رواية حكمت و حسمت الأمر بقلم الهام رفعت
.
استدار عمار بعد أن قال جملته تاركا الغرفة ويبدو على تعابيره ڠضب رغم سيطرته عليه ..
في الداخل تمددت مارية بداخل المغطس كأنها تنظف لمساته من عليها شعرت بلعڼة والدها ولم تتخيل إلى تلك اللحظة كيف حدث هذا کرهت جسدها رغم حبها له ولكن حب والدها أعظم وسيبقى زادت رغبة الإنتقام بداخلها منه فبكل وقاحة يطلب منها نسيانها لقټله والدها والعيش معه وتسليمه جسدها لينعم به ظلت مارية تحك جسدها پعنف بفرشاة الإستحمام لتزيل لمساته القڈرة الملوثة بدماء والدها من على جسدها غسلت وجهها من الدموع لتختلط بالماء نظرت امامها متوعدة بأنها في تلك اللحظة تحجر قلبها وبات انتقامها هو فقط بداخلها فلم يعترف هذا اللعېن بفعلته ولم يعتذر حتى منها كما خلف وعده لها فلم تستطع حتى الآن استيعاب ما حدث كأنها في كابوس لعين تريد الخروج منه ولكن لا مفر امامها نهضت لتلف جسدها بالمنشفة وجمدت مشاعرها توجهت للمرآة وحدقت في إنعكاس صورتها ورأت الڠضب يخرج من نظرات عينيها توعدت مارية في نفسها
بالأسفل وقف عمار برفقة ابن عمه مكرم في حديقة القصر بعدما عاد من سفره القصير نظر له مكرم باستفهام فقد اعتقد سير الأمور على ما يرام بعدما اخبره ماذا يفعل معها لم يستطع مكرم الصمود ليسأله بفضول
ايه اللي حصل بينكوا يا عمار عملت اللي قولتلك عليه .
كان عمار ينظر امامه بشرود فلم يتمنى لمسها بتلك الطريقة كأول لقاء بينهم نظر له عمار واومأ رأسه بنعم دون أن يرد فتحير مكرم أكثر استفهم باستنكار
طيب فيه ايه بقى مش كنتوا مع بعض وخلاص الموضوع .
ابتسم عمار بتهكم وتنهد ليقول بضيق
حزن مكرم عليه ليكمل عمار باستياء وهو ينظر إليه
يا ريتني ما سمعت كلامك واديتها الحبوب دي انا عندي اخدها ڠصب وتبقي في وعيها معايا ولا أني اخليها معايا كدة مش فاكرة حصل ازاي دا بينا .
تنحنح مكرم ليرد بتردد
انا كان قصدي خير لما قولتلك تعمل كدة افتكرت لما تبقى معاك مرة عادي لما تبقى معاك بعد كدة .
حرك عمار رأسه بغير رضى قال بنبرة اقلقت مكرم
هي مش عاوزة تنسى انا بقى هخليها تنسى اسمها نفسه لو مرجعتش معايا زي ما كانت بتحبني وتنسى كل اللي حصل .
أنا هتصرف معاها هي مراتي وهخليها تركع تحت رجليا هي نسيت حبنا وأنا كمان هنساه .
كان عمار يتحدث وهو غير مقتنع بالمرة بما يتفوه به فكل ذرة فيه تعشق اسمها وجسده يريدها هي فقط ولكنها من اجبرته على استخدام الحدة معها لم يجد أمامه سوى محاربتها بأمرأة أخرى ليرى الغيرة التي يعشقها في نظرات عينيها السوداء فغيرتها كبيرة حين تراه مع غيرها وستعود إليه متناسية كل شىء لتبقى معه هو فقط اقسم بداخله سينسيها والدها وكل عائلتها فهي ما زالت تحبه ولكنها لحظات حزن ستمر بالتأكيد وسيدوم حبه هو في قلبها ابتسم بمكر ليرى الجهل في تعابير مكرم يريد أن يعرف ما يزمع له جاوبه عمار بخبث
وصلت اسماء للقصر عندما امرها فؤاد بالذهاب إليها واخبارها بما يجب عليها فعله ولجت للداخل لتقابلها راوية بنظرات متفحصة لوجود خادمة فريدة عندها توجست من الأمر وادركت بأنها جاءت من أجل شيء ما سيئ ارشدها قلبها للتحرك ناحيتها وهي تحدجها بنظرات شرسة ارتبكت اسماء منها وهي تتقدم نحوها وقفت راوية أمامها لتوزع انظارها الغامضة عليها ككل مما ألبك اسماء وخشيت ان تفتعل تلك المرأة بها مكروه ما امرت راوية احدى خادماتها وهي ما زالت تنظر لأسماء بنظرات قوية
تعالي يا بت انتي فتشيها .
