رواية عشقتها فغلبت قسۏتي بقلم إسراء إبراهيم
وقد فغرت فاها من الدهشة معقول ازاى
يحيى بجديه عرفش بس قالى لما تيجى هقولك ع كل حاجه يلا بقى عشان منتأخرش
جين حاضر
عوده مره اخرى الى القاهره
نادين بدهشة انت
سامح وهو يضع شيئا ما عن كتفها انا
جاءها صوت والدتها من المطبخ مين يا نادين
نادين بتوتر دا دا بتاع الانابيب يا ماما
امال بس احنا مطلبناش حاجه مشيه يا نادين
نادين بنفس التوترحاضر يا ماما
ارجعت بصرها لسامح و قالت برجاءسامح ايه اللى جابك
سامح وهو يحدق بعيناهاوحشتينى قولت اجى اشوفك
نادين بخجلوانت كمان بس عشان وحشتك تعمل فيها بتاع انابيب
سامح بمرحواعمل نفسي الانبوبه نفسها عشان اشوف عنيكى بس
سامح مش همشي الا لما اخد حاجه
نادين بعدم فهمتاخد إي...
كانت وجنتها توشك على الانفجار من حمره الخجل كاد ان يتحدث ولكن جاء صوت والدها خلفها وهو يتساءل هل رحل الرجل اغلقت الباب بوجهه سريعا وتوجهت الى والدها و قالت بإرتباكاا اه يا بابا يلا عشان نفطر
لاحظ مدحت ارتباكها ولكن لم يتحدث ولكنه قالهنفطر ونروح ع المستشفى عشان جدتك ومراد هيحصلنا هناك
اماءت برأسها ولم تتحدث وذهبت مع والدها المطبخ لكى يتناولوا الفطور ومن ثم الذهاب اللى المشفى
اما عن سامح فقد اندهش كثيرا مما فعلته ولكنه ابتسم وقال لنفسههتروح منى فين انا قاعدلها لحد م تروح حمل اسطوانه الغاز مره اخرى ونزل اسفل البنايه وشكرا الرجل ثم رحل
استيقظ جاسر كامل الحيويه والنشاط مبتسم لتذكره احداث وكيف اقنعها حسنا لنقل اجبرها على الزواج منه دلف مرحاضه وهو يدندن..خرج من المرحاض بعدما تنعم بحمام دافئ ارتدى ملابسه ورش من عطره الجذاب ومازالت تلك الابتسامه على وجهه..نزل الى الاسفل وجد عمته ووالدته يتناولان الفطور..فقرر مشاركتهم قال
جاسر ببإبتسامهصباخ الخير
فاطمه وقد ردت ابتسامتهصباح النور يا حبيبى
اما عن عمته فلم تجيبه فقرر تجاهلها وجلس بجانب والدته
سألته والدته و قالت اومال فين سامح
جاسر وهو يرتشف من كوب الشا يسافر القاهره
مط شفتيه دليلا على عدم معرفته المصطنعة معرفش مقاليش تقريبا شغل
لم تشاركهم عنيات الحديث بل اثرت الصمت
فسألت فاطمه جاسر بشئ من المكربس مالك مبسوط كدا ليه يا حبيبى
نظر لها جاسر وقال بشئ من المكرمفيش
فاطمه عليا برضو طمنى يا حبيبى
جاسر مټخافيش يا امى كله خير وخير اوى
تمالك الفضول فاطمه
و قالت جاسر فيه ايه مش مطمنالك
جاسر وهو يمسك يدها لا اطمنى يا حبيبتى نظر لعمته ثم عاد بنظره مره اخرى لوالدته وقال بابتسامة نويت اتجوز....
الفصل ١١ ١٢
فالتسقط الاقنعه... لينسدل الستار..وصفق الحاضرين..لمن ابرعوا التمثيل..الان وفقط موعد مع المشهد الاخير..
جاسر بجديه زى الناس فيها ايه لما اتجوز ولا انتى مش عوزانى افرح
فاطمه بسرعه مقصدش يابنى بس قصدى فجأه كدا
جاسر وهو يحك ذقنه هو مش فجأه تقدرى تقولى كانت الفكره فى دماغى من فتره
سألته فاطمه طب هى مين
نظر لعمته بمكر ثم بعاد بنظره ناحيه والدته وقال بثقه روجيدا بنت اخو مدحت بيه...
