نوفيلا ضي وإبراهيم بقلم عبير سليم

بستئذنك عشان امشي 
يعلن تليفون إبراهيم عن اتصال من رقم غريب ألو أيوة مين معايا أيوة أنا مين 
مستشفى مستشفى إيه 
إيه بسمه مراتي مش ممكن 
يقفل السكه مختار بسمه هي كمان عملت حاد ثه و في نفس المستشفى اللي فيها صاحبك 
تشعر ضي بالقلق ناحية صاحبتها خير في إيه ما لها بسمه
إبراهيم معرفش معرفش ربنا يستر 
ياللا يا مختار بسرعه 
ضي ان شاء الله خير ربنا يطمنك عليها يارب 
للحظه تنسى ضي كل اللي حصل و تحس بالقلق على صاحبتها و خصوصا انها مش فاهمه في ايه 
ياخد ابراهيم عربيته و معاه مختار و يزلعوا بسرعه عالمستسفى و كل واحد فيهم يسأل عن الي جايله لكنهم يتفاجئوا هما الاتنين اول ما يعرفوا انهم كانوا فنفس العربيه اللي عملت الحا دث و انهم هما الاتنين دلوقتي في العمليات و حالتهم حرجه 
نظرات من التعجب على وشوسهم ايه اللي جمعهم ببعض و ايه اللي خلاها تكون معاه في العربيه 
و مختار يقولله بمكن يكونوا اتقابلوا صدفه بحكم معرفتهم القديمه و انه يكون عرض عليها انه يوصلها و في الطريق حصل اللي حصل 
يلاقي تليفونه بيرن ايوة يا ضي بسمه 
في العمليات 
ضي ممكن اطلب منك طلب
ضي اتفضل اطلب اللي عاوزه
إبراهيم معلش انا دلوقتي مش قادر اكلم حد من فضلك كلمي إيناس قوليلها تروح تاخد الولاد من المدرسه و توديهم عند ماما لأني مش عارف الظروف هنا ايه
ضي حاضر يا ابراهيم انا حتصرف متشغلش بالك بحاجه اهم حاجه دلوقتي ربنا يطمنك على مراتك
عقله شارد مش مستوعب ازاي مراته كانت مع واحد في عربيته وقت اللي حصل 
و فجأة يلاقي عقله فيه مليون حاجه يلاقي نفسه بيفتكر يلاقي الزمن بيلف بيه يلاقي خيوط كتير بتتجمع في دماغه مشاهد بتمر عليه 
و فجأة يشوف عماد وقت ما كان قاعد مع ضي عالكافيه و بيضحك 
ايوة هو و انا كنت بقول شفته فين قبل كده 
يفتكر كلام مختار لما قالله ان بسمه كانت تعرف عماد كويس اوي ايام الجامعه
يفتكر وقت ما سأل بسمه عنه و المعلقه وقعت من ايدها و اتلغبطت في الكلام 
و اخيرا يفتكر كلام ضي اللي لسه قايلاه و اسمه اللي ذكرته ادامه و انه فعلا كان من طرف بسمه 
حس وقتها ان بسمه و عماد ده بينهم حاجات هو ميعرفهاش و إن أكيد ورا ركوبها معاه في العربيه ده حاجه و انه مش صدفه زي ما كان مختار بيحاول يقنعه 
الفصل السابع
سارقة عشقي
عبير سليم
.
