رواية أوتار القلوب بقلم فاطمة الألفي
حضرتك واصرارك يادكتور
عاصم. البركة والفضل فى ربنا انا مجرد سبب
هيتنقل العناية وممنوع الزيارة قبل 24 ساعة وانا هطمن اهلة
...........
خرج عاصم يفك الكمامة من علية وجد مالك يسرع آلية پخوف وقلق
مالك دكتور اخويا كويس حصل اية ارجوك طمنى
مالك پخوف .يعنى هيبق كويس
مالك باستغراب .مش حضرتك اخو غصون
عاصم بابتسامة. أيوة انا عاصم سليم جراح ومدير المستشفى وتحت امرك
مالك .يعنى حضرتك انقظت عدى اخويا انا مش عارف اشكرك ازى
عاصم بجدية .دة شغلى وواجبى وعدى مريض زى أى مريض حمد لله على سلامتة
مالك .طب هقدر اشوفة امتة
عاصم .مش قبل 24 نتاكد من استجابت الجسم ومافيش أى مضاعفات وتشوفة براحتك ربنا يهدية
غيرك بعد اللى عملة ماكنش عمل إللى حضرتك عملتة
عاصم .مهما اخوك عمل فمن واجبى كدكتورعندى رحمة ولازم اعمل كل إللى اقدر علية عشان انقظ أرواح الناس وانا حالف قسم وعمرى مااخون شرف المهنة واضح ان اخوك بتاع مشاكل ياريت تقرب منة اكتر وتحتوية وتفهمة الصح من الغلط
عاصم .وهم فين دلوقتى ماحدش جنبة لية بكرة يفهم ويستوعب ان وقت محنتة ماحدش كان جنبة ويرجع لعقلة
مالك .يارب
عاصم .ممكن تشرفنى فى مكتبى تشرب حاجة وتهدى
مالك .مش عاوز ازعجك
عاصم .تعالى يا عم انا سهران ومبيت هنا انهاردة تعالى
غصون .لا مش زى بتاع شلبى يجنن
احمد .شلبى ههه تصدقي وحشتك اسكندرية
غصون. اوى
احمد .وانا كمان تعالى نتمشى على الكرنيش وناكل ترمس ونعيش جو الحبيبة هههه
حاول احمد ان يخرجها من حالتها النفسية يعلم انها تعانى من الداخل ولا تبين لهم شئ يعلم بعڈابها وۏجع قلبها ويحاول أن يسعدها ويزرع البسمة على وجهها الجميل الرقيق ...
ذهب إلى غرفتة وحاول أن يتحدث مع زوجتة..
كانت سهرانة تفكر فى زوجها الحبيب الذى خطڤ قلبها من اول مرة وبدءت فى المشاكسة ولعبة القط والفار .
رن هاتفها باسم زوجها الحبيب ابتسمت بحب
لهفة .الو
احمد بحب. يعنى ايدك على الموبيل اية بتفكرى فية ولا اية
احمد. بتاع جوزك حبيبك مثلا هههههه تنكرى انى مطير النوم من عينك يا لهفة قلبى
لهفة .اتحشم
احمد .هههههه ماانا متحشم اهو طب هاتى بوسة طيب
لهفة بخضة. وها جليل الحيا
احمد. ههههه يابت انا جوزك عادى يامجنونة طب سهرانة لية
لهفة .كنت بزاكر
احمد. ياواد يا جامد يابتاع المذاكرة انت
لهفة .اتمقلت علية عاد
احمد. لا ياقلبى انا اقدر اسمها بهزر معاكى بحبك يابت
لهفة بابتسامة فرحة داخلها ولا ترد
احمد .لهفة حببتى انتى نمتى يابت بحبك بعشقك مافيش وانت كمان يا سبعى يا راجلى يا أى حاجة
لهفة .ههههه لاع
احمد. بمۏت فى ضحكتك اسبتى عليها بدل النكد
لهفة .انى نكد عاد
احمد. لا دة انا ابو النكد مش عاوزة تشوفني
لهفة .هتيجى
احمد .لو واحشتك زى ماانتى واحشانى هاجى
لهفة بتردد .براحتك عاد
احمد بتصنع الزعل. يبق مش وحشتك مش نازل بقى
لهفة بتسرع. لاع تعالى
احمد بزعل .اجاى لية وحبيبى مطنشنى حتى مافيش كلمة حلوة ابل بيها ريقي
لهفة. وها عيب الحاجات دى
احمد. ههههه والله عيب طب اصبرى بس علية كام شهر وتبقى فى بيتى هقولك عيب ولا مش عيب
لهفة بشهقه وها اتحشم عاد هجفل المخروب دة ها
وأغلقت الخط وهى تشعربالخجل
لهفة لنفسها .وها ياود عمى ناوى على جنانى أياك اتوحشتك جوى جوى بس مايصوحش انطج ربنا يجيبك بالسلامة يا حبيب جلبى
......
