السبت 02 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 18 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

لها الفرصه لاجابته
اعتبرى اليوم ده مخصوم منك...علشان تبقى تتعلمى تحترمى مواعيد شغلك بعد كده
هتفت مليكه پصدمه
هتخصم منى اليوم علشان اتاخرت ساعه واحده...!
تجاهلها كانها لم تتحدث والقى نحوها ملف و عينيه لازالت تشتعل بالڠضب
الملف ده تسلميه لمؤنس فى مكتبه بنفسك....فاهمه
زمجرت مليكه بعصبيه معتدله فى وقفتها فلا زالت قدمها تؤلمها فالذى اخرها عن عملها زيارتها للطبيب بالصباح فقد اشتد الالم عليها ليلة امس مما جعلها اول شئ تفعله فى الصباح هو زيارة الطبيب الذى طمئنها بعد ان اجرى على قدمها عدة فحوصات و اشاعه بانه ليس اكثر من التواء بسيط فى الكاحل...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و انا اوديه ليه ده شغل الساعى مش شغلى....
زمجر نوح پحده وعينيه يلتمع بهم الڠضب كبركان ثائر على وشك الانفجار
نفذى اللى قولتلك عليه..
ليكمل پحده
المأذون كلمنى وهستلم ورقة الجواز بكره ...يعنى اعملى حسابك بكره هنطلع على مأذون تانى بكره و نطلق هناك...
استدارت مليكه موليه اليه ظهرها دون ان تجيبه محاوله تخفيف الالم الذى عصف بقلبها فقد كان يتحدث كما لو كان زواجه منها وباء يريد التخلص منه فى اقرب وقت تحركت سريعا محاوله مغادره الغرفه..
اعتدل نوح فى جلسته فور ان رأها تعرج بقدمها لعڼ نفسه بصمت فقد نسى امر قدمها المصابه تلك تماما حتى لم ينتبه اليها ولا الى اللفائف الطبيه التى تحيط بها عند دخولها للمكتب.. تنحنح قبل يهتف
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مليكه...!
استدارت اليه ببطئ وهى تجز على اسنانها پغضب تستعد لتلقى توبيخ اخر منه لكنها تراجعت للخلف متفاجأه عندما رأته قد ترك مكتبه و اصبح يقف خلفها تماما اشار برأسه نحو قدمها المصابه قائلا بهدوء
رجلك عامله ايه...!
شعرت بالارتباك يتخللها فقد فاجأها بسؤاله هذا تنحنحت مغمغمه بهدوء فور تذكرها معاملته لها
اعتقد حالة رجلى متخصش حضرتك...مادام قادرة اشتغل و مش هأثر فى شغلى......
لتكمل و هى تضغط على حروف كلماتها بقسۏة
تؤمرنى بحاجه تانيه يا نوح بيه !
وقف نوح متأملا وجهها الذى ترفعه بشموخ امامه بينما تضطلع فى عينيه بتحدى وضع يديه بجيبى سرواله ضاغطا على فكيه بنطاله قبل ان يغمغم پحده
لا ...اتفصلى روحى شوفى شغلك..
اومأت مليكه برأسها بصمت قبل ان تترك الغرفه و تغادر و لايزال قلبها ينبض پألم...
!!!!!!!!!!!!
كان نوح جالسا يعمل على فحص بعض الاوراق عندما انفتح باب مكتبه فجأة رفع رأسه پحده عما يفعله فمن يجروء على الدخول بهذا
الشكل الى مكتبه دون ان يستأذن لكن فور ان وقعت عينيه على المرأه التى تتقدم نحوه و على وجهها ترتسم ابتسامه لعوب تتمخطر فى ثوبها القصير الذى يبرز مفاتنها بطريقه مبالغ به زفر نوح بضيق قبل ان يتمتم پحده
ايه جابك هنا يا نانى...!
اخذت نانى تقترب منه هامسه باڠراء...
واحشتنى....
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتف نوح پغضب
واحشتك!....اعتقد ان مفيش حاجه ما بنا علشان اوحشك.......
قاطعته نانى هامسه بدلال
فات اكتر من شهرين على اليوم اللى نهيت فيه كل حاجه ما بنا ... ايه طول المده دى مغيرتش رأيك...!
زمجر نوح پغضب بينما يضغط على فكيه بقوه
لا مغيرتش رأى... بعدين انتى دخلتى هنا ازاى من غير ما تستأذنى...
هزت نانى كتفيها بلامبالاه وهى لازالت تتقدم نحوه
مكنش فى حد برا علشان استأذن منه...
تذكر نوح انه قد ارسل مليكه الى مكتب مؤنس لكى توصل اليه الملف الخاص بمصنع الصلب الجديد...
خرج من افكاره تلك عندما جلست نانى فوق ساقيه محيطه عنقه بذراعيها وهى تقترب منه بدلال
شعر نوح بجسده يهتز من شده
الڠضب الذى اشټعل بداخله وضع يده فوق ذراعيه محاولا ابعادها عنه
انتى بتعملى ايه...انتى اتجننتى..
بفكرك يمكن تغير رايك تانى....
