رواية عمار و مرام بقلم ياسمين رجب
اموت
شعرت بنبرة الحزن في صوت شقيقتها في نهضت من مجلسها واقتربت منها
مرام مالك يا رهف حد ضايقك او زعلك
رهف لا يا حبيبتي بس انا تعبت من العلاج بجد
مرام بتكدبي عليا ده انا اكتر واحدة عارفكي
رهف انتي امي يا مرام مقدرش اكدب عليكي انتي احسن اخت في العالم كله انا بستمد قوتي منك انتي
مرام ده انا الي بستمد قوتي منك انا من غيرك ولا حاجه اوعديني تاخدي العلاج دايما يارهف مش عايزه اكون لواحدي في يوم الايام
رهف حاضر بس يالا علشان انا ھموت من الجوع خلاص
مرام دقيقة يا عسل انت اغير هدومي واجي اجهز الاكل وانتي كملي مذاكره ماشي
رهف اشطا
اعدت الغداء لها هي وشقيقتها وجلسوا يتناولون وكل واحدة تحكي كيف كان يومها
في شقة ليلي
اعدت العشاء من اجل ابنها الذي تنتظر عودته من عمله الذي ما ان دلف من باب الشقة شعرت بانه ينير منزلها بابتسامته التي تظهر تلك الغمازة الجانبية بوجهه وتجعله اكثر وسامة
اسلام يا لولو انتي فين يا حب
ليلي بابتسامة صافية انا هنا يا قلب لولو تعال انت فتحت الباب ازاي
اسلام عيب عليكي الكلام ده يا لولو ده انا اسلام اخدته من الحاج ابراهيم لم جيت نتفق مع الانسة مرام بس اش اش اش ايه الترتيب ده مين رتب البيت كده اكيد مش حد من اخواتي دول معفنينن ميفهموش في الديكور
ليلى والله يا ابني ده ترتيب رهف اخت مرام بس ايه بنوتة زي العسل وهادية وفي نفس الوقت مرحة كوكتيل كده مخلوط
اسلام شكل في عدو جديد ناوي ياخد مكان في قلبك ياست الكل وانا لازم اخد حظري كويس جدا
يالا هروح اغير وارجع ناكل مع بعض
ابدل ملابسه وعاد الي والدته التي ظلت تتحدث عن رهف وماذا فعلت طول اليوم
في صباح يوما جديد
اعدت الافطار وايقظت شقيقتها حتى تذهب الي المدرسة وهي تذهب الي جامعتها انهت افطارها وغادرت وتركت شقيقتها ترتدي ملابسها من اجل المدرسة
اما هي انطلقت الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وغادرت الي مكان عمالها وفي نفسها عزمت ان تخبر مديرها بالعمل انها ليست مخطوبة لهذا المعتوه وبمجرد ان دلفت الي المطعم كانت انظار الجميع معلقة بها لم تهتم وذهبت الي مكتب المدير بعدما اعطها الاذن بالدخول
مرام صباح الخير يا فندم
المدير اهلا يا مرام بنت حلال كنت لسه هبعتلك
مرام ليه خير
المدير للاسف انتي اتفصلتي من شغلك هنا
باك
فاقت من شرودها حين وجدت نفسها امام منزلها تنهدت پخوف وقلق وهي لا تعلم ماذا تفعل صعدت الدرج الي ان وصلت الي باب الشقة قامت بفتحه وهي مترددة خائڤة
أغلقت باب الشقه وهي تتجول بعينيها باحثة عن زوجة عمها إلي أن وقع عينها عليها وهي جالسه بالصالون تنهدت بتوتر ولا تعرف ماذا تخبرها فهل ستصدقها ازداد توترها حين نهضة من مكانها واقتربت منها
سميرة كنتي فين
مرام بتوتر في الشركة
ما ان
أنهت جملتها حتى وجدت صڤعة قوية نزلت على وجهها و اوقعتها أرضا على اثرها
سميرة وكمان بتكدبي كنتي فين انطقي وحدة بتتسرمح في بيوت الناس والتانية الله اعلم كانت فين ومع مين
انحت لمستوها وجذبتها من شعرها بقوة كنتي فين انطقي كنتي مع مين
مرام پبكاء وألم والله العظيم كنت في الشركة وخلصت شغل وجيت والله العظيم مش بكذب عليكي
صدقيني
سميرة انتي فاكره اني ممكن اصدقك ده إنتي مياة من تحت تبن يا عقربة عامله فيها المسكينة والبريئة اش حال أما كان كل مصايبك على يدي مش كفايه الي عملتيه زمان ده انا هدفعك تمنه غالي اوي عارفه أنا جابتك هنا ليه علشان تكوني تحت عيني واقدر انتقم منك كويس
مرام مكنش ليا ذنب فيه والله العظيم ما كنت اعرف حاجه عن الموضوع ده ليه مصممه تعاقبيني على ذنب مش ذنبي
سميرة مش ذنبك امال ذنب مين هاااااا انطقي ويا ريتك اتهديتي لا ده انتي مكملة في وساختك وماشية في البطال كل يوم مع واحد شكل لحد ما شوهتي سمعتنا بين الناس
مرام يا طنط ارحميني أنا والله العظيم عمري ما غلطت
سميرة قالوا للحرامي احلف
تقومي دلوقتي تدخلي المطبخ وتنضفيه وبعدين البيت كله فاهمه
مرام فاهمة
تركتها تبكي بحرقه وهي لأ تعلم لم هي دون الناس يحدث لها كل هذا نهضت وهي مرهقة ولا تقدر حتى على الوقوف ثم ابدلت ملابسها ودلفت الي المطبخ وانهت على ترتيبه وقبل الخروج منه وجدت سميرة تطلب منها فنجان من القهوة اعدته لها وذهبت حتى تقدمه وبينما تعطيها ايه سكبت فنجان القهوه الساخن فوق يدها لتصرخ هي من شدة سخونته وانسابت الدموع من عينيها من شدة الألم خرجت مسرعة حتى تغسلها بالماء البارد ولكن لم تجد مياه فعلمت بأنها فعلتها عن قصد هي أرادت أن ټحرق لها يدها
نظرت إلى أثر الحړق الذي بدأ عليه علامات الاحمرار والألم الذي تشعر به لا يوصف فجلست تبكي وتدعوا الله أن ينهي هذه الأيام قريبا ظلت تبكي حتي غطت في