بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
أنا معنديش برود ولا إستسلام فاديه لما وفيق خيرها بينه وبين شغلها مدرسهوهى وافقتومع الوقت إنطفت حماستها للحياه بقت رتيبهحتى بابا هو اللى بيدفع لها فلوس قصاد أنهم يمدوا أجازتهاسمعت مره ماما بتقوله بلاش تدفع تمن أجازة فاديه ورفض قالها محدش ضامن الزمن يمكن ترجع تحتاج ليها فى المستقبلحتى أنا بابا من يوم ما أتوظفت قالى مرتبك انتى حره فيهجهازك انا عامل حسابهوأنا بجزء من مرتبى أشتريت عربيه صغيره بالقسط صحيح مش ماركه ولا موديل حديث بس أهى بتقضى وتوصلنى لأى مكان أحب أروحله فى أى وقت مش بحمل هم موصلات الطريقوأقات كنت بروح بيها البلد فى البحيرهبس تاتش مرات عمى لما أتريقت علياأزاى إنى بنت وبسوق عربيه فى بلد آريافبعدها طلب منى بابا بلاش أروح البلد بالعربيهووافقت عشان خاطره بس
رأيى تتكلمى مع مصطفى قبل جوازكم وتحطى النقط عالحروف فعلا ساميه إستغلاليه وبتحب تفرض سيطرتها وطبعها صعب تتكيفى معاه
تنهدت صابرين بسأم قائله ده فعلا اللى ناويه عليه هتكلم مع مصطفى وأحدد مصيرى معاه حتى لو كان الطلاق قبل الجواز بيوم واحد
باليوم التالى
صباح
ب الأسكندريه ب ڤيلا زهران
وحنو وألقت بنفسها عليه تحتضنه قائله
آبيه عواد كنت واحشنى اوىإمبارح كان آخر يوم لأمتحاناتى ومصدقت خلصت ونمت مقتولهيادوب لسه صاحيه وداده قالتلى إنك جيت أمبارح المسا وانا نايمهماما
أبعدها عواد عنه وذهب نحو التسريحه وجذب ساعة يد وقام بإرتدائها قائلا بلا مبالاه
عمى ومراته أكيد بخير تقدرى تكلميهم عالموبايل تطمنى بنفسك ومتسألنيشوسبق قولتلك قبل كده ممنوع تدخلى أوضتى بدون إستئذان وقبل ما أسمح لك بالدخول فاهمه يا غيداء
شعرت غيداء بغصه قائله بخفوت حاولت التبريرحاضربس أنت كنت واحشنى اوىآسفه
قال عواد هذا وغادر تاركا غيداء تشعر بحزن من معاملة أخيها لها بهذا البرود كآنه غريب عنها لا أخيها تدمعت عينيها تشعر بحسره فى قلبها ليست من عواد فقط بل من بقية أخواتها الشباب من والداها هم أيضا لا يعطون لها أى أهميه تشعر انها وحيده وسطهم
بأحد مصانع منتجات اللحوم
كان عواد يجلس على مقعد المدير ليرن هاتفه برساله نظر للشاشه ثم فتح الرساله و تبسم لكن سرعان ما رن هاتفه ورأى إسم المتصل ف رد عليه يسمعه
لجنة وزارة الصحه وصلت يا أفندم سبق وقولتلى وقت ما توصل أعرفك
نهض عواد من على المقعد قائلا تمام أنا جاى فورا
رد عليه رئيس اللجنه ببساطه
بينما لم تلاحظ صابرين نظر عواد لها وجالت عينيها تتفحص المكان هامسهمصنع على مساحه قد بلدنا وبيقول عليه متواضعيمكن عنده ضعف نظر
تحدث عواد مره أخرىأعتقد وسبق حضراتكم شرفتوا مصنعنا قبل كده وفحصتوه واتأكدتوا أنه مطابق سواء لموصفات وزارة الصحه أو البيئه
هنا نظرت صابرين الى وجه عواد تذكرتهأنه هو الحقېر الذى قام بدفع حقيبتها بالأمس بمحطة القطارشعرت بغيظ ودت لو صڤعته بسبب فعلته بالأمسفبدل أن يقف يعتذر منها نظر لها
بفظاظه وغادر لكن تمالكت نفسها حتى لا تصبح مثله فظه
تحدث أحد أفراد اللجنه قائلا بموافقه على حديث عواد
فعلا إحنا سبق وفحصنا المصنع وقدمنا تقرير إنه خالى من المخالفات و
لم يكمل ذالك الفرد حديثه حين قالت صابرين أهو قولت سابق إحنا فى دلوقتيولازم نقوم بواجبنا ونتأكد من مطابقة المصنع للموصفات الصحيه المصرح بيها
تمام أنا متأكد من مطابقة مصنعى للموصفات وتقدروا تتأكدوا بنفسكم المصنع قدامكم تحبوا تبدأوا بأيه
