الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس

انت في الصفحة 12 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

تتدلعي هيقول حاضر وهو مش واخد باله 
ازاي يعني مش فاهمة 
يعني دلوقتي لما تروحيلو اعمليلك حركتين يعني مثلا حطي ايديك العسل دي على كتفه وبصيله
بطريقه كده ولا العبي فزراير القميص بتاعه
يا لهوي اوعي تعملي الحركة دي احسن مستر ادهم ميضمنش تدخلي انسة تخرجي مدام وحامل 
شهقت ملاك بخجل امسكت بعض الاقلام الموجودة على الطاولة بجوارها وقذفتها نحو مها
مكنتش اعرف انك قليلة الادب كده 
الجواز يا ختي بخلي المؤدب منحرف
المهم جه معاد البريك هتروحي دلوقتي 
ايوه بس تروح العقربة السكرتيرة 
وبعد قليل في مكتب ادهم كان خالع جاكيت البدلة وربطة اعنق و تارك اول ثلاث ازرار من قميصه مفتوحه ويولي ظهره للباب
الفاخر ويراجع ملف ازرق اللون في يده
سمع طرقات خفيفة على بابه عقد حاجبيه فسالي ذهبت لتناول الغذاء وامجد ليس من عادته ان يطرق الباب اذن للطارق بالدخول و بقي على حاله ولم يلتفت للباب عندما فتح وقفت ملاك قرابة مكتبه تنتظره يستدير 
انتظر ادهم تحدث الضيف ولكن طال بصعوبه فهو 
جلست على الكرسي واخفضت رأسها خجلا
قهقه ادهم على خجلها المحبب بالنسبة له
لو هتفضلي حمرا كدا انا مش ضامن نفسي 
ثم اكمل
ايه المفاجئة الحلوة دي 
تنحنحت ملاك بخفوت تبحث عن صوتها
قلت اجاي اشوفك لو مش فاضي انا ممكن اجي فوقت تاني 
انا لو عندي اجتماع مع رئيس الدولة هلغيه عشان خاطر عيونك 
وقف متجها لسماعة الهاتف
تحبي تاكلي ايه 
لأ مرسي انا كلت فالجامعة مش جعانة لو انتا هتاكل اطلب لنفسك متعملش حسابي 
ارجع ادهم السماعة مكانها ثم اتجه للثلاجة الموجودة باحد اركان مكتبه وجذب زجاجتان من
عصير البرتقال فاصبحت ثلاجته لا يوجد بها سوى عصير برتقال
جلس بالقرب منها وفتح لها زجاجة العصير
بتبصلي كده ليه 
حتى انفتح الباب على مصرعيهالبارت الثامن
انفتح الباب على مصرعيه
طلت منه
اندفعت داليا لتعانق ادهم تحت نظرات ملاك
ادهومي حبيبي ازيك جبتلك اكل معايا
عارفاك مش بتاكل فالبريك 
ازاح ادهم ذراعيها عن كتفيه
وقبل ان يجيبها سألت بعجرفة مشيرة لملاك بطرف اصبعها كعلامة تقزز
مين الامورة دي 
ابتسمت لها ملاك باقتضاب ومدت لها يدها
لتصافحها
انا ملاك 
تجاهلت داليا يد ملاك الممدودة
واجابتها بتعالي قاصدة اغاضتها
انا داليا زهران خطيبة ادهم 
نظرت ملاك لادهم فوجدته ينظر لداليا وتعابير وجهه خالية وكانه يؤيد كلامها
امسكت ملاك حقيبتها وخرجت مسرعة
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه ايه الي حصل
لم تتلقى منها اجابة سوى النحيب
ربتت على ظهرها بحنان متمتمة ببعض الكلمات المهدئة والمطمئنة وبعد بعض الوقت هدأت ملاك قليلا
ناولتها مها كوب ماء ارتشفت منه قليلا
ها قوليلي ايه الي حصل 
انخرطت ملاك بنوبة بكاء جديدة
قائلة بصوت متقطع اثر نحيبها
ادهم مش بيحبني خاطب وحدة
خطيبته مين دي 
قالت ملاك پبكاء
اسمها داليا كانت جاياله المكتب
ضحكت مها بشدة على ملاك فالواضح ان داليا استطاعت الضحاك عليها
قائلة بعتاب
يعني انا جاية اشكيلك تقومي تضحكي عليا 
وهمت ان تذهب امسكت مها بيدها واجلستها عنوه على الكرسي
يا عبيطة وانتي صدقتي الكلام ده دي بتقول الكلمتين دول في كل مكان اصلا مستر ادهم ما بيكرهش حد فحياته قدها هي وامها هي بس لما شافتك حلوة وزي القمر وقاعدة مع مستر ادهم الغيرة كلتها وقالت الكلمتين دول عشان تغيظك 
سألتها ملاك وقد هدأ نحيلها بعض الشئ بعد كلام مها
طب ليه هو فضل ساكت وما حولش يوضحلي ده فضل باصصلها ومتكلمش 
وهو اصلا زهق من كدبتها دي الي فكل مكان تقولها
واكيد هو هيقولك على كل حاجة تلاقيه خلاكي تخرجي ومسك فزمارة رقبتها اصبري بس انتي 
