رواية درة القاضي بقلم ساره حسن
و اتجهت للباب و اغلقته من خلفها پعنف و
خرجت كالاعصار لجهتها المنشوده
...............
انتهي من سرد ماضيه و هي في حاله من الصمت و الوجوم عم الصمت الغرفه بعد حديث طويل به من سرد ماضي كامل اثر عليه بالماضي و امتد تأثيره للحاضر و لكن كل ما يهمه ان لا يطول تأثيره تلك القابعه امامه في صمت تام بعد حديث مستمر منه دون انقطاع و كأنه كان منتظر الوقت المناسب لجلسه تجمعهما ليرمي كل ما بجعبته اليها دفعة واحده وهي كانت منصته منصته برييه دون ان تسأل فقط مستمعه.
هتف باسمها بتوحس
دره
رفعت عيناها لعينيه رأت الندم جاليا علي ملامحه والترقب من ردة فعلها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بتفكري في ايه
ردت دره بهدوء
تفتكر هاكون بفكر ف ايه
تلعثم بحديثه وقاال
ت تس.. تسبيني مثلا
عقدت حاجبيها بتساؤل و قالت
وانت عايز ايه
رفع يديه لوجه بتعب و زفير طويل خرج منه بحيره و لم يجيب علي سؤالها
همت الوقوف و عند
اقترابها من الباب هتف يستوقفها بصوت شعرت به ببعض الرجاءماتسبنيش ...انا محتاجلك
التفتت اليه ببطئ و شبح ابتسامه علي ثغرها حاولت مداراته...
ماضيه لا يعني لها شئ هي تحبه و انتهي الامرو لكن ما كانت تحتاجه فعلا هو اعتراف مثل هذاو اضح و صريح لا يحمل سوي معني واحد و هو انه يريدها بجانبه و هذا مااكانت تحتاج سماعه و وقتها لن يفرقها عنه شيئآ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يديه خلف رأسه فا ليوم كان مشحون واحداثه كثيره و رغم هذا لم يستطيع ترك ابن عمه فا ربما حدث شئ او احتاج لشبئ ما...
و لكن اهم و اجمل ماحدث اليوم هو تذمر صغيرته و غيرتها عليه الظاهره للبيان ابتسم سيف بحب فا بعد اعترافه هو الاخر بغيرته تبدلت من قطه شرسه لقطه وديعه هادئه و يزود عليها بكل كلمات الحب و الغزل التي تدور في خلده لها هي فقط تلك القصيره المشاغبه.
فتح عيينه و مالبث و اتسعت مقلتيه هاتفآ
هيام يانهار اسود
سيف مستوقفها پحده
بتعملي ايه هنا يامدام
عقدت حاجبيها قليلا و مالبث وتذكرته
رد بجمود وحده
جايه ليه
اجابته بملل و هي تعدل من حقيبتها الصغيره
و انت مالك جايه لحسن
نعم ياختي جايه لمين امش من هنا احسنلك حسن لو شافك ليلتك مش هاتعدي.
هتف بها سيف بتحفز اتجاها و لقدومها الذي سيفتح باب قد انغلق منذ سنوات
ردت بلا مبالاه و قالت و هي تتحرك لوجهتها
مالكش دعوه دي حاجه بينا ما يخصكش بقا
و ابتعدت دون انتظار رده !
قائلا بخفوت
ماتسبنيش زي ماهو سابني و هو زعلان مني ماټ زعلان مني يادره مالحقتش أصالحه و اقوله اني رجعت و ندمت و يشوفني زي ما كان يتمنى طول عمره
ابتسمت بحنان عكس قوة قبضته علي يدها اسفله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قاطع حديثها دخول هيام كا الاعصار و الذي فتحت الباب بوقاحه دون حتي عناء الطرق...
حسن حسن انت كويس خۏفت عليك جدا
اقتربت هيام بجراءه قائله
انت كويس ياحبيبي
بعد يداها عنه بنفور و قال فظاظه وحده
ايه اللي جابك هنا انا مش قولت مش عايز اشوف وشك
ردت دره هذه المره باستهزاء
لا اطمني هو كويس طول ماانتي بعيد عنه
التفتت هيام اليها و شملتها بنظراتها من اعلي لاسفل قائله بغيظ
انتي مين عشان تتدخلي بينا يابتاعه انتي
صړخ بها حسن بصوت جمهوري
هيااام
انتفضنت علي أثرها هيام و قد شحب وجههابينما اقتربت دره من حسن بدلال و مسكت يداه بتملك
اهدي ياحسن
و الټفت برأسها الي هيام قائله بتحذير
اما انتي فا انا اللي بسالك أزاي تحطي ايدك علي حاجه مش ملكك
رددت هيام ببهوت قائله
مش ملكي
دره من حسن اكثر بدلال استغرب منه حسن
و تابعت دره بتآني لحروفها..
