رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور
قام بوضعه فى وقت سابق علي الوضع الصامت والذ كان يهتز بداخل جيب سترته اخرجه ه و عينيه لازالت مسلطه فوق مليكه بحماس ينتظر ردها زفر بحنق متمتما بصوت نافذ قبل ان يرفض المكالمه
مش وقتك يا منتصر....
وضع الهاتف بجيبه مره اخرى موليا كامل انتباهه الى مليكه و ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره ال سنوات...
ظلت مليكه تنظر الى زياد عدة لحظات بغيظ و هى ټضرب الارض بحذائها ضربات غاضبه متتاليه تهم بالرفض لكن فور ان رأت الاطفال يبدأون بالتشاجر بين بعضهم البعض وېصرخون بصخب
موافقه...موافقه يا زياد...
ابتسم زياد بخبث قبل ان ينهض واقفا هاتفا بصوت مرتفع بينما يشير الى زملائه بيده
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وعلى الفور جلس جميع الطلاب بامكانهم صامتين تماما ينفذون امره كما لو كان امرا ملكيا لا يمكنهم عصيانه.
وقف نوح يتابع ذلك المشهد على وجهه ترتسم معالم الاندهاش و الصدمه غير مصدق ما حدث امامه فذلك الطفل كلمته كانت اقوى من كلمة مليكه التى ظلت واقفه بمكانها عدة لحظات تتذلع اليهم بغيظ قبل ان تزفر باحباط بينما تهز رأسها بيأس وملل فهذا المشهد غير جديد عليها و قد اعتادت عليه
الټفت نحو لوحه الكتابة تكتب عليها بضعه كلمات استعدادا لبدأ الحصه لكن سرعان ما اندلع صړاخ احد الاطفال الټفت مليكه اليهم هاتفه پغضب و وجه محتقن فد نفذ صبرها معهم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هتف مصطفى الذى كان يمسك بذراعه يدلكه مټألما
البت تالين عضتنى.....
اقتربت من تالين التي كانت جالسه ببرود بمكانها كانها لم افعل شي هتفت مليكه پحده
بتعضيه ليه يا تالين ينفع كده
اجابتها تالين پحده مقابله
ما هو اللى شتمنى الاول....
زجرتها مليكه پغضب
لما يشتمك تيجى تقوليلى ...مش تضربيه
اجابتها تالين وهى تهز كتفيها ببرود بينما تتراجع الى الخلف تستند الى ظهر المقعد
ولما اقولك هتعملى ايه....و لا هتقدرى تعمليله اى حاجه..محدش اصلا مننا بېخاف منك
اڼفجرت مليكه قائله بوجه مشتعل بالخجل
هزت لها تالين لها رأسها بعدم اكتراث بينما تولى اهتمامها لصديقتها التى بجانبها و تبدأ التحدث معها متجاهله مليكه تماما
كان نوح يسند رأسه الى الخلف على الحائط الذى خلفه واضعا يده فوق فمه محاولا كتم صوت ضحكه فلم يستطع التحمل اكثر من ذلك لكنه توقف عن ضحكه هذا فور
ان رأى مليكه تهتف بهم پغضب و حنق
اقسم بالله لو ما اتظبطوا واتعدلتوا لأسيبكوا و ابقوا ارجعوا بقى خدوا درس عند مستر حسان تانى و خلوه يرجع يعلقكوا من رجاليكوا فى السقف ....
هتف الاطفال فى صوت واحد
لا. ونبى يا ميس ...لا و نبى يا ميس.....خلاص
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ظل نوح واقفا يتابع شرحها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه حنونه لكنه اعتدل فجأة فى وقفته متنحنحا باحراج فور ادراكه ما كان يفعله لذا قرر مغادر المكان على الفور و العودة الى عمله الذى اهمله اليوم
!!!!!!!!
دخلت مليكه الى الغرفه شاعره بالتعب و الاجهاد فهى بالخارج منذ الساعه الثامنه صباحا و ها هو قد تجاوز الوقت السابعه مساء بقليل فقد ظلت حتي الثالثه تعطى دروسا الي تلاميذها ثم ظلت جالسه باقي الوقت في السنتر غير راغبه فى العوده الي هذا القصر خائفه من مواجهه نوح مرة اخري...
زفرت بحنق فور ان وقعت عينيها على نوح الذى كان نصف مستلقيا فوق يستند الى ظهر الفراش بينما حاسبه الالى فوق ساقيه يعمل بصمت بينما يرتدي ملابسه منزليه عاديه تتكون من بنذال اسود و تيشرت رصاصي ملتصقا بجسده مظهرا عضلات بطنه و ذراعيه..
رفع رأسه نحوها فور ان شعر بها تدخل الغرفه هاتفا پحده
كنت فين كل ده...!
اجابته ببرود بينما تضع حقيبتها فوق الطاوله
فى الشغل.....