على جانب آخر
احمد .يابت المچنونة قفلت المخروب هههههه
بحب عيلة وربنا ههههه
بس شكلها بتحبنى مكسوفة منى انا لازم اروح اشوفها وحشنى شكلها اوى وضحكتها ومنظرها وهى مكسوفة ايوةةة يا جدعان انا اتهبلت ولا اية بكلم نفسى يالهفتى ههههه..
فى المستشفى فى مكتب عاصم
جلس مالك يرتشف فنجان القهوة مع عاصم
وتحدث عاصم معة عن عمله
مالك .انا مهندس معمارى وماسك مشروع ضخم فى الساحل ووسيم شريك معايا وهو صاحب فكرة المشروع ودراسة الجدول
عاصم. ممم عشان كدة كنت عامل حفلة
مالك .انا اسف على اللى حصل
عاصم. على اية انت مالكش ذنب إللى مفروض يعتذر ويتاسف مش اتاسف ولا صان بنت عمة الموضوع خلاص اتقفل
مالك. اسف لو بدخل هو مافيش حل غير الطلاق
عاصم .ههههه هقولك حاجة وتجوابنى وانت تعرف ردى
مالك. اتفضل
عاصم .ترضى تسلم اختك وتامن عليها لشخص اذاها وجرحها وماحفظش على كرامتها إللى مفروض من كرامتة يسبها فى نص الليل ترجع مع راجل غريب مايعرفش اخلاقة اية ېهينها قدام الناس ويقلل منها ويعايرها ان اتجوز واحدة زايها ترضاها لاختك ترضى حد يعمل كدة فى بنتى إللى انت ربيتها من عمر 6سنين وبقت وردة بتفتح ترضى انها تدبل وټموت على ايد شخص كدة هتكون مرتاح ازى وتطمن عليها ازى فى بيت انسان مغرور مابيفكرش غير فى نفسة وكبرياء وبس
مالك بحزن. معاك حق فى كل كلمة قولتها لو لية اخت ولا بنت مش هقبل طبعا
عاصم بحزن .اللى واجعنى انى شاركت فى إللى حصل
مالك .انت ذنبك اية
عاصم .كان لازم اقف فى وش جدى واهلى والدنيا كلها وما سمعش لحد وبنتى تفضل فى حضنى ماحدش ياذيها ولا يستجرا يقرب منها دة اغلى من حياتى
مالك بحزن. دة نصيب ومقدر ومكتوب
عاصم بتنهيدة .فعلا مقدر ومكتوب
.....
يتبع
الفصل الثامن عشر
استيقظ احمد من نومة على صوت المنبة.
احمد باستغراب .غريبة هى غصون ماصحتنيش لية معقول تكون لسة نايمة
ذهب إلى غرفتها واطرق الباب و لم ياتى الرد دخل وجدها مازالت نائمة
احمد. غصون حببتى اية ماعندكش جامعة قومى يابابا
غصون بكسل. لا مش قادرة
احمد بقلق .مالك انتى تعبانة
غصون .لا عاوزة اكمل نوم
احمد .بطلى كسل احسن اقومك بطرقتى
غصون .والنبى يا احمد بلاش انا جسمى مكسر وعاوزة انام بلاش تلج والنبى
احمد بحنان .ماشى ياحببتى كملى نوم انا هلبس وانزل لو عوزتى حاجة كلمينى
غصون ذهبت إلى النوم مرة أخرى ولم تشعر باخيها...
خرج احمد وتوجه إلى مكان عملة بالمشفى ...
فى الجامعة
جلست روان مع ساندى واتى اليهم حازم ويوسف على وجه الڠضب والعصبية
ساندى .جو حبيبى مالك متعصب لية
حازم .عشان عمى عند العميد دلوقتى وسمعة كلمتين عجب
يوسف .حازم
ساندى .معلش ياحبيبى انت ماكنش لازم تدخل دى بنت مش من مستواك وبعدين دة جرا وراها شباب اسكندرية اكيد فرحانة بخناقكم وتفكر ان الشباب بتتخانق عليها
روان .لا يا ساندى غصون مش كدة وادم هو إللى كان عمال يتكلم وهى ساكنة وانا افتكرت ان صاحبها وجاى من اسكندرية عشان يشوفها
ساندى. طب تعرفى انا شوفتها ركبة العربية مع مين مش هتصدقى
يوسف پغضب .مين ده كمان
ساندى. الدكتور الجديد إللى شبة الاجانب دة
روان .تقصدى دكتور وسيم
ساندى .أيوة هو ركبت معاة
يوسف لنفسة .معقول تكون كدة بس نظرتى مش بتخيب ف إللى قدامى
ساندى .وانتى تقولى غصون مش كدة طب تركب مع الدكتور بتاع اية ويوصلها
حازم .الله اعلم انتو شاعلين بالكم بيها لية هى حرة
روان .عندى محاضرة سلام
يوسف باستغراب. فى حاجة غلط
ساندى. بتقول حاجة يا جو
يوسف .مش عندك محاضرة يا ساندى روحى احضرى ياحبيبتى عشان تعدى من تالتة بقى
ساندى. اية بتوزعنى ولا اية
يوسف .براحتك بينا احنا يا حازم على المحاضرة..
