رواية متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
عن سيره واقترب منها شهقت حياة بأرتباك وابتعدت بوجهها قدر المستطاع عنه ثم استطردت حديثها بتعلثم واضح قائله
مش عايزه منك حاجه نزلنى بس ..
اجابها وهو يبتسم لها بأغاظه قائلا ببرود
فى المره الجايه هنزلك بس المره دى احنا وصلنا خلاص ..
شهقت بأندهاش وهى تلتفت حولها لتجد نفسها بالفعل امام الفراش بداخل غرفتها وضعها فريد برفق ثم جلس قبالتها يخلع عنها حذائها ليرى مدى تضرر كاحلها شهقت بخفوت من لمسته البسيطه ولعڼ فريد بخفوت وهو يرى كاحلها قد بدء فى التورم التقط هاتفه مسرعا ليستعدى الطبيب متجاهلا اعتراضاتها المستمرة وبعد فتره ليست بطويله كان الطبيب يجلس قبالتها يتفحص كاحلها باهتمام
هزت رأسها موافقه ببطء ثم اجابته بتردد
اها .. وقعت عليها قبل كده وانا صغيره وحصلها شرخ واتجبست ..
تململ فريد فى وقفته بجوارها بعصبيه فقد ظن ان هناك احد ما وراء ذلك الامر هز الطبيب رأسه مطمئنا لها ثم اخرج ورقه وقلم من حقيبته دون بها بعض الادويه ثم استقام من جلسته ليقف مقابلا لفريد يعطيه الروشته ويحدثه مطمئنا بعمليه شديده
قبل كده .. هكتبلها على مسكن عشان الالم وندهن المرهم ده مع رباط ضاغط وكام يوم وراحه تامه هتبقى زى الفل .. بعد ٣ ايام تقدر تدوس عليها خفيف وبعد اسبوع تقدر تتحرك عادى ..
التقط فريد الروشه من يده بجمود ثم تحرك معه نحو الخارج حيث كان احد الحراس فى انتظاره امام الباب ودعه بجفاء شديد ثم الټفت براسه موجها حديثه لحارسه بنبرته الآمرة يطلب إيصال الطبيب وإحضار الدواء فى الحال .
مقلتليش ليه ان رجلك دى كان فيها مشكله !!..
اعتدلت فى جلستها قليلا وقد اربكتها نظرته الجامده ثم اجابته بترقب قائله
انت مسألتنيش وبعدين مجتش مناسبه ..
انتبه لقلقها فزفر مطولا وهو يمرر كفه على وجهه ورأسه مستطردا بضيق
استوعبت انه يتحدث بصيغه الغائب عن والدها فأجابته بنبره جافه قائله
لا دى حاډثه عاديه .. وقعت فعلا ورجلى اتصابت ..
صمتت قليلا ثم اضافت بمراره لم تخفى عليه وهى تحنى رأسها للأسفل
هو بصراحه عمره ما ضربنى .. بس مين قال ان الۏجع بالضړب بس !! ..
انها تتحدث الان عن اكثر شئ يعلمه جيدا تنهد پألم ثم اقترب منها حتى اصبح على بعد خطوات من وجهها ثم مد أنامله اسفل ذقنها ليرفع رأسها إليه ثم رفعها ليتلمس جبهتها برفق ويزيح احدى الخصلات التى سقطت فوق جفونها وهو يتنهد بحراره ثم تحدث إليها بنبرته الحانيه قائلا
هزت رأسه موافقه وهى تنظر بداخل عينيه فى تلك اللحظه رأت صديق طفولتها يطل لها من بين نظراته ابتسمت له مطولا قبل ان تتذكر عصبيته وخۏفها منه فى الساعه الماضيه لذلك اختفت ابتسامتها وحلت محلها تقطيبه جاده وهى ترفع يدها لتزيح كفه ببطء وهى تتحدث بطفوليه بنبره معانبه يشوبها دلال فطرى
انت قاعد هنا ليه !!.. اتفضل روح مشوارك اللى كنت بتجرى عشانه ..
تأملها مطولا بشغف ومبتسما لها بحنان انه يعشقها بجميع احوالها ولكنها تكاد تفقده عقله عندما تعود طفله وتتعامل معه بدلالها القديم فهى طفلته قبل ان تكون حبيبته ومنذ ان وقعت عينيه عليها وهو يشعر بالمسئوليه تجاهها لذلك فلتتدلل عليه كيفما شائت فهو موجود فقط ليراضيها .