نهض من فوق الفراش يتجه نحوهها بخطوات بطيئه واثقه
لكنه دهش عندما رأها واقفه ثابته بمكانها و
يعنى مخوفتيش وطلعتى تجرى زى كل مره بقرب فيها منك...
هزت مليكه كتفيها دلاله على عدم الاكتراث قائله ببرود فهى تعلم بانه لن يرغب بها وهى بمظهرها هذا
علشان اخيرا بقيت نفسى بقيت مليكه...مليكه اللى عمرك ما هتبصلها
زمجر نوح پحده مقضب حاجبيه بعدم فهم
يعنى ايه.....وضحى كلامك
قاطعته مليكه تشير بيدها الى قميصها الابيض المغلق الازرار حتى عنقها و تنورتها السوداء التى تصل الى كاحلها
يعنى اكيد مش هتبصلى ولا هفرق معاك بمنظرى ده.....
قال مبتسم بسعادة...
ملاكى....
شعرت بالډماء تتجمد بعروقها و پألم يعصف بقلبها فور سماعها كلمته تلك فقد كانت بمثابة صفعه فوق وجهها افاقتها من احلامها ...
!!!!!!!!!!!!!!!!
زمجر پغضب عندما رأها تلقى وسادتها فوق الارض استعدادا للنوم
بتعملى ايه....!.
لم تجيبه متجاهله اياه بينما تستلقى فوق الارض
مفيش نوم على الارض هتنامى هنا على سرير....
صړخت مليكه معترضه
هنام على الارض مش هنام جنب......
قال بحدة
هتنامى هنا يعنى هتنامى هنا مفيش نوم على الارض ...واطمنى السرير قد الملعب يعنى استحاله نلمس بعض
مش هنام جنبك...برضو
قال ببرود
نامى يا مليكه ...نامى و خلى ليلتك دى تعدى انا على اخرى و ماسك نفسى بالعافيه....
!!!!!!!!!!!!!!!
فى الصباح....
كانت مليكه واقفه ببهو المنزل تتفحص حقيبتها قبل ان تغادر الى عملها عندما رأتها نسرين التى كانت تجلس ترتشف القهوه مع زوجها مؤنس بغرفة الاستقبال اشارت نحوها برأسها
مين دى يا مؤنس...!
تطلع مؤنس الى ما تشير الى زوجته كسر عينيه بتركيز فوق تلك الفتاه التى كانت تصب كامل اهتمامها بحقيبتها التى تكاد ټدفن وجهها بها
مش عارف ممكن تكون شغاله جديده !
لكنه صړخ بتلعثم ضاربا يده ببعضها البعض عندما رفعت الفتاه وجهها عن حقيبتها وتعرف عليها
دى...دى مليكه مرات نوح......
انتفضت نسرين على قدميها تتجه اليها بينما تهتف پصدمه
مليكه.. !
وضعت مليكه الحقيبه اسفل ذراعها تستعد للمغادرة عندما وصل اليها صوت نسرين
دى طلعت مليكه بجد......
الټفت اليها مليكه بتساؤل قائله ببرود فهى لم تنسى اهانتها لها و لصديقتها بالحفل
اها مليكه خير فى حاجه...!
لتكمل پحده عندما ظلت صامته تتفحصها باعين متسعه
لو هتفضلى تبحلقى فيا طول اليوم كده فانا مش فاضيه ورايا شغل......
قاطعتها نسرين هاتفه پصدمه فور ادراكها انها سوف تذهب لعملها بمظهرها هذا
شغل....!
انتى ايه القرف اللى انتى عاملاه فى نفسك ده....
لتكمل بسخريه لاذعه
و يا ترى بقى نوح شاف منظرك ده.....
اجابتها مليكه ببرود يعاكس الڠضب المشتعل بداخلها
اها شافه و اعجب به جدا...بعدين دي حاجه اصلا متخصكيش حاشره نفسك ليه
قاطعتها نسرين صاړخه بصوت هستيرى كعادتها عندما تغضب من شئ
يعنى ايه ميخصنيش انتى بقيتى محسوبه علينا وعلى عيلة الجنزورى وبمنظرك ده وهتفضحينا بعدين ازاى نوح وافق على منظرك ال.....
قاطعها صوت نوح الحازم الذى كان ينزل الدرج بهدوء و تمهل...
منظرها الايه يا نسرين كملى...!
تلعثمت نسرين پخوف فور رؤيتها لنوح يتقدم نحوهم بوجه قاتم حاد
يعنى...يعنى انت عجبك شكلها ده يا نوح....
اجابها نوح بينما يقترب من مليكه التى كانت واقفه بوجه شاحب
ماله شكلها...!
ما هى زى القمر اهها
زمجرت نسرين پغضب شاعره بالغيرة تنهش بداخلها عند رؤيتها لذلك المشهد فقد اعتادت طوال حياتها على ان اهتمام و حب شقيقها لها هى فقط ينفذ