نظرت صابرين الى عواد وتهكمت بداخلها من تلك الثقه الذى يتحدث بها وقالت
وماله نتأكد بنفسناوخلينا نبدأ من آخر مرحلهمرحلة التخزين قبل طلوع المنتج من المصنع
تفاجئ عواد بطلب تلك المستفزههو ظن انها سنقول لنبدأ من بداية مرحلة التصنيع لكن طلبت من المرحله النهائيهفقال بهدوء
تمامأنا بنفسى هكون مرافق لكم فى جولة الفحص
وقف عواد أمام أبواب ضخمه قائلادى تلاجات حفظ المنتجاتالمنتجات بتطلع من عندنا مجمده وكمان العربيات اللى بتنقل المنتجات مجهزه بتلاجات تحافظ على درجة تجميد المنتجات لحد ما بتوصل للمجمعات الأستهلاكيه سواء منافذ بيع أو مطاعم خاصه كبيره بتثق فى جودة منتجاتنا
نظرت له صابرين قائله أظن لازم نشوف التلاجات دى من جواها
نظر عواد لها شرزا قائلا تمام
أشار عواد لأحد المدراء الذى كان بصحبته فقام بفتح باب الثلاجات كادت صابرين أن تدخل لكن مسك عواد يدها قبل أن تخطى بقدمها قائلا فى زي معين لازم تلبسيه قبل ما تدخلى المكان معقم
نظرت صابرين ليده التى يمسك بها يدها ثم نفضت يده عنها بقوه قائله بغيظ أوكيه فين اليونيفورم ده
أشار عواد مره أخرى لأحد العاملين فأتى سريعا يحمل أكثر من زي معقم وأعطاهم ل عواد بالتبعيه هو أعطى ذالك الزى لبعض أعضاء اللجنه ليس كلهم
دخلت صابرين بعد أن إرتدت ذالك الزي نظرت بتدقيق وتفحيص الى داخل
المحتويات داخل تلك الثلاجات بالفعل المنتجات مغلفه بطريقه مناسبه وكذالك درجة التبريد شعرت بغيظ لكن مازال هنالك مراحل أخرى ربما تجد ثغره بها
تبسم عواد قائلا دى من أحدث معدات التبريد فى العالم كله
تهامس بعض أفراد اللجنه اللذين دخلوا بموافقه وإعجاب بينما صابرين لم تتهامس معهم بينما نظر عواد لها كم ود أن
يخرح
باقى أعضاء اللجنه ويغلق عليها باب الثلاجات وتركها تتجمد لكن ليس كل ما يتمناه يستطيع فعله
خرجوا من الثلاجات يتفحصوا بقية مراحل الانتاج مرحله فأخرى الى أن وقفوا أمام باب كبير تحدث عواد
أكيد شوفتوا بنفسكم كل مراحل الإنتاج بتتم آليا وعلى جوده عاليه ده غير التعقيم مفيش غير دبح المواشى وده بيتم يدوى وده طبعا عشان يبقي عالطريقه الإسلاميه
تهكمت صابرين وقالت ربنا يقوى إيمانك وماله نشوف الدبح اللى عالطريقه الإسلاميهويا ترى هنا لازم نلبس يونيفورم معين ولا مالوش لازمه
نظر الإثنان لبعضهما لا يعلم
عواد لما يشعر ببغض لهاكذالك فهم نبرة التهكم فى حديث صابرين وإغتاظ منها أكثر فهى مستفزه بدرجه كبيره تدقق وتتفحص كل شئ كآنها تبحث عن ثغره
لكن حاول الهدوء قائلا تمام لأ مالوش لازمه اليونيفورمبس يا ريت يكون فى حذر لأن ده المدبح الخاص بالمصنع والمواشى أوقات بتفلت من إيد الجزار السيطره عليها
للحظه إرتجف قلب صابرين وفكرت بالعدول عن دخول ذالك المكان لكن نظرة ذالك المختال لها جعلتها تمثل القوه وتقدمت أمامه لخطوه كذالك فعل بقية اللجنه المصاحبة لها وإن كانوا هم الآخرين كانوا يودون العدول عن دخول ذالك المكان فلا داعى لذالك
بينما عواد مازال يكبت غضبه من تلك الحمقاء المستفزه التى مجرد أن ينظر لوجهها لايعلم لما تستفزه رغم أنه لم يعرفها سابقا لكن هى قمة فى الإستفزاز
دخل الجميع الى ذالك المكان من الوهله الاولى هو مجهز للذبح ويوجد دماء كثيره بالمكان
وبعض البهائم ممده ومقيده سواء مذبوحه أو ستذبح فعلا يذبحون على الطريقه الإسلاميه كما قال ذالك المختال لم تستطيع صابرين البقاء أكثر من ذالك ورؤية تلك