التقط كفه يدها وظل يتحسس ظهر كفها ببطء وهو يجيبها بنبرته الحانيه متجاهلا الرد على جملتها
انا هقوم ربع ساعه وارجعلك تكونى غيرتى هدومك عشان تاخدى الدوا ..
فتحت فمها لتعترض ولكنه كان بالفعل قد تحرك من جوارها نحو خزنتها يعبث بها قلبلا وهو يغمغم بتفكير
بلاش حاجه فيها بنطلون عشان متوجعكيش وانتى بتلبسيها..
بعد دقيقه كان قد انتهى من بحثه فاستدار بجسده ينظر إليها وهو حاملا بيده قميص بيتى متوسط الطول وضعه امامه ثم انحنى يسألها بمكر
هتعرفى تلبسيه ولا تحبى اساعدك فيه !..
غمز لها بعينيه بعدما انتهى من سؤاله وهو يحرك أصابع يده على وجنتها مما جعلها تشهق بخجل ثم تمتمت بعدها بعده كلمات غير مفهومه وهى تدفعه بكلتا يديها ليبتعد عنها انحنى بجزعه اكثر ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ثم تحرك نحو غرفته وضحكته تدوى بشده من اثر خجلها واحمرار وجنتيها .
عاد إلى غرفتها بعد قليل وهو يرتدى ملابسه البيتيه وقد تعمد
التأخر قليلا حتى تنتهى من تبديل من ملابسها ولا تشعر بالانزعاج من اقتحامه لخصوصيتها جلس قبالتها ومال بجسده يلتقط احدى الوسادات الصغيره الموضوعه بجوارها ثم وضعها بجواره وأمسك قدمها بحذر يرفعها ويضعها فوق الوساده اجفلت من حركته فحدثها بهدوء قائلا بصوته الاجش
هش .. مټخافيش .. رجلك لازم تتلف ..
عضت على شفتيها محاوله اخفاء خجلها الذى ظهر جليا فوق وجنتيها التقط علبه الدهان من جواره وبدء بوضعه بحذر فوق كاحلها ثم بدء بتوزيعه بأطراف أنامله فى حركات دائرية ناعمه سرت ارتعاشه بسيطه على طول عمودها الفقرى من اثر لمساته الناعمه واغمضت عينها بقوه محاوله تدارك ذلك الشعور انهى هو مهمته وانتهى أيضا من لف الرباط الضاغط فوق قدمها ورفع رأسه ينظر إليها بعيون داكنه فتفاجئ بها مغمضه العينين وهى تضغط على شفتيها برفق رفع قدمها ببطء شديد نحوه فتحت هى عينيها مسرعه على حركته تلك وقد ازداد ارتباكها
تحرك مبتعدا عنها نحو المرحاض لازاله بقايا الدهان من فوق يده ثم عاد إليها مره اخرى يجلس تلك
المره بجوارها ويضع بين شفتيها حبه الدواء بدون حديث رفعت رأسها ببطء تنظر إليه قبل ان تنحنى براسها نحو يده الممدودة تلتقط بشفاه مرتعشه الحبه من بين أصابعه
تعالى ..
فتحت فمها لتعترض ولكن كان لصوتها رأيى اخر رايى يتعارض تماما مع عقلها ويتفق مع ما تبقى من خلايا جسدها كل ما استطاعت فعله هو رفع رأسها لتنظر إليه متسائله
تنهد بصبر ثم تحدث إليها مفسرا
انتى سمعتى الدكتور قال مفيش حركه .. وانا عارف لو سبتك لوحدك هتكملى نط زى القنفد طول الليل ..