بالقاهره بمنزل مدحت السيوفى
مدحت وهو يدلف للخارج يلا يا امال وانتى كمان يا نادين
نادين وهى تخرج من الغرفه حاضر يابابا انا جيت اهو دقائق لحقت بهم امال...استقلوا المصعد وركبوا سيارتهم ا
حولت امال نظرها ناحيه نادين وسألتها انتى اتصلتى بروجيدا
اوماءت نادين برأسها وقالت اه واطمنت عليها وقولتلها اننا راجعين بكره
رن هاتف مدحت ليعلن عن وصول اتصال من جاسر نظر مدحت بتوجس وقال دا جاسر الصياد
امال باستغراب جاسر الصياد طب رد
رد مدحت على الهاتف وقال صباح الخير ازيك يا جاسر بيه
اتاه صوت جاسر على الطرف الاخر صباح النور كويس يا مدحت بيه ثم استطرد حديثه وقال اكيد حضرتك بتسأل انا اتصلت ليه
تنحنح مدحت وقال احم...هو فيه حاجه حصلت
جاسر لا ابدا اولا الف سلامه ع الوالده
مدحت الله يسلمك
جاسر ثانيا كنت عاوز حضرتك ف موضوع بعد اما توصل القريه بالسلامه ان شاء الله
مدحت بتوجس موضوع ايه
جاسر متقلقش خير ان شاء الله بس خليها لما ترجعوا بالسلامه ان شاء الله
مدحت باستسلام ماشى اللى تشوفه يا جاسر بيه...مع السلامه
ااغلق هاتفه فسألته امال كان عاوز ايه
مدحت بحيره ظاهره فى نبرته مش عارف
امال طب قالك ايه
مدحت بتأفف مقليش يا امال
اما عن نادين ف إبتسمت تلك اللئيمه فى خبث فهى تعلم سبب الاتصال
بفيلا مدحت السيوفى
كانت روجيدا تجلس
بحديقه الفيلا تتذكر حديثها معه امس
فلاش بااك
روجيدا وهى تجلس قول اللى عندك يا جاسر
جاسر وهو يجلس هو الاخر موافقه الاول
روجيدا لما اعرف انت عاوز تتكلم ف ايه
جاسر بنبره ثقه ماشي ياستى...عارف انك هربانه من امريكا عشان وقعتى مع عصابه كبيره وهما كشفوكى ونزلتى مصر عشان تهربى منهم
روجيدا وهى تجاهد لكى تظهر طبيعيه بس كدا
جاسر وقد استشف انها قد تعرضت للتوتر وتجاهدت لكى تظهر طبيعيه الباقى انا وانتى عارفينه
روجيدا واكيد انت عارف انى مش فارقه معايا حياتى
جاسر وهو يضع ساقه فوق اختها عارف بس فارق معاكى الناس دول صح
الان فقدت روجيدا اعصابها تماما خلعت قناع البرود والثقه للتحدث پحده انت بتهددنى
جاسر ببرود سميها زى م تسميها الكورة ف ملعبك
اصابت روجيدا الحيره كثيرا ولكنها تعلم جيدا ان جاسر قد يفعل اىشئ للحصول على مبتغاه
روجيدا بزنق موافقه يا جاسر
ابتسم جاسر بخبث ثم اردف بنبره ماكره مبروووك اسيبك عشان تجهزى يا...يامراتى
تركها و رحل...كانت تشعر بأن احدهم قد سكب ماء بارد فوقها..
باااك
فاقت روجيدا من شرودها وحدثت نفسها ياترى عرف كل دا منين..طالما وصل للمعلومات دى يبقى ف ايده يعمل اي حاجه غلطت لما استقليت بيك
سكتت قليلا ثم قالت بصوت مسموع نسبيا ماشي يا جاسر انت اللى ابتديت والبادى اظلم
عذرا ادم عندما فكرت بتحدى حواء ف اعلم انك خاسر هذا التحدى لا محاله...ف لحواء اسلحه اخطر من اسلحه النووى...لمره اخيره احذر يا ادم.....
الاختيار...لايوجد اختيار فالكل المجبر والاختيار غير متاح...الحريه عشق...فكم نود ان نكون كالطيور فهى تحلقه بجناحيها بحريه تنتقل بدون قيود وماهو الحب دون حريه.....
قال مدحت بنبره منهكه بصى يا روجيدا انا هقولك كلمتين وهطلع بكره جاسر بيه جاى هيكلمنى ف موضوع
تصنعت روجيدا البرود بالرغم من البراكين الثائره بداخلها وهو عاوز ايه
رفع مدحت منكبيه دليل على عدم معرفته وقال بفتور معرفش مقليش اول ما عرف انى جاى قالى انه هيجى بكره
ردت روجيدا وقالت ماشى يا انكل
مدحت بنبره محذره مش عاوز اي تاتش بينكم
قالت روجيدا باستسلام حاضر يا انكل
نهض مدحت عن مقعده وقال يلا تصبحى ع خير عشان السفر كان متعب جدا
روجيدا وانت من اهله يا انكل وحمد لله ع السلامه
صعدت روجيدا لغرفتها ابدلت ملابسها لمنامه حريريه تتكون من بنطال من اللون الازرق وكنزه من نفس اللون ذات اكمام طويله...
لتدلف عليها نادين فجأه....
