان لا تبكي فقالت.... ما هيا قالتلي اني هفضل علي زمتك عشان
هتعوز حد لتاليا كانت تتكلم ببراءه..
فرفع حاجبيه مصعوقا غير مصدق . لا والله هيا قالت كده كتر خيرها وايه كمان كملي كملي دانتي لقطه...
فقالت هيا ندمت والله يا مراد وهتبقي الست بتاعتك وانت اكيد هتعوز ست وبنتك تبقي امها موجوده وانا قالتلي هفضل اخلي بالي من تاليا ..
فهتف ضاحكا....ونفرح كلنا وتبقي عيشه لوز.. تصدقي يا اسيا تاليا بنتي لو فكرت ماهتجيبش ربع االي جه في دماغك ده.. طب وانتو اخدتو القرارات دي هتنفذوها امتي ان شاء الله يعني شاركوني في المعلومه..ميفو ميفو
فقطبت.. مراد انت بتتريق..
فصدحت ضحكته اتريق لا يا شيخه ازاي.. قولي بس هنفذ امتي..
فاستغربت.. لما انت تقول...
فاكمل ضاحكا... اما انا اقول لا كتر خيركو بجد سيبتوالي حته ابرطع فيها براحتي كان يضحك يابنتي مش انتو قررتو وجوزتوني اتنين وعيشتوني سعيد ومبسوط وهنقول هيه كلنا يبقي لازمتي ايه.. كيس الجوافه يتحط ماطرح ماتقولي.. فنظرت اليه ببلااهه مراد انت غريب ليه كده بطل طريقتك دي ..
فهتف ومسك يدها وقبلهم لتشعر برجفه في قلبها.. غريب بقي يا مفتريه تجيلك واحده عقربه زي دي وتلفك علي صباعها وتخليكي بالشكل ده..وتنزلي هبد لما تشبعي دانتي هبدتي هبد لسنين قدام..
لتهتف پصدمه.. عقربه...
ليكمل هو.... امال فاكره ايه انت عقلك ده متركب ازاي انت هبله يا اسيا... انت فاكره اني ممكن ارجع لدي او افكر حتي فيها.. دي صفحه سوده وانتهت..
فخفق قلبها يعني مش عايزها بجد ولا عايز تتجوزها... فاقترب منها وقال والله و لا طيقها حتي واللي عايزها عقلها ترلللي خالص وبتنحان عالاخر...
فقطبت جبينها پقهر وغلب .. يعني انت فيه حد عايزه يا مراد لتشعر بالدموع تقفز لعينيها وتقوم لتبتعد..ميفوميفو
ليقوم ويشدها اليه ويحتضنها ويقول اهدي والنبي اهدي وماتتحوليش.. وحياه مراد عندك اهدي.. فرفع عينيها لتنظر اليه.. بصيلي كده كويس واعرفي حاجه واحده كان يشددد عليها وركنها عالحائط حتي لا تهرب ويستطيع ان يسيطر علي نوباتها ايوه عايز وعايز اوي وھموت علي اللي عاوزه.. ليشير اليها.. عاوز ده وھموت والله خلاص ماعتش قادر.. عاوز حبيبي اللي قدامي كله علي بعضه . مفيش في حياتي حد ولا عت بشوف حد الا انت..... لتنظر اليه ويخفق قلبها.. وقلبي بقي معاكي وعارف ومتاكد انك بتحبيني زي مابحبك... والله بحبك وبعشقك والله مابشوف غيرك يا ستي ولا عايز غيرك.. انت اللي مغلباني يا اسيا بالله عليكي يا عمري.... لتحس بكلماته تنزل كالبلسم علي قلبها وتهيم به حبا فقد طال بعده عنها ليكمل.... علي فكره انا سمعت كل كلامك في المستشفى لتفتح عينيها ويخفق قلبها بشده ليضع راسه في شعرها ويقترب من عنقها بشده و هو يشدد عليها ويقول سمعت اللي ماكنتش اتخيله. سمعت اللي شقلب حالي ووقفلي قلبي.. سمعت اللي ردلي روحي ... سمعت الف مره بحبك... وسمعت الف مره عايزاك.. وسمعت الف مره بعشقك.. هتجنن يا ناس.. وانا بقلك اهوه وضغط عليها بشده ان فوق الالف الوفات بحبك ومش بس عايزك دانا قلبي هيقف وانت جنبي وھموت عليكي وبيكي.. انت دماغك دي ازاي مش قادره توصل لده.... طب قلبك واخذ يدها ووضعها علي قلبه لتنساب مشاعرها.. ازاي مش حاسس بالولعه اللي جوايا ارحميني يا اسيا قلبي هيقف من كتر حبك.. لتستسلم له وتهيم به حبا وعشقا ليقترب منها بعشق وحنان ويضع يده في شعرها ليتحكم بها ويضمها اليه ويضغط عليها وهيا وتاهت وهو تحكم وتحكم.. كان يهيم بوجهه وهيا لا تحس الا بانفاسه وعالمها قد توقف كان يصب عشقه وما بداخله عليها كانت لمساته حارقه وقد اشعلته تماما فهي بالنسبه له كتله انوثه متفجره قربها يشعله ويعطيها من حبه كانت قد اصبحت كالهلام الطري الذي تطبع بجسده واصبحا لا يحسان الا ببعضهما.. ويهمس پجنون بكلمات العشق .. كان قد جن من شهور بعدها لتستسلم له وتعطيه وتتشبث به كان بعدها الهبه واوجع قلبه ولما اقترب اكتشف ما يفقده اكتشف شعله الحب التي تفجرت بينهما.. كان قد اصبح مسيطرا وقد تراخت تماما ليفضلا فتره معا ووقد هلكا من العشق فقد ذاابا معا لفتره طويله في عشق صريح كان قلبه سيتوقف من انفعالاتهما معا كانت قد بدات تتراخي بين يديه من فرط انفعالها ليرفعها ويشددعليها و كان مصعوقا من رددات فعلها كانت بدرجه كبيره لت فلم يحس بهكذا مشاعر من قبل رغم كونه مر بتجربه.. كانت طاغيه وكان هو قلبه سيتوقف كانت بين يديه يتحكم بها كيف يشاء لتأخذه الي عالم جننه واشعله لينتقل الي مرحله النهايه وقلبه يرجف وتوقف قلبها تماما حتي هلكت وجن هو مما هما فيه ليمد يده ليزيل باقي برنسها كانا مغيبين تماما وكان هو وصل الي طريق الانهايه وقلبه سينشق من رغبته فيها انثي الهبته ولم يعرف ان يسيطر علي نفسه اكثر من ذلك لتحس به وهو لا يحس الا بها وقلبه سينفجر هائم.. لم يترك مجالا للتراجع وتحس به يمد يده ليزيل برنسها لتشعر بالقهر لتمسك يده وتغرز اظافرها به وتحاول ان تمنعه لټنفجر بالبكاء لياخذها في حضنه ولم يكمل ويشدد عليها كان منتظرا تلك اللحظه وكان يعلم انها ستاتي كان واثقا انها ستفعل ذلك ليتحمل علي نفسه ويتحكم فيها ويسيطر علي رغبته التي تقتله فكان قلبه سينفجر ولكنه تجلد من أجلها وقرر ان يقابل نوبتها بحنانه وصبره ليحملها ويجلس بها
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 27 صفحات