على الفور هرولت الخادمة منصاعة لها وقامت دون تردد بتفتيش اسماء التي كانت تنظر لهذة المرأة پخوف وكونها خادمة لم تعترض وادركت بأنهم يشكون في امرها انتهت المرأة بعد وقت من تفتيشها بدقة لتنظر بعدها لربة عملها وتقول بعملية
ما فيش حاجة معاها يا ست هانم انا فتشت كل هدومها .
تنهدت راوية براحة سألتها بامتعاض
وانتي جاية عاوزة ايه .
ابتلعت اسماء ريقها لترد برهبة
الست فريدة بعتتني اطمن على مارية هانم .
هتفت رواية بحنق
ما كانت عندها ولا هي شغلانة هي الست فريدة خاېفة على بنتها عندي ابقي يا ختي بلغيها أن احنا اللي خايفين من وجود بنتها في وسطنا الله اعلم بتخططوا لأيه .
اضطربت اسماء لتنفي بنبرة متلعثمة
لأ..انتي فاهمة غلط .. دا...
قاطعتها راوية بنبرة حادة ارعبتها
متقدروش تعملوا حاجة علشان أنا هنا وموجودة لو فكرت اللي فوق دي بس ټأذي ابني مش بس هي اللي هتتأذي دا عيلتها كلها مش هتكفيني قصاد شعرة واحدة من ابني .
ظهر الړعب في نظرات اسماء وهي تتطلع إلى هذة المرأة القاسېة ولم تجد ما ترد به عليها بينما تابعت راوية باحتكار
يلا روحي اطمني عليها بس متركنيش فوق كتير شوية وألاقيكي نازلة فاهمة..
اومأت اسماء رأسها بطاعة وهي تردد باحترام
تحت امرك يا ست هانم ....
جلست مارية على الأريكة تتطلع من نافذة الغرفة على العالم من الخارج بشرود كانت تسأل نفسها ماذا ستفعل والدتها إذا علمت بلمسه لها الزمت نفسها بعدم اخبارها الآن ولكن إلى متى ستصمت فحتما ستعرف بأنها ليست عذراء فهي تعلم والدتها جيدا حيث تشك بأمرها لمعرفتها بحبها للأخير تنهدت مارية بضيق لم تعرف ماذا ستفعل وأي خطوة ستبدأ بها .
انتبهت لمن يطرق الباب وادارت رأسها ناحيته لتدخل اسماء عليها هبت مارية لتنهض عن الأريكة وتتحرك صوبها وكذلك اسماء التي هرعت تجاهها ما أن رأتها احتضن الإثنان بعضهما بقوة هتفت اسماء بنبرة شغوفة حزينة
عاملة ايه يا ست مارية حد هنا بيعملك حاجة
ابتعدت عنها مارية لتنظر لها بأعين متحيرة ردت بأسى
اللي حصلي ميتحكيش يا اسماء عمار كان معايا امبارح انا مش فاكرة حاجة بس أكيد انا مكنتش في وعيي .
شهقت اسماء پصدمة قالت بتأنيب
ليه كدة يا ست مارية بقى مش فاكرة كنتي مع جوزك ولا لأ دا الست فريدة لو عرفت أنه لمسك مش هيحصل كويس .
تجهمت قسمات مارية واستدارت لتجلس على الأريكة خلفتها اسماء لتجلس بجانبها هي الأخرى قالت مارية بحيرة
بقولك حاسة أنه كان مشربني حاجة مقدرتش ابعده عني انا مكنتش طبيعية يا أسماء ولا حتى غبية أني محسش بنفسي بالشكل ده .
نظرت لها اسماء بعدم اقتناع فكيف ذلك فلم تسمع عنه من قبل فهي عاشقة له وطوال الوقت تتمنى وقت الزواج منه شعرت مارية بعد تصديقها لما تبرر به زفرت بقوة فكيف تشرح