نادين ايه الجمال دا يامزه
ابتسمت روجيدا وقالت نفسي تحسنى الفاظك شويه
تراقصت نادين بحاجبيها المنمقين وقالت بنبره مرحه بعاكس حد يشوف الحلاوة دى وميعاكسش
ضحكت روجيدا بسبب تصرفات تلك الطفله بت انتى مش راجعه تعبانه من السفر ايه اللى جابك عندى
نادين بعبوس بتطردينى مكنش العشم
ابتسمت روجيدا وقالت خلاص ياعشم...قصدى يا نادو وراكى ايه
جلست نادين واشارت بيدها لروجيدا لكى تجلس طب تعالى اقعدى الاول
تنهدت روجيدا وقالت ادينى قعدت....خير بقى
ابتسمت نادين وهتفت بسعاده انا عارفه جاسر جاى ليه
دهشت روجيدا قليلا وقالت بمرح لتدارى دهشتها جاى ليه يا ست نادين
ازداد ابتسامتها وهتفت بحب سامح كلم جاسر وهيجى بكره عشان يفاتحه ف الموضوع
روجيدا بجد ربنا يتمها ع خير
نادين بنفس الملامح والنبره ياااارب ثم قالت بشئ من المرح روجيدا ينفع انام جمبك
رفت روجيدا حاجبها باستنكار وقالت ليه
نادين كده ياستى اعتبرينى اختك الصغيره
ابتسمت روجيدا وقالت تعالى
قفزت نادين من فرط سعادتها وقالت اوك
بقصر الصياد
كان جاسر يجلس بغرفه مكتبه ليدلف عليه اخيه سامح
سامح بنبره مرحه سامو عليكو ياللى هنا
ابتسم جاسر وقال تعالى يا سامح
تقدم سامح منه وجلس على مقعد امام مكتبه وقال هتروح بكره عند مدحت بيه
ابتسم جاسر بخبث وقال مستعجل انت صح
تنحنح سامح بحرج وقال احم ااا حاجه زى كدا
قال جاسر بجديه عموما متقلقش ان شاء الله بكره هكون عندهم انا كلمت مدحت بيه وع الفطار هكون عندهم
قفز سامح سعيدا والتف حول مكتب اخيه واحتضنه ثم قال حبيبى يا جاسر
بادله جاسر العناق فأكمل سامح قائلا هو انا ينفع اجى معاك
ابعده جاسر عنه قليلا وقال بصرامه لا يا سامح مينفعش اصبر شويه
عبس سامح بملامحه وقال بضيق بس....
قاطعه جاسر وقال اسمع كلامى يا سامح انا ادرى بمصلحتك متخافش
ابتسم سامح فهو يثق بأخيه كثيرا وقال بجديه ماشي يا جاسر انا بثق فيك اكتر من نفسى
بادله جاسر الابتسامه فأكمل سامح وقال اسيبك بقى دلوقتى يلا تصبح ع خير الواحد جاى من سفر تعبان
تحدث جاسر بمكر اه صح الا اخبار القاهره ايه كانت حلوة
تنحنح سامح وقال خلاص بقى يا جاسر م انت عارف بحبها قد ايه
جاسر عارف ولولا انى عارف انك جدى ف الموضوع قد ايه مكنتش وافقت اصلا
ربت سامح على كتف اخيه وقال
بسعاده احلى اخ والنعمه..يلا تصبح ع خير
جاسر وانت من اهله
خرج سامح من غرفه المكتب بينما ظل جاسر يفكر قليلا عن روجيدا فهو يعرف لما هربت من هاواى اتيه الى هنا ولكن ما لا يعرفه هو لما ورطت نفسها وراء هذا الامر وكيف...هناك اشياء كثيره عنها هو لا يعلم عنها شئ...فهى اتت دون مقدمات للقريه فقد ظن ان لها علاقه بالماضى الذى حاول دفنه وابعاده عنه وعن اخيه وامه....
الفصل ١٢
فى صباح اليوم التالى
بعد تناول مدحت وعائلته الفطور...حضرت احدى الخادمات لتخبر مدحت
بوصول جاسر الصياد
نهض مدحت عن مقعده وقابل جاسر
مدحت بإبتسامه جاسر بيه منورنا والله
صافحه جاسر ثم جلسا
مدحت تشرب ايه يا جاسر بيه
جاسر ملوش لزوم
مدحت ملوش لزوم ازاى
جاسر خلاص خليها قهوة
نادى مدحت على خادمه لكى تقوم بجلب فنجانان من القهوه....تحدثا فى امور شتى الى ان قال جاسر بنبره جديه
جاسر اكيد يا استاذ مدحت بتسأل انا جاى ليه
مدحت وهو يتنحنح بصراحه اه
جاسر انا كنت جاى عش
قاطع حديثه دخول الخادمه فوضعت امامهم القهوه ومن ثم خرجت فأكمل جاسر حديثه وهو يقول بجديه
جاسر انا جاى عشان افاتح حضرتك فى موضوع شخصى شويه
مدحت وقد ظهر عليه التوتر خير يا جاسر بيه
جاسر بعد ان ارتشف من قهوته سبق وقولت لحضرتك خير
سكت قليلا ليكمل بعدها سامح اخويا فاتحنى ف موضوع انه عاوز يتقدم لبنت حضرتك نادين
صډمه الجمت مدحت وكأن القط قد أكل لسانه...لاحظ جاسر ذلك فعاد ليكمل
جاسر هو ايه اللى قولته يصدم يا مدحت بيه
مدحت بعد ان افاق من صډمته اظن يا جاسر