نوفيلا ضي وإبراهيم بقلم عبير سليم

يلاقيها قاعده منكمشه على نفسها و عيونها مش باينه من كتر البكا و في حالة اڼهيار تام 
إيناس و هي بتقعد جمبها ضي ابراهيم يا ضي 
ترفع ضي وشها ليه فقلبه يوجعه عليها البقاء لله يا ضي ربنا يرحمها 
ضي البقاء لله وحده 
تخرج معاه إيناس حتقعد و اللا حتروح الشركه 
إبراهيم لاء طبعا شركة ايه انا حقعد مع الرجاله و حروح معاهم المدافن و بعد كده حرجع معاهم عشان العزا لأن كمان اكيد زملاءنا في الشركه حييجوا كلهم يعزوا امال فين ولادها صحيح 
ايناس عند جارتهم مقعداهم عندها 
إبراهيم ماشي يا إيناس انا تحت لو احتاجتوا حاجه كلميني 
ايناس ماشي يا ابراهيم 
ينزل ابراهيم و ايناس تقعد جمبها و الستات بيحاولوا يهدوها اهدي يا حبيبتي دي الله يرحمها مېته مۏته جميله و ان شاء الله تكون في الجنه و نعيمها 
ضي يا حبيبتي يا ماما روحتي و سيبتيني لمين يا حبيبتي ده انا مليش غيرك يا ماما 
تاخدها ايناس في حضنها و ټنهار ضي من العياط و مر الوقت و طلعوا الرجاله عشان ياخدوها المسجد عشان يصللوا عليها الضهر و اول ما تشوفهم و هما طالعين بيها تجري وراهم و هي مڼهاره لاء متمشيش يا ماما متمشيش و تسيبيني يا ماما رايحه فين و سيباني يا حبيبتي 
يروحوا كلهم المسجد و من المسجد عالمقا بر و كلهم بيحاولوا يواسوها الاهل و الجيران و الأصدقاء و الزملاء 
يرجعوا كلهم البيت و كل اللي في الشركه ييجوا يعزوا
و بعد شويه يروح ابراهيم يشتري حاجات كتيره و يطلبلهم اكل كتير دليفري و يديه لايناس اخته عشان تحاول تخليها تاكل اي حاجه 
و هو يقعد مع الرجاله 
مختار هي بسمه جت تعزيها
إبراهيم لاء مرضتش تيجي 
مختار ياااه عالزمن مع انهم كانوا فيوم من الايام اكتر من اخوات 
إبراهيم كان يا مختار و كل حاجه راحت لحالها 
مختار ضي صعبانه علية اوي ربنا يصبرها
إبراهيم مكنش ليها غيرها ربنا معاها 
يقعدوا يتكلموا شويه و ييجي الليل و يطلعلها مرة تانيه و يطلب منها انها ترتاح زي ما هي عاوزة و متجيش الشغل غير لما تحس انها بقت كويسه 
و ضي تشكره على وقفته معاها 
و يعرف من اخته انها حتبات معاها و يسلموا عليها الزملاء و يمشوا كلهم 
يرجع البيت يلاقي بسمه قاعده السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
بسمه و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا حبيبي ما لسه بدري كنت خليتك بايت عند حبيبة القلب بالمرة 
إبراهيم انتي اټجننتي يا بسمه انتي ايه اللي بتقوليه ده 
بسمه بقول اللي لازم يتقال يا سي ابراهيم رحتلها ووقفت جمبها وواستها طبعا ما نا عارفاك طول عمرك حنين و قلبك رهيف طب و مفضلتش جمبها ليه مش كنت خليتك معاها ما هي اكيد محتاجه الحضن اللي تترمي فيه و يطبطب عليها 
إبراهيم اقسم بالله العظيم يا بسمه لو ما احترمتي نفسك و اتكلمتي بأدب مع جوزك لحتكون اخر ليله ليكي هنا في البيت الظاهر ان طيبتي معاكي خلتك تفتكري اني ضعيف لا يا بسمه انا اذا كنت بتعامل معاكي بالأدب و بالاصول فعشان ده اللي اتربيت عليه لكن لو لسانك ده طول علية مرة تانيه مش حتقعدي لحظه على ذمتي انتي فاهمه