الډماء الغزيره بالمكان وإستدارت كى تخرج من المذبح لكن رأت نظر عواد الى أحد العاملين والذى كان يمسك بيده حبل مربوط به إحدى البهائم فترك الحبل من يده وأدعى ان الحبل فلت من يده بسبب ثوران البقره الزائد وهو كذالك بالفعل لكن هكذا هى ظنت رأت إتجاه البقره عليها بسرعتها
فأرتعبت وعادت للخلف بخطوات سريعه كى تهرب من أمام تلك البقرهلكن لم تنتبه لخطواتها فالډماء تملأ المكان دهست بها وكادت تنزلق لولا أن مسك يدها عوادلكن للآسف إقتربت البقره الثائره من عواد حاول أن يتفادى أذيتها فأنزلقت قدمه هو الآخر
نظر بقية اللجنه والعاملين بالمذبح لهما ولم يتملكا ضحكهم وهما يران الأثنان عائمان فى الډماء وإزداد الضحك حين نهضت صابرين تحاول الأبتعاد والوقوف على قدميها تنظر بغيظ نحو عواد كم تود ذبحه الآن
بينما حاول عواد هو الاخر النهوض كم يود إغراقها فى تلك الډماء الآن
بينما أمسك أحد العاملين البقره ووقف هو الآخر يضحك
على هذان اللذان يشبهان كائنات الزومبى الدمويه التى تسير بأفلام الړعب الكوميديه
بعد قليل
ترجل من سيارته ودخل الى الڤيلا
تقابل مع غيداء التى أقتربت منه بلهفه وخيفه قائله
عواد أيه اللى حصلك ايه الډم اللى على هدومك ده كله
رد عواد پغضب مالكيش دعوه وسعى من قدامى
ذهب عواد بينما شعرت غيداء بالآسى من طريقة رده الفظه
بينما عواد
بمجرد أن دخل الى غرفته توجه مباشرة الى الحمام بدأ فى خلع ثيابه بعصبيه مفرطه والقاها بأرضية الحمام وذهب أسفل صنبور المياه وفتحه لم يتنبه الى مؤشر الحراره تفاجئ بالمياه ساخنه للغايه خرج من أسفل المياه وضبط المؤشر ثم عاود الوقوف أسفل المياه يغتسل من ذالك الډم العالق على جسده بسبب تلك الحمقاء المستفزه ليته ترك تلك الجاموسه دهستها لا يعلم من أين سلطت عليه تلك الحمقاء المستفزه اليوم
على الناحيه الأخرى
نزلت صابرين من سيارتها أسفل البنايه التى تقطن بها أقترب منها بواب البنايه بفزع قائلا خير يا دكتوره هدومك كلها ڠرقانه ډم
ردت صابرين بضيق خير أنا كويسه خد مفاتيح العربيه أهى إغسلها
من جوها ونضفها من الډم
أخذ البواب المفاتيح من يد صابرين متعجبا من منظر الډم على ثيابها ولكن لا يخصه ذالك
بينما صعدت صابرين الى الشقه ودخلتها لم يكن أحد بالشقه توجهت مباشرة الى الحمام
بالحمام
خلعت صابرين ثيابها وألقتها جانبا ثم ذهبت أسفل صنبور المياه تتحدث بضيق ووعيد بعد أن لسعتها برودة المياه الحقېر هو اللى هيج الجاموسه كان عاوزها تدهسنى بس على مين أنا وراه لحد ما أشمعله المصنع بتاعه بالشمع الاحمر
دخل
عواد الى غرفة السفره
تفاجئ بجلوس عمه على مقدمة السفره وعلى يمينه والداته
تهكم ساخرا يقول بفظاظه
العشاق جايين إسكندريه يجددوا شهر العسل بس بكده تبقى مش بتعدل بين زوجاتك كان لازم تكون التانيه مهاك الشرع بيقول إعدل بين الإتنين ولا القلب له أحكام
نظر له الأثنين تدمعت عين والداته بينما قال فهمى
مالوش لازمه طريقتك الفظه فى الكلام دى إحنا جايين عشانك أقعد خلينا نتكلم كلمتين
جلس عواد على أحد مقاعد السفره يسند ظهره للخلف قائلا وادى قاعده أما أشوف الكلمتين اللى جايين إسكندريه مخصوص عشان تقولهم لى أكيد مهمين قوى
إبتلعت تحيه غصه مريره فى قلبها قائله أمتى هتتجوز
ضحك عواد بتهكم
قائلا جاين من البحيره لهنا عشان تسألونى أمتى هتجوز هجاوب عليك أنا مش هتجوز مرتاح فى حياتى كده