حازم .اية يابنى احنا ف مدرج 4
يوسف .تعالى نشوف غصون حضرت كدة
حازم. وحتحضر ازى من غير ولى الأمر هى مفصولة زيك ولا نسيت
يوسف .يوةةة بقى
حازم. هو فى اية مهتم بيها لية
يوسف. مش عارف دموعها واحنا عند العميد دايقتنى اوى وهى بتدافع عن نفسها
حازم .طب كنت بتقول خام ومش عارف اية رايك بعد كلام ساندى
يوسف. عادى مش يمكن ف حاجة غلط وانها استنجدت بالدكتور بتاعها وارد كمان يكون قريبها وبعدين روان بتقول هى بتروح مع اخواتها يمكن صاحب اخوها مثلا وروان قالت كمان انها مش كدة وانا بقى استحالة اغلط فى الحكم على الناس مش شرط تقف تتكلم مع شخص يكون بينهم حاجة ولا حد يعاكسها وبيدايقها تبق الغلط غلطها للاسف الناس بيشوفة الظاهر بس
حازم .هى الناس كدة ليها باللى قدام عنيها ماحدش نيتة سليمة يا ابن عمى
يوسف .تفكير سليم ههههه
وصل احمد إلى المستشفى وتوجه إلى مكتب عاصم
وجد شاب ينام اعلى الأريكة الموجوده بالمكتب
وعاصم ينام اعلى الكرسى.
اقترب احمد من شقيقه ليقظه عاصم عاصم
فاق عاصم ومالك أيضا على صوت احمد
عاصم. احمد انت جيت
احمد .لا لسة جاى فى السكة هههه صحى النوم
مالك. هههه دة اخوك
عاصم. اة ياسيدى احمد دكتور باطنة
مهندس مالك يا احمد
صافح احمد مالك بود
احمد. اهلا يا بشمهندس بس خير نايمين كدة لية هو المهندس مطرود من البيت ولا اية
مالك .ههههه لا اخويا مريض هنا
احمد. الف سلامة خير
عاصم .انا هطمن علية دلوقتى واطمنك يا مالك
ونظر إلى شقيقه احمد اطلبلنا قهوة سادة عشان نعدل دماغنا
احمد. امرك يا دوك
عاصم .وصلت غصون فى طريقك الجامعة
احمد. لا هى ماعندهاش تقريبا
عاصم .يعنى اية تقريبا
احمد .هههه عادى ياعم مكسلة اية المشكلة
عاصم. طيب هطمن على المړيض وراجعلك
ذهب عاصم إلى غرفة العناية وفحص عدى وتاكد من المواشرات سليمة وبدأ فى الايفاقة
عاصم .اديلو امبول..... عشان الالم فاهمة
الممرضة .حاضر يا دكتور
عاصم .اول لم يفوق ويفتح عيونة تبلغينى
الممرضة .حاضر...
خرج من العناية قابل يمن فى طريقة
يمن بابتسامة .صباح الخير
عاصم. صباح الجمال
يمن .ماكلمتنيش امبارح مع انك كنت نبطشية
عاصم. كان عندى عملية مهمة وفى ضيف فضل معايا فى المكتب ماكنش ينفع اكلمك
يمن .خلاص سماح المرادى
عاصم. ياقلبك الكبير
يمن بابتسامة. تعالى افطر معايا
عاصم .سورى مش هينفع
يمن بزعل .لية بقى
عاصم. عندى فى المكتب الضيف وأحمد هنشرب قهوة ماليش نفس افطر
يمن .ضيف مين بقى المهم اوى دة
عاصم .تعرفية مالك صاحب اخوكى
يمن .مالك اية جابة
عاصم. العملية اللي عملتها امبارح كانت لاخوة وهو بيت معايا فى المكتب وبس يا ستى هشرب القهوة معاة وبعدين اروح اناملى ساعتين وارجع تانى
يمن .انا اسفة
عاصم. على اية بقى
يمن .عشان من ساعة ماجيت وانا نازلة أسئلة فيك المفروض تروح ترتاح
عاصم بغمزة. حقك مش مراتى هههه
يمن بكسوف .هههه ماشى سلام بقى ....
دخل عاصم المكتب وطمئن مالك على حاله شقيقه ثم استاذن ان يذهب إلى البيت ليرتاح ويعاود مرة أخرى ...
توجة إلى المنزل واستغرب الهدوء ذهب إلى غرفة شقيقتة وجدها مازالت نائمة اغلق الباب مرة أخرى وذهب إلى غرفتة ليرتاح بعض الشئ ونام من شدة التعب والارهاق.
فى الجامعة ظل قلق يريد رويتها والاطمئنان عليها فلم تحضر إلى الآن...
دخل مكتبة بقلق وحاول أن يتصل عليها ليطمئن وفجاة لغى الفكرة ووجد