طيب ليه هيا بتكدب وبتقول انهم مخطوبين طالما مفيش حاجة بينهم 
هو انتي هبلة ولا شكلك كده هو انتي عاوزاها تفرط فالعز ده كلو دي لو اتجوزت مستر ادهم هيكون تحت ايدها ماكنة فلوس تصرف منها وما تخلصش 
ايه الي انتي قولتيه من شوية ده هو انا خطبتك وانا مش واخد بالي 
قالت بصوت حاولت ان تجعله طبيعيا فمظهره وهو غاضب مرعب
هو هو مش احنا لما كنا صغيرين خالو سليم قالك لما تكبر تتجوزني وانتا كبرت وما غيرتش رأيك يبقى فضلنا مخطوبين 
زاد ادهم من ضغطه على يدها حتى استمع لصوت طقطقة عظامها
الكلام ده من 20سنة وانا عيل وبعدين بابا الي هو خالك قالي لما تكبرو لو حبتو بعض اتجوزو بس انتي مش من النوع الي يتحب لا انتي ولا امك فريال هانم وبعدين انا عندي اعيش عمري كله عازب اعيش راهب ولا اتجوز وادي اسمي لوحدة زيك فاهمة 
نظرت له داليا پغضب وقالت پهستيريا
وقفت وامسكت حقيبتها وخرجت وهي تتوعد لملاك
اخرج ادهم هاتفه من جيب بنطاله ليهاتف مساعده شريف ثواني واتاه صوته
شريف اسمع الي هقوله ونفذه بالحرف
اغلق هاتفه والقاه على طاولة المكتب ضړب مقدمه رأسه وكأنه نسي شئ عاود وامسك بهاتفه ليفتح كاميرا المراقبة ليشاهد اين ذهبت بعدما خرجت من مكتبه فوجدها جالسة على مكتب مها دس هاتفه في جيب بنطاله واتجه لها
اقتحم مكتب مها وجذب ملاك من يدها دون اعطاءها مجال للاعتراض بقي يسوقها خلفه وكأنها مغيبة
دلف مكتبه تحت نظرات سالي المستغربة لما يحدث امام عيناها
اجلس ادهم ملاك على الكرسي وجلس قابلتها وعيناه تجوب تفاصيل وجهها الطفولي الواضح عليه البكاء وانفها الجميل الذي تشرب بالحمرة بسب البكاء مرر ابهامه الغليظ عليه دفعت ملاك يده بعيدا ابتسم ادهم على فعلتها فيبدو انها مازالت غاضبة
هو انتي لسا زعلانه منها ومن الي قالته 
يعني عاوزني اعملك ايه اتحزم وارقص
قالتها ولم تقصد شئ مما الذي دار في عقل ذاك الماكر الذي يقف امامها
قال بخبث
ياريت ده يوم المنى الي تتحزمي وترقصيلي 
كاد وجهها ېحترق من الحمرة
هو انتا بجد عاوز تخطبها 
قالت جملتها بصوت اقرب للبكاء
انا لو عاوز اخطب واتجوز مش هتجوز غيرك وبعدين انتي الي على طول جريتي كنتي استني وشوفي ايه الي حصل 
نظرت له بعدم تصديق
هيكون حصل ايه يعني زعقتلها اشويه 
هي دي غيرة ولا انا غلطان 
اجابته ملاك بخجل
هو انتا مش قولتلي اني ملكك وليك لوحدك
يبقى انت كمان ملكي وليا لوحدي 
ابتسم لجملتها فصغيرته تريده مثل ما يريدها
فعلا انا ليكي لوحدك 
قام واتجه ليجلب اللابتوب الخاص به 
تنحنح ليكمل بشكل جاد
هو انتي جيتي عشان ومها وبس 
ففرت هاربة من نظراته الخبيثة وخرجت من الشركة بعدة قرابة النصف ساعة وصلت لبيتها وقبل ان تفتح باب منزلها انفتح باب شقة جارتها ام عماد
منك لله يا ملاك خليتي ابني عاوز يهاجر ويطفش عاوزانا نسيب حتتنا والناس الي تربينا بينهم منك لله كله بسببك هنروح نعيش في غربة منك لله 
عادت الى منزلها وهي تكرر دعوتها على ملاك
دلفت ملاك الى شقتهم وهي مازالت مصډومة من هول ما سمعت هل جارها الاستاذ عماد قرر الهجرة بسبب رفضها الزواج منه وجدت جدتها تجلس على احد الكراسي القريبة تنظر لها بعتاب
ركعت ملاك على ركبتيها امام جدتها وقالت بدموع
والله يا تيتة ماكنتش اقصد ان ده يحصل انا مش عاوزة ده يحصل بسببي والنبي يا تيتة قولي حاجة متفضليش ساكتة 
ربتت الحاجة فوزية على ظهر حفيدتها بحنان
متزعليش نفسك يا بنتي ده قسمة ونصيب بس انا خاېفة
جدك يزعل منك لما يعرف 
وقفت ملاك متصنمة وهي تتخيل موقف جدها فهي كانت مقررة ان تفاتحه اليوم بموضوع ادهم ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن
دلفت لغرفتها وامسكت
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 27 صفحات