ايوه مابقاش بتاعك بقي ملكي انا صح ياحسن
جاب بعينبه علي تفاصيلها كالمغيب من دلالها و تصريحها بملكيتها فيه للعلن و قال بهمس لها مؤكدآ
صح يا عيون حسن .
رواية دره القاضى الفصل الثامن عشر بقلم سارة حسن.
انقضي يومآ كامل لبقاء حسن في المشفي
و كانت هي مرافقته ليلاتهتم بمواعيد الدواء و تغيير المحلول و الچرح و كان هو اكثر من سعيد لكل هذا الاهتماموكان اكثر مرضاها الذي استحوذ علي اهتمامها.
حتي جاء يوم خروج حسن بتبديل حال عن حال انقضى زمن الشعور بالتيه و الحيره و التردد و حل محله شعور الثقه و الحب..
خروجه الان كان مع تصريح دره بملكيته لها و شغفه بها بتملكها ايضا و كأنه عاد للحياه مره اخري بعد سنوات من الجفاء.
خرج مع سيف لانهاء اوراقه في الاستقبال كاد ان يبحث بعينيه عنها و لكن استبقه صوت رجولي يهتف بأسمها قائلا
دره يادره مش معقول اخيرا شوفتك
اعطت دره الممرضه الملف و انتبهت إليه بابتسامه ود و قالت
زياد ازيك عامل ايه و طنط عامله ايه
اجابها زياد بلطف
كويس يادكتوره ماكانتش جيره دي يادره ولا اصحاب مدرسه ما عرفتش عنكم حاجه من بعد اللي حصل
اجابته دره بخفوت
كان لازم نمشي انت عارف الظروف
زياد بابتسامه طيبه
مبسوط اني شوفتك بخير يا حضره الدكتوره العظيمه
لم يستطع حسن الصمود و اقترب اكثر منهم و وقف بجانبهم تنحنحت دره لرؤيه حسن امامها و نظرت الي زياد الذي الټفت الي ذلك الرجل الذي تدخل في حديثهم بوجوده المفاجئ و وقوفه بذلك القرب منهم
و تسائل زياد باستغراب
ايوه حضرتك في حاجه
قالت دره بهدو معرفه كلا منهما
ده زياد كان جارنا و والدته مربياني انا و شهد و ده حسن جارنا في البيت اللي ساكنين فيه
و اشارت إلي سيف و اكملت
و سيف جارنا برضو و ابن عم حسن
اومأ له حسن دون كلام بينما اتسعت ابتسامت زياد مما جعل سيف لوي فمه و هو يقول لنفسه اضحك يا اخويا اضحك ده ليلتك مش معديه
قال زياد بترحاب
أهلا استاذ حسن اتشرفت بيك طب مناسبه اني قابلتك يادره اعزمك علي خطوبتي بعد اسبوع في و حضرتك كمان استاذ حسن و استاذ سيف ياريت تشرفوني
ابتسمت دره و قالت مهنئه
الف مبروك يا زياد عقبال الفرح
ربنا يتمم بخير
اجابها بود و قال
وعقبالك أنني كمان يادكتورتنا
ووجه حديثه الي حسن قائلا
هاستناك يا استاذ حسن
خرج صوت حسن اخيرا بارتياح
ان شاء الله يااستاذ زياد
اومأ زياد بمجامله
اتشرفت بيكم ياجماعه بعد اذنكم
خرجو جميعا بهدوء دون حديث و توقف كل من حسن ودره وذهب سيف لاحضار السياره من الجراج
قال حسن بتساؤل و هو ينظر لملابسها الخاصة بالمشفي
انتي مش هاتيجي معانا
هزت راسها رافضه و قالت
مش هاينفع لسه عندي شغل
عقد حاجبيه وقال باستغراب
شغل ايه انتي هنا من امبارح و طول الليل في المستشفى مانمتيش و لسه في شغل كمان طب ازاي و انتي مش نايمه كده
ردت هي بخفوت دون للنظر اليه و قالت
حسن ما هو باليل ماكنش عندي نبطشيه اصلا
عقد حاجبيه بتساؤل و ترقب
انتي كنتي سهرانه عشاني
حركت رأسها بالايجاب دون ان تنظر اليه
نظر اليها قليلا و اتسعت ابتسامته فجاءه و قال
كدبتي عليا و قولتي انه شغل و هو مافيش
ابتسمت و حركت رأسها مره اخري بالايحاب دون النظر لرماديته بينما ذهبيتها تلمع ببريق جميل و آخاذهتف دون ان يدرك ان حديثه مسموع
هاتعملي فيا ايه تاني يابت سعد الحكيم
رفعت عينيها اليه باستغراب للاسم الغريب و كادت ان تسألهو لكن لم يعطيها سيف فرصه السؤال بعدما ترجل من السيارة الواقفه أمامهم مباشرة
يالا ياحسن
ووجه حديثه الي دره قائلا
دره عايزين ممرضه تيجي تغير لحسن ع الچرح انتي عارفه اول تلت ايام ماينزلش خالص
قالت بتأكد لعلمها بذلك
ايوه عارفه حاضر هاشوفله واحده
قال حسن مسرعا دون تفكير
وتشوفي ليه انا عايزك انتي ...
