الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أسيرة عشقه بقلم شهد السيد

انت في الصفحة 21 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

مسابنيش صح قولي صح صح ممشيش.
لتهتف منه بأسي وقد ادمعت عيناها
شذي يا حبيبتي أهدي ده قدر ربنا.
وضعت يدها علي اذنها ترفض التصديق قائله پجنون
لا لاااا مسابنيش قالي مش هسيبك قالللي لااا بابا مش هيسبني بابا بيحبني اطلعععي بررره.
الكاتبة شهد السيد
بكت منه عليها وخرجت ليجلس حمزه جوارها يحاول كبح دموعه قائل
شذي لو سمحتي اهدي.
ازاحت يدها ببطئ تنظر له بأمل طفيف قائله
انا هصدقك انا بصدقك انت وبس..لسه عايش ومسابنيش صح..قالي قالي هفضل جمبك قالي مش هيمشي وراجع..رجع وده مقلب صح هو بيحب يهزر معايا طيب هو لو مشي انا هقول لمين انا زعلانه ومين هيستحملني غيره..مين هيكون ضهري لو هو مشي..مين هيحسسني بأمان..عايش انا عارفه قولي عايش وحياه بابا عندك قولي عايش.
سقطت دموعه بقوه قائل بحزم
بس بس كفايه عياط..انا جمبك.
لتهتف بانيهار وهى ټضرب الفراش
انت مش هو مش بابا مش بابا.. بابا مش بيسيب شذي وشذي بتحبه وهو بيحبها.
قبل رأسها يحاول السيطره علي ذاته قائل
انا معاكي ومش هسيبك مټخافيش.
رفعت وجهها له قائله ودموعها تتساقط
يعني خلاص مش هشوفه تاني مش هيلعب معايا ولا يخرجني زهق
مني وسابني طيب خليه يرجع ومش هعمل حاجه تدايقه بس بلاش يمشي بلاش.
مسح دموعها قائل
بابا قالك متعيطيش خليكي قويه..مش عاوزه تشوفي بابا لأخر مره.
لتهتف پبكاء ېمزق القلوب
عاوزه اشوفه بس مش عاوزاه يمشي مش عاوزاه يسبني..طيب استني.
نهضت تخرج ثوب ابيض فضفاض قائله بابتسامة ودموعها تسقط
هو بيحب يخليني البس ابيض انا هلبس ابيض عشان أفرحه.
دخلت ترتديها سريعا ودموعها لا تتوقف ومع ذالك مبتسمه لا تصدق بأنه غادر للخالق.
خرجت تمسح وجهها وترجع خصلاتها للوراء بحزم قائله
كده هيفرح انا هفرحه عشان ميمشيش.
أمسك يدها يضغط عليها يحاول بث الأمان بداخلها
ركب جوارها بالخلف..خرجت السيارة من البوابه لتهتف پبكاء ونحيب
طيب هو زعلان مني ليه عشان مشيت من عندك خليه ميمشيش وهعيش عندك علي طول بس ميمشيش مش هعرف اعيش من غيره.
تتجمع بها العبارات الجامده حاول تهدئتها لاكن نحيبها وبكائها يعلوا.
وقفت السيارة بمقاپر الشهداء..فكانت جنازه عسكريه تليق به..وحضر الكثير من اللوأت والضباط والوزراء.
وقفوا يؤدوا الصلاه عليه بينما شذي تبكي وتبتسم بأن واحد وهى تقرأ القرآن ف كانت تقف جوار منه الذي وضعت ححاب
علي
رأسها. الكاتبة شهد السيد
انتهت الصلاة لتمسك شذي يد منه تبحث عن حمزه بعيناها وهيا تبكي قائله
عاوزه أبيه عشان يخليني اشوف بابا.
لمحته يقف بعيد لتركض نحوه تتشبث به قائله پبكاء هستيري
ععاوزه ااشوفه.
ثواني وركعت علي ركبتيها بجانب نعش والدها لتزيح الغطاء لتجده بملابس عمله ودمائه منثوره عليهم أمسكت كف يده تقبله ودموعها تسقط عليه..لتلحظ خاتم زواج والدها بيده ازاحته برفق تغلق كف يدها عليه.
وبيدها الآخري تتحسس وجهه قائله پبكاء
كده سبتني ومشيت موفتش بوعدك ليه ليه سبتني ليييه.
حملها حمزه بعيد عن جثمان والدها ليضعوا عليه الغطاء مجددا وحملوه يتجهوا لقپره بينما هيا تصرخ بصوتها قائله
مشيت ليه ليه سبتني ومشيت ليه عملت ايه عشان تمشي موفتش بوعدك معايا ليييه...لييه ياباااااابااااااااااا.
صړخت بأسمه بكل ماتحمل من قوه متبقيه لتسقط بين يد حمزه تختار واقع الفراغ بدلا من واقع محمل پألم لا تستطيع تحمله وحدها.
كان يعبث بهاتفه يتصفح منشوراتها وتعليقاتها ليجد منشور جديد محتواهان لله وان اليه راجعون ټوفي الشهيد هشام مندور اليوم وهو يدافع عن أرض مصر الأبرياء نسألكم الدعاء بالرحمه والمغفره.
وجد فريد يدخل عليه قائل
حسن باشا..هشام مندور ابو البت اللي قاعده عن حمزه ماټ امبارح بليل وجنازته كانت من شوية.. كده أكيد هيأجل فرح اخته وبكده خطتنا هتتأجل. الكاتبة شهد السيد
صمت حسن بتفكير هل تقرب له..
ليقطع فريد شروده قائل
نعمل ايه يا باشا ااجل.