يا لها من صډمه تحتل كيان الإنسان و تهز جدران فؤاده عندما يشعر بأن حياته كلها كذبه بنيت على غ. ش و خدا. ع فكيف له أن يتقبل مثل هذا الأمر و ان يستوعبه عقله
اخيرا و بعد مرور يومين يسمح الطبيب له بأن يدخل إليها و لكن بشرط الا يتحدث إليها كثيرا حتى لا يرهقها فحالتها لا تحتمل الكلام نهائيا
يجلس أمامها و ينفطر قلبه عليها و هو يراها بتلك الهيئه امامه فالجبيره على جسدها باجمعه من رأسها و حتى اخمص قدمها الكسور تملاء جسدها و الكدمات و الأورام تغطي وجهها تجعلها تبدو و كأنما هي شخص آخر غير بسمه زوجته التي يعرفها يقترب منها فتفتح عيناها و تهمس باسمه بضعف ابراهيم 
إبراهيم حمد الله على سلامتك يا بسمه 
بسمه ولادي 
إبراهيم اطمني عليهم بخير و مستنيينك ترجعيلهم بالسلامه 
بسمه و عيونها زايغه و صوتها مش قادره تخرجه بحبك 
سامحني يا ابراهيم سامحني 
إبراهيم بسمه بلاش تتكلمي دلوقتي عشان متتعبيش 
بسمه انا عملت كل ده عشان بحبك عشان متكنش لحد غيري انا بحبك اوي اوي 
إبراهيم بسمه عشان خاطري اسكتي دلوقتي لما تبقي كويسه قولي كل اللي انتي عاوزاه 
بسمه الجواب عماد ضي ضي قوللها تسامحني انا كنت بحبها بس حبيتك اكتر منها عشان كده عشان كده 
فجأة يسمع صوت جهاز نبض القلب يبص للشاشه ادامه و اللي اعلنت عن توقف القلب 
يبعده الدكتور بسرعه و يخرجه من العنايه و يحاول يعمل انعاش للقلب بكل الطرق يحاول يعمل صدمات للقلب لكن للأسف بدون فايده يغطي وشها بالملايه و يبلغه خبر ۏفاتها 
حاله من الحزن الشديد تسيطر على بيته و بيت أهلها
واقف في العزا و الناس بتسلم عليه و بتعزيه فۏفاة مراته و الكل حزين على ۏفاة الام اللي راحت فعز شبابها و سايبه اطفال صغيرين في امس الحاجه ليها يوم صعب طويل مر عليه و في نهاية الليل قاعد حزين مش حاسس بأى حاجه و لا شايف ادامه غير شكلها و هي بتلفظ انفاسها الأخيره مش سامع غير اخر كلمات قالتهاله و انه يسامحها 
الكل بيحاول يواسيه لكنه كان في دنيا تانيه 
و اول ما فاق سأل عن ولاده و عرف من ايناس انهم عند ضي فبيتها قاعدين مع ولادها و قالتله انهم حيفضلوا عندها أيام العزا و بعد كده حياخدوهم
طول الليل صاحي منامش ذكرياته معاها شريط بيمر ادامه بيفتكر كل حاجه من ايام ما كانوا لسه صغيرين و بيلعبوا مع بعض و انها كانت دايما بتضايق لما تشوفه بيلعب مع ضي اكتر منها ذكرياته لما كانوا في الثانوي و لما كانوا بيروحوا الدروس سوا
ذكرياتهم في الجامعه و انها رغم انها كانت جايبه مجموع يدخلها كلية العلوم الا إنها أصرت تدخل معاه هو ضي تجاره عشان تفضل معاهم افتكر كلامهم و هزارهم مع بعض افتكر وقت ما طلبت منه يرتبطوا افتكرت كل اللي كانت بتعمله عشان تخليه يحبها و عشان تنسيه حبه لضي ذكريات و ذكريات ملهاش أول من آخر لكن كل ده ينتهي عند اللحظه اللي افتكر فيها اخر حاجه حصلت فحياتها و الطريقه اللي راحت بيها و الكلام اللي قالته و الجواب و عماد و ضي واللي كان على لسانها وقت احتضارها
مر عليه الليل كله و هو صاحي مغمضش ليه جفن و اول ما طلع النهار لقى نفسه بيتصل بمختار و بلغه انه لازم يشوف عماد بأي طريقه و لازم يعرف منه اللي حصل لكن مختار قالله انه حالته صعبه اوي و الدكاترة مانعين الزياره
مفيش حاجه اسمها مانعين الزياره مانا مش حستنى لما يروح هو كمان وكل حاجه تد فن معاه عماد اخر امل لية عشان أفهم اللي حصل
مختار طب اهدى يا ابراهيم اهدى مش كده 