ثم تنحنح و نظر الي سيف الذي كتم ضحكته علي تسرع ابن عمه و قاال
احم اقصد يعني ممكن انتي تبقي تغيرلي عليه وبعدين الحجه كانت عايزه تزورني ممكن تيجوا مع بعض
قالت دره بخفوت
حاضر هاقولها
هتف سيف اليه قائلا
يالا ياحسن عشان ماتتعبش
أجابه حسن و هو يتحرك معه و بدء يشعر بالدوار
يالا عشان صدعت فعلاخلي بالك من نفسك
ردت بصوت يكاد يكون مسموع
و انت كمان
........
تجرعت العديد و العديد من الكأووس لعلها تنسي تلك الاهانه منها
و منه!
لم تشعر بذلك الاشتعال من امرأه من قبل سواهاسيطرت علي نفسها باعجوبه من ان تجذبها من شعرها تحت قدميها وهوهو كان مستمتعآ بدلالها عليه و مأخوذآ بنظراته كلما اقتربت منه..
تلك النظرات التي لم تراها منه حتي وهو معها و كان و قتها متيمآ بعشقها....
و كلما تتذكر إهانته و كرامتها التي هدرت يزداد اشتعالها و حقدها أكثر و اكثر
طارق باستخفاف و قال
ايه ياحبي رجعتي من عنده قفاكي يأمر عيش
رفعت عينيها اليه پحده و تفاجئ من علمهبينما ابتسم طارق بسخريه و قال بتهكم
ماتستغربيش عارف انك كنتي عنده و رجعك قفاكي يأمر عيش كنت مراهن انك هاتنسيه و انتي معايا
و تابع بضحك بتهكم ساخرآ
كنت فاكر لما اخد منه حاجه هاكسره بس طلع هو اقوي لا هو اتكسر و لا انتي نستيه و لا انا حتي حبيتك!
و تجرع كأسه دفعة واحده و جذب الزجاجة مكملآ عليها
التفتت اليه هيام بجمود و قالت
بس انا دلوقتي اللي عايزه اكسره
ضحك طارق عاليآ و قال بعدم اتزان
تاااااني
صړخت هيام پغضب و قد أزداد حقدها
ايوووه تاني يا يرجعلي يااكسره
عم الصمت لبرهه و اصدر طارق ضحكه ساخره قائلا
انا جوووزك ياهانم
صړخت پغضب اكثر و هي تلقي بكأسها بالحائط
هو إحنا هانكدب علي بعض و لا ايهانت مابتحبنيش انت بس استحلتني لما كنت بين ايديهغيرتك منه خلاتك عايز كل حاجه يملكها حسن القاضي.
رد طارق عليها بسخريته المستمر
و ياريتها تستاهل
ابتلعت هيام اهانته و قالت و هي اكثر هدوء
طب ليه مانخلهاش صفقه
صمتت منتظره رده بفارغ الصبر بينما يوزن علقھ حديثها و قال متسائلا
صفقه..ازاي
تجرعت كأسه من يده ومسحت يداها پعنف علي فمها
حسن ماسبش ليا اختيار كنت غيبه لما خونته و كنت اغبي لما فكرتك راجل و بتحبني و لما رجعتله رفضني
رفع طارق حاجبيه و قال بفطاظه
وانتي ايه ياروحي ملاك ماشي علي الارض بلاش و النبي تعيشي دور كلكم اذتوني و الجو ده لانه مش صح
انتي جريتي ورا حسن لفلوسه و دلعه ليكي و خونتيه معايا لما كنتي فاكره انه مش هايعرف يعيشك زي ماانتي عايزه انتي طماعه اللي زينا مابيعرفش يحب اللي زينا بيحب المصلحة و بس
ها ياروحي ايه هي الصفقه
رددت اسمها ببطئ
د ر ه
عقد حاجبيه و ابتسم بخبث و قال
حلو وبعدين
شردت لبعيد و عينين تلتمع ببريق موحش و