امتلا وجهها بأبتسامه واسعه لم يستطيع الا ان يبادلها إياها بأخرى سعيده متفهمه قبل ان يحنى براسه ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ويستند بعدها بذقنه على مقدمه رأسها عادت هى تستند برأسها فوق كتفه واضعه يدها المتكوره فوق صدره القوى تنهدت باستسلام وهى تغمض عينيها براحه مستمتعه بذلك الشعور الرائع بالدفء الذى اجتاح روحها قبل جسدها لقد تربت حياة بالفعل حياة جافه عاطفيا فوالدها بالكاد كان يتحمل وجودها فى هذا العالم وكأن خلفه البنات عار وعبء مجبر على تحمله حتى موعد الخلاص حتى انه لم يكن يسمح لأخيها ان يقترب منها بحضن او لمسه اخويه مهما كان السبب للمحافظه على تربيتها وأخلاقها اما والدتها فكانت ټحتضنها فى الطامات الكبرى فقط ودون ذلك لم تكن تحصل منها حتى على نظره حانيه ويبدو انها اعتادت ذلك من كثره معاشره زوجها حاد الطباع وبالطبع عندما القاها والدها فى احضان رجل
بعمر والده هو كانت رافضه له وتكره حتى لمسته لذلك لم تتعلم حتى كيفيه الأحتضان وما هو شعور الاحتواء الذى يتنغنون به فى الاغانى ويتحاكون به فى الأفلام ولكن كل ما كانت تعلمه انها اردات التمسك به بكل قوتها حتى يتسلل إليها اكبر قدر من الشعور بالامان حتى لو أنكر عقلها ذلك اما هو فلم يكن حاله بأفضل منها فقد حرم من حضڼ الام فى سن مبكر ورغم تأكده من حب والده له الا انه كان حب ضعيف لا يسمن ولا يغنى من جوع حب يشوبه الكثير من علامات الاستفهام ولم يفيده حتى فى الدفاع عنه ضد حقد وغل زوجته .
بعد فتره من الصمت شعرت خلالها پألم قدمها يتراجع بفعل المسكن سألته بنعومه بالغه بصوت يقرب الهمس
فريد ..
اجابها بنبره تماثلها هامسا بجوار اذنها
حياة فريد ..
امتلا وجهها بأبتسامه عريضه من تلك الجمله ذات المغزى وظهرت تلك الابتسامه واضحه فى نبره صوتها الهامس فأضافت متسائله
انت ليه مقلتليش انك كنت معايا لما تعبت وانى كنت فى اوضتك ..
حرك ذقنه فوق رأسها ثم اجابها وهو يطبع قبله فوق جبهتها مفسرا
عشان مكنتش عايزك تضايقى انى معاكى وقتها .. وبصراحه اكتر عشان مكنتش قادر ابعد عنك وانتى بتحضنينى ومحتاجانى بالشكل ده ..
ازدادت ابتسامتها اتساعا وخجلا من جملته فحركت رأسها وقد بدءت تشعر بالنعاس يراودها بسبب ذلك الدواء المسكن الذى يحتوى على نسبه بسيطه من المخدر شعر هو بخجلها دون ان يراه فأزدانت شفتيه بابتسامه رضا ثم رفع ذراعه
لتعبث أنامله برفق داخل خصلات شعرها هتفت بأسمه مره اخرى ولكن تلك المره بصوت مكتوم يغالبه النعاس
فريد هتعمل ايه مع جميله !..
اجابها بنبره هادئه
كلمتها من تليفون الحارس وطبعا مقدرتش تعترض .. وزمانها قربت توصل ..
اجابته متوسله
طب عشان خاطرى بلاش تزعلها .. فريد جميله بتحب بجد بلاش تقسى عليها ..
تنهد مستسلما ثم اجابها بنبرته الحانيه وهو لايزال يمسد خصلات شعرها بأصابعه
حاضر عشان خاطرك انتى ..
حرك رأسها ببطء داخل عنقه ثم تمتمت بخفوت
ربنا يخليك ليا ..
توقفت يده عن العبث بشعرها لوهله واتسعت مقلتيه بدهشه وهو يزدرد لعابه بقوه ثم سألها بتلهف
حياة انتى قلتى ايه !..
اجابته انفاسها التى انتظمت فعلم من خلالها انها ذهبت فى النوم تاركه قلبه يتراقص فرحا من دعوتها البسيطه .
فى الصباح استيقظت حياة ورأسها يتوسد صدره عقدت حاجبيها معا وهى تتذكر البارحه قبل ان تغزو شفتيها ابتسامه خافته من ذكرى افعاله الحانيه رفعت رأسها لتنظر إليه وتتأمل ملامحه انه وسيم بحق وبشكل مثالى يتناسب تماما مع شخصيته بجبهته العريضه التى تغزوها بعض التجاعيد من كثره العبوس والتى تبدو اكثر وضوحا عندما يعقد حاجبيه معا اما انفه فهو حاد شبهه مستقيم بطريقه مثاليه لا يوجد به زياده