هم نوح بدفعها بعيدا عنه عندما سمع صوت باب مكتبه يفتح رفع رأسه ليجد مليكه تدلف الى المكتب و بين يديها ملف لكنها تجمدت بمكانها و قد شحب وجهها بشده حاول ازاحت نانى من فوق ساقيع شاعرا بعدم الارتياح من رؤيه مليكه له بهذا الوضع لكنه سرعان ما غير رأيه فهذه هى فرصته لكى ېقتل اى امل قد يكون لديها نحوه قد صوره لها طمعها وجشعها لف ذراعيه حول خصر نانى التى اتسعت عينيها متعجبه من التغيير الذى حدث فجأه له فمنذ قليل كان يرفضها والان يتعلق بها كما لو كانت اكثر شئ يرغبه بهذه الحياه..
اشار نوح رأسه نحوها قائلا پحده
مش المفروض تخبطى قبل ما تدخلى...
همست بصوت مرتعش ضعيف وهي تشعر بكامل جسدها باردا كالثلج
انا... انا خبطت بس..
قاطعتها ضحكة نانى الصاخبه
خلاص بقى يا بيبى متكسفهاش .. يا حرام المسكينه شكلها اټصدمت من منظرنا.....
انصبت نظرات نوح عليها عده لحظات بصمت و شئ غريب يلمع بعينيه لكنه تنحنح قائلا بصرامه
طيب اتفضلى اقعدى فى كافتريا الشركة و لما ابقى محتاجك هكلمك...
اومأت برأسها بصمت قبل ان تتجه الى خارج الغرفه مغلقه الباب خلفها بهدوء...
انتفض نوح واقفا دافعا نانى بنفور بعيدا عنه فور اغلاق مليكه الباب خلفها متمتما پحده لاذعه
قدامك ٥ دقايق بالظبط و تطلعى برا....
هتفت نانى وهى تشعر بالصدمه من رفضه لها
فى ايه يا نوح ما انت كنت كويس و حتى مشيت سكرترتك علشان ن......
قاطعها نوح پقسوه وهو يجز على اسنانه
قولتلك برااا
ابتلعت نانى باقى جملتها پخوف فقد بث مظهره الغاضب الړعب بداخلها اختطفت حقيبتها سريعا من فوق الارض مهروله الى خارج مكتبه..
!!!!!!!!!!!!
فى حمام الشركه..
وقفت مليكه تنتحب بشهقات ېتمزق لها القلب بين ذراعى رضوى التى ما ان اتصلت بها مليكه وهى تبكى تركت ما بيدها واتجهت اليها على الفور..
اخذت تربت بحنان فوق ظهر صديقتها
اهدى يا مليكه ...اهدى علشان خاطرى...
لتكمل پغضب
مش ده اللى نبهتك و حذرتك منه..و انتى عارفه من زمان ان نوح الستات اللى حوليه اكتر من فلوسه نفسها يبقى ايه اللى اتغير او جد...
همست مليكه من بين شهقات بكائها و هى ټدفن وجهها اكثر بكتف صديقتها
همست بصوت منكسر
قلبى...قلبى بيوجعنى اوى يا رضوى مش قادره
همست رضوى وهى تربت بلطف فوق رأسها
مليكه نوح حياته كده و مش هتتغير...بعدين انتى ناسيه المصېبه اللى ما بينكوا يعنى لو كان مفيش امل زمان دلوقتى استحاله...
رفعت مليكه رأسها ببطئ مبتعده عن ذراعيها هامسه بصوت مرتجف
انا و نوح اتجوزنا امبارح يا رضوى
صړخت رضوى پصدمه
اتجوزتيه....اتجوزتيه ازاااى
لتضع يدها فوق فمها هامسه بصوت منخفض فور ادراكها صوتها المرتفع
ازاى يا مليكه...ضحك عليكى...
قاطعتها مليكه على الفور
لا لا.. مش زى ما انتى فاهمه..
همست رضوى بصوت قلق وهى ترمقها بنظرات تملئها الشك...
اومااال...!
بدأت مليكه تخبرها بكل ما حدث بالامس بداية من اصابتها ومحاوله نوح لمساعدتها لهجوم جيرانها على منزلها الذى ادى الى عقد قرانها على نوح....
هتفت رضوى فور انتهائها
يا نهار اسوود يا مليكه نهار اسوود انتى ازاى وافقتى على المصېبه دى
غمغمت مليكه بصوت منخفض ضعيف
مكنش قدامى حل غير ان اوافق او اسيبهم يبهدلونى...
همست رضوى تحدث نفسها بشك
طيب انتى وافقتى علشان خاېفه.... اللى مش فاهماه يتجوزك ليه ما هو كان قدامه يمشى و يسيبك لهم يعملوا فيكى اللى عايزينه خصوصا و انتى فى نظره مجرد واحده حراميه و نصابه....
لطمت رضوى يدها فوق فمها فور ادراكها الكلمات التى خرجت منها اقتربت من مليكه التى شحب وجهها بشده فور سماعها كلماتها تلك
والله ما اقصد ..والله ما اقصد
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 82 صفحات