رد فهمى بس إحنا مش مرتاحين وكلام الناس كتير
ضحك عواد يقول ميهمنيش راحة حد غير نفسى وكلام الناس مش بيفرق معايا
رد فهمى
بس بيفرق معانا لما يتقال إن واحد من ولاد زهران مش راجل ويتقال إن الحاډثه القديمه سببت لك عجز
رد عواد بفظاظه ووقاحه وهو جوازى هو اللى هيأكد رجولتى بسيطه أجيب أى واحده أنام معاها تثبت رجولتى ومالوش لازمه الجواز
ردت تحيه بضيق قائله خلى عندك حيا وبلاش قلة أدب قولنا سبب إنك مش عاوز تتجوز عرضت عليك أشوفلك بنت ناس طيبين مرضتش
رد عواد ببجاحه عشان عارف ذوقك ميعجبنيش
إبتلعت تحيه غصه فى قلبها بينما قال فهمى
خلاص إنت حر بس بكره ټندم لما تلاقى عمرك بيمر
قدام عنيك وتلاقى نفسك فى الآخر وحيد
تهكم عواد قائلا وفيها أيه جديد طول عمرى وحيد حتى لما كنت بواجه المۏت كنت برضوا وحيد
قال عواد هذا ونهض تاركا المكان
دمعت تحيه تنهد فهمى قائلا كفايه دموع عواد زى ما يكون بيستلذ بغضبنا متأكد هيجي يوم ويندم على ده كله
بينما على باب الغرفه كانت تقف غيداء رأت وسمعت كل ذالك لتشعر بحسره فى قلبها تتمنى أن يعطوها نصف إهتمامهم بشآن عواد
بينما عواد ذهب الى مكان سيارته وقادها بلا هدف يشعر من كل شئ بحياته لا يعرف سبب لبقائه حي ليته لحق بوالده ذالك اليوم وأنتهت حياته كان رحم و ما كان خاض كل ذالك الآلم وحيد
فى البلده
كانت ساميه تسير لجوار شهيره بعد أن تسوقن بعض الأغراض المنزليه وقع بصر ساميه على بعض العمال وكذالك وجود بعد مؤن المبانى نظرت ل شهيره قائله بسؤال هو أيه المواسير والرمل والاسمنت دول
ردت شهيره دول عمال من المحافظه سالم قالى إن خلاص صدر قرار بردم الترعه دى هيعملوا مواسير تعدى منها الميه ويردموا ويسفلوا الطريق فوقهاكويس هيوسعوا الطريق الناحيه التانيه بدل طريق الاسفلت الضيق ده إن مكنتيش تاخدى بالك وأنتى ماشيه ممكن عربيه ولا موتوسيكل ولا توكتوك يدخل فيك هو جمال مقالكيش ولا ايه
ردت ساميه مجتش فرصه بس غريبه بقالهم سنين بيقولوا هيردموا الترعه دى والمواسير مرميه جنب الطريق و نصها داب من الشمس إيه اللى حصل فجأه كده
ردت شهيره الإنتخابات ناسيه إنها خلاص قربت وعضو مجلس الشعب حابب يظهر له كرامات
تنهدت ساميه تهمس لنفسها فعلا كرامات
ساروا سويا الى أن مروا أمام قطعة أرض كبيره لمع الطمع فى عين ساميه إن كانت تلك الأرض بذالك الثمن الفاحش التى سمعت عنه سابقا قبل ردم الترعه وتوسعة الطريق أمامها ف بالتأكيد سيتضاعف ثمنها الآن غشى الطمع ليس فقط عينيها وعقلها بل قلبها أيضا تلك الارض حتى إن كان الجميع يعلم أن عائلة زهران هى مالكتها الآن لكن الأوراق
الثبوتيه تثبت أنها مازالت ملك التهاميه وهذا الأهم
بالاسكندريه
قبل العصر بقليل ب مشتل خاص بانواع مختلفه من الزهور
كانت صابرين تتجول بين أروقته تستنشق عطر تلك الزهور الطبيعى تشعر بإنتعاشإنحنت تقطف إحدى الزهراتلكن قبل أن تقطفها تحدثت صبريه التى آتت لمكانهاهتقطفى الورده دى لمين
تبسمت صابرين قائلهدى لاڤندر انا بعشق الورده دى وريحتها هقطفها ليا
رد إياد الذى أتى من خلفهن قائلا بمزاحوأنا اللى قولت هتقولى الورده ليايا خساره وأنا اللى جاى مخصوص للمشتل أخدك نروح التمرين تتفرجى عليا وأنا بغلب الكابتن نفسهوبعد التمرين وأعزمك على أيس كريم
إنحنت صابرين على نوع زهور آخر وقطفت ورده ووجهتها ناحية إياد قائلهولا تزعل خد
ورده أهىإنما الاڤندر لأدى بتاعتى أنا
نظرت لها صبريه قائلهانا بقول