بسمه و هي بتتكلم بصوت واطي لكن كلامها مستفز و كله سخريه بركاتك يا ست ضي طبعا ما انت شكلك حنيت يا بيه 
و عاوز ترجع الود اللي كان و بسمه خلاص دورها انتهى و متشكرين نجاملك في الأفراح و ياللا بالسلامه
إبراهيم انا بجد مش لاقي كلام أرد بيه عليكي انتي اللي اللي بتقوليه ده و ايه الطريقه اللي بتتكلمي بيها دي بقى هو ده اللي ربنا قدرك عليه ده بدل ما كنتي لبستي و رحتي اخدتي بخاطرها و عزيتيها هي مش اللي راحت دي الست اللي كانت فاتحالك بيتها و بتعاملك زي بنتها و ضي دي مش كانت اختك و صاحبتك و حبيبتك في يوم من الأيام خلاص كل ده راح و انتهى ليه عشان ايه لو عشاني فخرجوني من بينكم و ارجعوا زي ما كنتوا انا عن نفسي خلاص الماضي بالنسبه لي انتهي و ايا كان مين اللي غلطان و ايا كان اللي حصل فخلاص كل شئ راح لحاله لكن انتي ايه الجبروت اللي انتي فيه ده انا متخيلتش لحظة انك ممكن تبقي كده انا كنت متوقع طول مانا قاعد في العزا إني حتفاجئ بيكي داخله بيتهم و مش حيهون عليكي عشرة العمر و لا حتهون عليكي صاحبة عمرك لكن انتي خيبتي ظني فيكي
بسمه يا سلام عالحنيه كفايه عليها انت يا حبيبي قمت بالواجب و زياده 
بقى كنت عاوزني اعزيها اعزي واحده عاوزه تاخد جوزي مني اعزي واحده كانت حبيبة جوزي فيوم من الأيام انت بتتكلم ازاي ده انا لو اطول امحيها من على وش الدنيا مش حتاخر
إبراهيم تمحيها انتي واعيه للي بتقوليه ده
بسمه ابراهبم انا قلتلهالك قبل كده و حقولها تاني و عاشر انت جوزي انا بتاعي انا و بس و اقسم بالله اللي حتفكر بس انها تقرب منك و اللا عينك انت حتروح عليها لحيكون اخر يوم ليها في الدنيا
ميردش عليها لكن يكتفي انه يبعدها من ادامه و يزقها فتقع عالكرسي و يسيبها و يدخل الاوضة يغير هدومه و ينام
اما عند ضي فتفضل طول الليل تبكي و ايناس جمبها بتحاول تهديها على اد ما تقدر لحد ما ياخدها النوم و تنام
يمر اكتر من يوم و كل يوم ابراهيم بيتصل بضي يطمن عليها و على ولادها و يسالها لو محتاجه حاجه و هي تقولله شكرا و تعتذرله انها مش قادره تنزل الشغل و هو سايبها براحتها و اخد سكرتيره ليه مكانها لحد ما ترجع
العلاقه بينه و بين بسمه بدأت تتوتر بشكل كبير خصوصا لما بقت تفتش في تليفونه و تعرف انه بيكلم ضي و كل ما تواجهه ميردش عليها و سايبها بتاكل في نفسها و هي مش عارفه تعمل ايه و لا تتصرف ازاي مش ملاحظ ان الموضوع زاد اوي عن حده يا ابراهيم 
إبراهيم موضوع ايه اللي زاد عن حده مش فاهم تقصدي ايه 
بسمه لاء انت فاهم كويس اوي انا اقصد ايه ضي يا سي ابراهيم 
إبراهيم يادي ضي اللي عاملالك خبلان في ايه يا بسمه ما حنا طول عمرنا عايشين و كويسين و انتي كنتي قايمه بدور الزوجه العاقله اللي بتفهم جوزها من نظره و كنتي مريحاني و بتسعديني ايه اللي حصل ايه اللي غيرك كده
بسمه انت بتسألني هه حلوة دي و الله ال يعني مش عارف ايه اللي عمل فية كده مانت السبب يا ابراهيم انت اللي وصلتني لكده 