إبراهيم اهدى ازاي عاوزني اهدى ازاي قللي وانا مراتي كانت فعربيه مع واحد و الواحد ده كانت عارفاه كويس اوي و الواحد ده هو نفسه اللي كان مع ضي في الكافتيريا و اللي وريتهولي معاها زمان و فهمتني انه حبيبها
اهدى ازاي بعد الكلام اللي قالتهولي و اني اسامحها و قالت اسمه و اتكلمت عن الجواب الجواب اللي ضي انكرت انها كتبته و قالتلي انها متعرفش عنه اي حاجه 
بسمه و عماد عارفين بعض يا مختار و ليهم علاقه ببعض كويس و مقابلتهم مع بعض مكانتش صدفه و انا لازم اعرف علاقتهم كانت واصله لحد فين بالظبط انا حتج نن يا مختار حاسس اني حتشل
مش قادر استوعب ان بسمه كانت بتكلم واحد و بتخرج تقابله و يا عالم في ايه اكتر من كده كان بيحصل انا معرفهوش
مختار لاء يا ابراهيم إياك تسلم عقلك للشيطان انت عارف اد ايه مراتك كانت بتحبك و انت بنفسك قلتلي ده كتير
انا حتصرف يا ابراهيم و حنعرف كل حاجه من عماد و حريح قلبك بس لازم متكنش انت موجود لأنه ممكن يرفض يتكلم فوجودك
لازم يطمن ان انا بس اللي معاه عشان ياخد راحته في الكلام بس ادعي ربنا انه يقدر يتكلم يا ابراهيم
إبراهيم يبقى لازم بسرعه يا مختار مفيش وقت عماد هو اخر امل لية عشان افهم اللي حصل ارجوك يا مختار ارجوك اتصرف
مختار اطمن يا ابراهيم النهارده ان شاء الله حنعرف كل حاجه
بعد مرور عدة ساعات 
حمد الله على سلامتك يا عماد 
عماد انا تعبان 
مختار ان شاء الله حتبقى زي الفل 
عماد و هو بينهج بسمه بسمه فين 
بسمه كويسه عايشه
مختار بسمه اټوفت يا عماد 
عماد ايه ما تت
مختار ايوة يا عماد الله يرحمها 
عماد انا السبب انا السبب
مختار ليه يا عماد بتقول كده ده قدر ربنا
هي ايه اللي خلا بسمه تركب معاك العربيه و ايه اللي جمعها بيك 
عماد و هو مش قادر يتكلم حكايه طويله اوي انا تعبان تعبان 
مختار عماد عشان خاطر ربنا و عشان خاطر زوج پيتألم و قلبه قايد بيتعصر عصر نفسه يعرف الحقيقه و يرتاح ريح قلبه و قول على كل حاجه حرام نسيبوه كده مش عارف مراته كانت بتعمل ايه مع راجل في عربيه مش عارف اذا كانت مراته كانت بتحبه و اللا بتخ ونه
عماد و هو بينهج بشده هاه هاه لاء لاء 
بسمه مخانتهوش بسمه كانت بتحبه أوي هاه هاه و هي معملتش كل اللي عملته غير من حبها ليه لحد آخر لحظه كانت هاه هاه بتحاول تتمسك بيه بتحاول تعمل المستحيل عشان ميروحش منها
مختار قول الله يخليك اتكلم هي خلاص راحت للي خلقها لكن في انسان حيعيش طول عمره بيتعذب لو معرفش الحقيقه
عماد و هو مش قادر و كل ما يتكلم كلمه ينهج حاضر حقولك كل حاجه عشان ضميري يستريح و كفايه اللي اتظلمت و احنا عايشين حرام تعيش بقية هاه هاه عمرها كله و هي مظلومه هاه هاه 
زمان و احنا في الكليه مكنتش اعرف هاه اهاه غيرك و احنا في سنه تالته فيوم انت كنت ماشي مع شلتك و شفتك بتكلم بنت جميله و شكلها ملفت بلبسها و بشعرها الطويل وقتها كان نفسي اوي اتكلم معاها و انت عرفتني عليها و قلتلي انها زميلتك هاه هاه فكلية التجاره
حاولت اتكلم معاها كتير عشان اقرب منها بدأنا نتصاحب كانت بتتكلم معايا هاه هاه كتير و كانت بتيجي عندنا آداب كانت بتقعد معايا و دايما هاه هاه كنا بنضحك و بنتكلم مع بعض و كانت بتحب تسمع النكت اللي بقولها لحد ما بقينا قريبين اوي لبعض لكن مكنتش بتتكلم عن نفسها و لا كانت بتخليني اعرف حاجه عنها حتى مكنتش اعرف مين بقية صحايها هي اللي دايما كانت بتجيلي آداب لكن انا عمري ما رحتلها تجاره كانت