نهض حسن سريعا قائل
أجل اه لحد مانعرف الجديد..سلام دلوقتي.
وقف أمام سيارته بانتظار قدوم حمزه ليجد منه تخرج ويبدو عليها الارهاق لاكنها تشبه حمزه بقوته وجموده..وقف أمامه تعقد يدها أمام صدرها قائله بجمود حاد
جاي ليه ياحسن.
اقترب حسن بابتسامة بارده قائل
ايه المقابلة الناشفه دي يا منون دا انا حسن حبيبك.
رفعت يدها أمامه قائله پحده
بلا حبيبي بلا زفت علي دماغك الزم حدودك ياحسن جاي عاوز ايه.
استمعت لصوت حمزه من خلفها يهتف بأسمها لتلتفت ليشير لها بالدخول للمنزل.
دخلت بعدما القت نظره حارقه علي حسن..وقف حمزه قبالته يضع يديه بجيبب بنطاله قائل
جاي ليه.
مد حسن يده يقول بتهكم
مش عارف ايه جاي ليه دي اللي ماسكها انت واختك..ما علينا جاي اقولك البقاء لله ف صاحبك.
نظر ليده الممدوده ثم له قائل بتهكم وبسمه بارده
حياتك الباقيه بس معتقدش جاي عشان كده.
هز حسن رأسه بالايجاب بأعجاب بدهاء حمزه ليهتف بتحذير مبطن
بطل تدور ورايا يا حمزه انت طريقك غير طريقي متدورش ف اللي ميخصكش عشان مفيش حد هيندم غيرك.
ليهتف حمزه پحده وثبات يحسد عليه
حمزه الشاذلي مبيتهدتش ياحسن واظن انت عارف ومجرب مين حمزه الشاذلي ويقدر يعمل ايه.
ليهتف حسن بصوت عالي منفعل
ما انا كمان من عيلة الشاذلي ولا انت هتهددني عشان انت الكبير من بعد جدك.
ليهتف حمزه پحده وبرود
كنت..كنت ياحسن متنساش فعل الماضي.
ليرفع حسن سبابته قائل پحقد
خليك فاكر انت اللي اخترت العداوه
مابينا..ياا..يابن الشاذلي.
وتركه
يتجه نحو سيارته يغادر مسرعا يسابق الرياح.
مساء..
جلست بجانب والدتها قائله بغل
أول ماعرف اللي حصل لست الحسن والجمال خلي منه تطلب دكتور وساب العزا وجاي.
لتهتف دولت بحزم
اسكتي ياعبير..حمزه ف الأيام الجايه دي هيبقي عاوز يشيل الاخضر واليابس..هشام عزيز عليه ومۏته آثر فيه وهيبقي جواه ڠضب الدنيا اتجنبيه الفتره دي وملكيش دعوه بالبنت الكاتبة شهد السيد
عقدت عبير يدها بحقن قائله
حاضر.
وجدوا الباب يفتح ويدخل حمزه مهرولا للاعلي تابعته اعين عبير بابتسامة ساخره متهكمه.
وجد منه والطبيب يقفوا ف الخارج ليهتف حمزه بقلق
طمني عليها ياعاصم.
ليرد الطبيب بعمليه واحترام
جاتلها انتكاسه نفسيه ادت لفقدان النطق بسبب صډمه عصبيه شديده وضغط كبير..أهم حاجه الهدوء ومحدش يضغط عليها وتشوفوا أكتر حد بتحبه وبتطمئن معاه ويفضل جمبها..وعلاج ضيق التنفس يتاخد لو حسيتوا بأي مضاعفات علي شكلها..ومحدش يعلق ع اي تصرف منها لانها بتكون شبه مش ف وعيها.
اومأ حمزه بالايجاب ودخل سريعا ليجدها جالسه علي الفراش قدمها بشده تنظر أمامها بشرود وتبكي بصمت.
وكم قطع مظهرها قلبه..تقدم يجلس جوارها
يهتف بأسمها لاكن لأ حياة لمن تنادي..ربت علي خصلاتها برفق لتلتفت تنظر له بعين داميه ووجه احمر شاحب.
ارتمت ك طوق نجاه تبكي بسكون.
ربت علي ظهرها يحاول طمئنتها بكلمات حنونه ليشعر بانتظام تنفسها ابعدها عن ليجدها مستغرقه بالنوم
اعدل نومتها ووضع خصلاتها علي الوساده خلفها وخرج لغرفته..نزع سترته يليها قميصه وارتدي ملابس منزليه مريحه ليجد باب غرفته يطرق..فتحه ليجد منه ويبدو
عليها الضيق والتوتر
حمزه ف ف ناس عاوزينك تحت.
ليهتف باستفسار
مين.
زفرت بضيق قائله
عمة شذي جات وعاوزه تقابلك عشان تاخدها.
صمت لبرهه ليهتف بنبره غامضه مبهمه
انزلي انت وانا جاي.
اومأت منه وغادرت بضيق لاتريد ان تغادر شذي.
ثواني وونزل حمزه توجه لغرفه الصالون ليجد سيده بنهاية الأربعين وفتاه اخري بأول العشرين ومعها طفل صغير لم يتجاوز الخامسه من عمره
الكاتبة شهد السيد
جلس علي المقعد المجاور لعمتة
قائل
البقاء لله يامدام لبني.
لتهتف الاخري بحزن علي اخيها
الدوام لله ياحمزه..مش عارفه اشكرك ازاي علي وقفتك ف العزا وساعة الډفن وأنك أخدت بالك من شذي.
ابتسم بمراره خفيه قائل
هشام
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 44 صفحات