انا كنت كويسه و كنت راضيه ومبتكلمش كاتمه فقلبي سنين جيت على نفسي ياما رضيت بأقل القليل منك عشان بس افضل جمبك استحملت منك اللي مفيش ست تستحمله و لاترضاه على كرامتها
إبراهيم بمزاجك يا بسمه كل اللي حصل ده كان بمزاجك انا مغشتكيش و لا خدعتك انتي اللي ډخلتي حياتي بارادتك او بمعنى أصح انتي اللي دخلتيني حياتك و فرضتي علية نفسك و حبك لية واللا نسيتي ان وقت ما حصل اللي حصل و شفتيني مڼهار صممتي انك تكوني جمبي و معايا و انا وقتها قلتلك مش بالسهوله دي حنسى حب سنين حتى لو كنت مغشوش فواحده محبتنيش لكن بردو صعب انها تخرج من قلبي و اني مش عاوز اظلمك معايا و انتي قلتيلي انا معاك و راضيه و موافقه و حستحمل و مع ذلك انا كنت بحاول اني اكون كويس معاكي اه افتكرتها كتير غلطت في اسمك لكن متنكريش اني كنت بعتذرلك و كنت بعوضك بكل الطرق و اني طلبت منك اكتر من مرة اننا ننفصل عشان مظلمكيش و انتي اللي رفضتي
بسمه رفضت عشان بحبك رفضت عشان أكون جمبك رفضت عشان مهنتش علية اني امشي و اسيبك عايش فچرحك لوحدك يبقى ده جزاتي
ابراهيم انا محدش حبك في الدنيا دي كلها ادي مفيش واحده تستاهل انك تكون معاها و تكمل حياتك فحصنها غيري انا 
إبراهيم پغضب شديد و هو انا رحت فين مانا معاكي اهوه من امتى انا سيبتك من امتى اتخليت عنك مانا معاكي و جمبك
بسمه كنت يا ابراهيم كنت لكن من يوم ما الزفته دي ظهرت تاني و انا حساك كل يوم بتبعد اكتر من اليوم اللي قبله
إبراهيم أنا إذا كنت ببعد فده من عمايلك مبتبطليش كلام كل شويه استجواب زهقتيني و خدي بالك يا بسمه عشان لو فضلتي عالوضع ده كتير حتلاقي نفسك بتهدي اللي بيننا 
بسمه و الولاد مش حاططهم فحساباتك يا ابراهيم 
إبراهيم تيم و تيا ولادي و نور عيوني لكن هما حاجه و اللي بيننا حاجه و ياريت تفهمي ده كويس
بسمه انت رايح فين انا بكلمك 
إبراهيم رايح أزور امي في حاجه 
بسمه رايح لأمك و اللا رايحلها هيا طب بدل الشحططه دي ما تجيبها هنا احسن و اقولك بالمرة نربي عيالها و عيالنا سوا 
إبراهيم دي بقت عيشه تقصر العمر انا ماشي 
يخرج ابراهيم و بسمه بتاكل في نفسها احساسها ان ابراهيم ممكن يروح منها ممو تها من الړعب بتكلم نفسها لا انا مش حستنى اما الاقيها اخدته مني مانا مش بعد كل اللي عملته زمان عشان يبقى لية ومش بعد اللي استحملته ده كله تيجي هي فلحظه تهد كل اللي بنيته و تاخده مني لا ده يبقى علية و على اعدائي ابراهيم مش حيكون لغيري ابراهيم لية لوحدي و يوم ما يفكر فيها تاني حاخد روحها في ايدي 

في اليوم التالي يدخل الشركه و يتجه لمكتبه يلاقيها قاعده على مكتبها صباح الخير يا ضي
تقوم ضي و تقف صباح النور
إبراهيم حمد الله على سلامتك
ضي الله يسلمك
إبراهيم عامله ايه دلوقتي
ضي الحمد لله بخير
إبراهيم و الولاد عاملين ايه و ظبطي امورك معاهم 
ضي أيوة الحمد لله هما دلوقتي في المدرسه و حيخرجوا ان شاء الله عالبيت و يقعدوا عند جارتنا لحد ما ارجع و اخدهم من عندها 
إبراهيم لو حابه تخرجي من الشركه في معاد خروجهم معنديش مشكله 
ضي لا طبعا انا مش حمشي